«نار الفرن ولا جنة الهجرة».. شباب يبدعون في تقديم الفطير المشلتت أمام مسجد القنائي.. مصطفى: «الصعيد كله خير وبركة».. ووليد: «بلدنا أولى بينا وأحسن من الغربة» (فيديو)

في أحد الأحياء الشعبية الضيقة الكائنة خلف مسجد وضريح سيدي عبدالرحيم القنائي بـ محافظة قنا، يقف مجموعة من الشباب ذوي اللكنة الغريبة عن أهالي المحافظة، يعملون بجد ونشاط وسط أفران ملتهبة وعجين يتحول إلى فطائر شهية.. هنا، حيث تلتقي روائح الخبز الطازج مع رائحة الجبن القديم والعسل الأبيض والأسود، تبدأ قصة كفاح هؤلاء الشباب الذين قرروا أن يجدوا لقمة عيشهم في أرض الصعيد بدلًا من خوض غمار الهجرة إلى الخارج.
جئنا للقنائي بحثًا عن لقمة العيش
التقت "فيتو" بمجموعة من هؤلاء الشباب الذين يعملون في هذا المكان البسيط، لتعرف قصة كفاحهم. يقول مصطفى فرغلي، ابن محافظة أسيوط: "جئنا إلى محافظة قنا بعد أن جربنا العمل في القاهرة وأسيوط والمنيا وغيرها من المحافظات، بحثًا عن فرصة أفضل. ومنذ عامين تقريبًا، استقررنا هنا بجوار سيدي عبدالرحيم القنائي، ووجدنا ترحيبًا كبيرًا من الأهالي، فقررنا البقاء والعمل هنا".
وأضاف مصطفى أن الأسعار التي يقدمونها في متناول الجميع، مما جعل عملهم مقبولًا ومطلوبًا. وأشار إلى أنهم مجموعة من الشباب قدموا من محافظات أسيوط والمنيا، وقرروا الوقوف جنبًا إلى جنب لمساعدة بعضهم البعض في مواجهة صعوبات الحياة. "كل مجموعة تحصل على إجازة للسفر إلى بلدها لمقابلة العائلة، بينما تستمر المجموعة الأخرى في العمل، وهكذا نتبادل الأدوار".

الهجرة الداخلية أفضل من المجهول
وعن فكرة الهجرة إلى الخارج، قال مصطفى: "الهجرة الداخلية أفضل بالنسبة لنا من الهجرة الخارجية. خارج البلاد، لا نعرف مصيرنا، ونذهب إلى المجهول. هنا، على الأقل، نحن في بلدنا، داخل حدود مصر." وأكد أن البحث عن لقمة العيش صعب، لكنه مستمر في كل وقت ومكان، وأن الكثير من الشباب يفكرون في الهجرة، لكنهم وجدوا ضالتهم هنا بجوار القنائي.
وأضاف: "الصعيد كله خير وبركة، والأهالي هنا طيبون. الصعيد بالعموم كله كرم وشهامة".

نار الفرن ولا نار الهجرة
من جانبه، قال وليد حسين، ابن محافظة المنيا: "العمل هنا أفضل بكثير من أي مكان في العالم. يكفي أنك تعمل في بلدك" وأشار إلى أنه يعمل في هذه المهنة منذ أن كان يعمل في أحد الأفران في المنيا، حيث أتقن صناعة الفطير المشلتت، الذي يحبه أهل الصعيد ومصر كلها.
وأكد وليد أن العمل رغم التعب والشقاء، إلا أنه أصبح متعة بالنسبة لهم. "العمل يحتاج فقط إلى التركيز لتقديم منتج جيد للزبون. ونحن نعمل من الساعات الأولى للصباح، ما بين تحضير العجين وتقطيعه وتدوير ورق الفطير، ثم طهيه في الفرن".



كفاح يومي من أجل المستقبل
وأشار وليد إلى أنهم كمجموعة قدموا من محافظات مختلفة، واستطاعوا إتقان صناعة الفطائر بمختلف أنواعها، مع التركيز على الفطير المشلتت الذي يحظى بإقبال كبير. "نحن نعمل بجد، وكل عامل منا يحصل على قسط من الراحة في نهاية كل شهر لمدة 10 أيام أو أسبوع، لرؤية أسرته وأصدقائه والاستمتاع ببعض الراحة".
هؤلاء الشباب، الذين اختاروا أن يواجهوا صعوبات الحياة في بلدهم بدلًا من الهجرة إلى المجهول، يمثلون نموذجًا للكفاح والإصرار. في ظل نار الفرن، يبنون مستقبلهم، ويقدمون لأهالي قنا ولزوار الضريح وجبة بسيطة لكنها مليئة بالعرق والجهد، كرمز لقوة الإرادة والعزيمة التي لا تنكسر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا