المخرج مجدي أحمد علي: نحتاج لمناخ رقابي أوسع صدرًا.. والتضييق أدى لاختفاء الموضوعات الجريئة.. والدراما الآن تركز على العلاقات المشبوهة (حوار)

>> أتمنى تقديم فيلم عن السندريلا وبليغ حمدى
>> لدى موضوعات كثيرة منها الحضارة العربية فى إسبانيا بغرناطة وعالم الطب وأمراض النساء فى مصر
>> ليس من حق الممثل الاعتراض نهائيًا على السيناريو وليس له دخل بعمل السيناريست والمخرج
>> عودة المنتج الفرد أفضل بكثير من شركات الإنتاج التابعة لأشخاص بعينهم
>> آليات العمل فى السينما والتلفزيون المصري، غامضة وغير مفهومة
>> هناك فئة كبيرة من مخرجى السينما والتلفزيون تحولوا إلى منفذين للسيناريو
>> المبدعون الذين لديهم القدرة على الابتكار أصبحوا قلة قليلة
>> الدراما تحولت للحديث عن طبقات بعيدة عن المجتمع المصري واختفاء الموضوعات التى تلمس الطبقة الوسطى
لديه رحلة مختلفة فى عالم الإخراج السينمائي، وضع بصمة كبيرة على مدار تاريخه، ولكن تظل الرحلة مليئة بالعديد من التفاصيل غير العادية.
هكذا عرف الجمهور المخرج الكبير مجدى أحمد علي، الذى بدأ رحلته التعليمية بدراسة الصيدلة، ثم اكتشف موهبته الفنية ليدخل مرحلة جديدة بدراسة الإخراج فى المعهد العالى للسينما.
بدأ المخرج الكبير انطلاقته الحقيقية بالعمل كمساعد مخرج مع المخرج محمد خان وخيرى بشارة ويوسف شاهين، ثم أخرج أول أفلامه “يا دنيا يا غرامي” سنة 1996، بعد 14 عامًا داخل الوسط الفني، ثم توالت أعماله الفنية مثل “البطل” سنة 1998 بطولة الفنان أحمد زكى و”أسرار البنات” و”خلطة فوزية”.
«فيتو» التقت المخرج الكبير على هامش حضوره فعاليات النسخة 56 من معرض القاهرة الدولى للكتاب أجرت معه حوارا ذا شجون حول تفاصيل وكواليس تخص العملية الفنية:

*فى البداية، ما رأيك فى حال الدراما خلال الفترة الحالية؟
الحقيقة.. هناك تحسن كبير فى وضع الدراما المصرية التى تعرض على الشاشات المصرية الفترة الحالية، ولكن الأزمة التى مازالت مستمرة، هى تكرار المواضيع، التى أصبحت تدور حول الجريمة والعلاقات المشبوهة والغريبة، وعدم مناقشة أفكار جديدة يمكن الاستفادة منها، مما تسبب فى اختفاء الموضوعات الاجتماعية، التى تلمس الطبقة المصرية الوسطى، وتحول الحديث إلى طبقات بعيدة عن المجتمع المصري.
*وما هو السبب من وجهة نظرك؟
السبب الرئيسى هو قلة دائرة المبدعين، بالإضافة إلى ظهور كتّاب ومخرجين شباب ليس لديهم خبرات كافية بالدراما، بجانب التضييق الرقابى على السيناريو، مما أدى لاختفاء الموضوعات الجريئة وقتل التأمل، وتحول الأمر إلى النقل من الأفلام الأجنبية.

*ما هو السر وراء احتراف الكتّاب للسيناريو؟
الأمر ليس سرًا، ولكن الموضوع يدور حول فكرة “الخبرة والثقافة الواسعة” فى المجال الذى تريد أن تبدع فيه، مثل “كتابة السيناريو”.
لذلك من الصعب أن تكون كاتبًا محترفًا فى سيناريو السينما وأنت لا تتابع الأفلام وليس لديك دراية كافية بما يدور داخلها، بالإضافة إلى اهتمامك بقضايا مختلفة من الممكن أن تضع فيها رؤية فنية تعود بشكل إيجابى على الموضوع الذى يتناوله السيناريو.
*وماذا عن تصريحك بأن المخرج لا يجب أن يكون منفذًا للسيناريو؟
هذه حقيقة للأسف، لأن هناك فئة كبيرة بالفعل من مخرجى السينما والتلفزيون تحولوا إلى منفذين للسيناريو، أما المبدعون الذين لديهم القدرة على الابتكار أصبحوا قلة قليلة، وهو ما أدى أيضًا إلى دخول مخرجين ليس لديهم خبرة لإخراج أعمال كبيرة، لا تتناسب مع قدراتهم، نتيجة وجود منتجين احتكاريين على الساحة، وجزء منهم يريدون الاسترخاص من أجل المكسب، وهو ما أدى إلى الوضع الحالي.

*وما هو رأيك لإنقاذ ما يحدث فى عالم الإخراج؟
نحتاج إلى مزيد من الحرية فى تناول الموضوعات، ومناخ رقابى أوسع صدرًا، وعودة المنتج الفرد أفضل بكثير من شركات الإنتاج التابعة لأشخاص بعينهم، لأن آليات العمل فى السينما والتلفزيون المصري، غامضة وغير مفهومة.
*إذا جاءتك فرصة إخراج سيناريو، ما هو الموضوع الذى تريد تناوله؟
لدى موضوعات كثيرة جدًا، من الممكن تنفيذها ومناقشتها، منها الحضارة العربية فى إسبانيا بغرناطة، وفيلم عن سعاد حسني، وآخر عن بليغ حمدي، ولدى مشاريع كاملة جدًا، وموضوع مهم عن عالم الطب وأمراض النساء فى مصر.

*هل لديك رغبة فى حظر تناول موضوعات محددة فى السينما؟
أنا ضد فكرة الإيقاف والحظر من الأساس، لأن كل موضوع يتحدث عن جمهوره، لكن المطلوب فقط، هو الإتقان، لكن لدى شخصية أحب تقديمها فى السينما، ومعنى حديثى لم يكن المقصود منه المصادرة على رأى أى شخص.
*وماذا عن اعتراض الممثلين على السيناريو وتوظيفه لصالحهم؟
ليس من حق الممثل الاعتراض نهائيًا على السيناريو، لأن الممثل هو ممثل، وليس له دخل بعمل السيناريست والمخرج، وإذا جاء ليعترض، لم يكن ليقبل الفيلم من الأساس، وهو أمر لم يحدث فى أى مكان فى العالم.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ «فيتو»
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا