رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى الـ14 لثورة 25 يناير، قادها الشباب وتقدموا صفوفها.. تيارات ظلامية سرقتها وتصدرت المشهد.. حركت مياه السياسة الراكدة وفتحت أبواب الأمل.. ولادة أحزاب جديدة من رحم الثورة

ثورة 25 يناير، فيتو
ثورة 25 يناير، فيتو

14عاما مرت على ثورة الخامس والعشرين من يناير، ثورة قادها الشباب وتقدموا صفوفها، لكنها سرقت من تيارات ظلامية تصدرت المشهد، وحاولت بكل الطرق إبعاد رموز الثورة الحقيقيين عن المشهد. 

 

في البدء كانت الكرامة والحرية

 في صباح يوم 25 يناير 2011، خرج آلاف المصريين إلى الشوارع في مشهد غير مسبوق، تلبية لدعوات شباب على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية".

 

 البداية كانت احتجاجًا على الفقر والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، لكنها تحولت إلى زلزال سياسي أطاح بنظام حكم استمر لثلاثة عقود تحت قيادة الرئيس الأسبق حسني مبارك.

 

الثورة لم تكن مجرد حدث سياسي، بل لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث، شكّلت وعي أجيال بأكملها، وخلقت فضاءً جديدًا من النقاشات حول الحرية، الحقوق، ودور المواطن في صنع القرار.

 

الأثر السياسي لـ25 يناير.. من الأمل إلى التعقيد

 على الساحة السياسية، كانت الثورة بمثابة كسر لحالة الجمود التي سادت المشهد لعقود لأول مرة، رأى المصريون نظامًا سياسيًا يتهاوى تحت ضغط الشارع. جاءت استقالة حسني مبارك في 11 فبراير 2011 كنقطة تحول، فتحت الباب أمام إعادة تشكيل النظام السياسي في مصر.

 

لكن طريق التغيير لم يكن مفروشًا بالورود. شهدت مصر سنوات من التوتر السياسي، بدءً من المرحلة الانتقالية التي أدارها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مرورًا بانتخاب محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب في 2012، ووصولًا إلى الإطاحة به في 2013 على خلفية احتجاجات شعبية عارمة، رفضت حكم المرشد وقضت على أحلام الجماعة.

 

تأثير الثورة على الحريات وحقوق الإنسان

كانت ثورة يناير منصة للمطالبة بحرية التعبير وإعادة حقوق المواطن، وخلال الشهور الأولى بعد الثورة، شهدت مصر انفراجة كبيرة في العمل المدني والسياسي، مع ظهور حركات شبابية وأحزاب جديدة حاولت ملء الفراغ السياسي.

 

لكن بمرور الوقت، بدأ المشهد يتعقد، وجاءت سياسات القمع والتضييق لتحد من المكاسب التي حققتها الثورة، وبالرغم من ذلك، تبقى ثورة يناير رمزًا لمعركة الحرية التي ألهمت شعوبًا أخرى في المنطقة خلال ما سمي ب "الربيع العربي".

 

الاقتصاد بين التأثر والتعافي

 على الجانب الاقتصادي، أدت الثورة إلى اضطرابات كبيرة في البداية، نتيجة حالة عدم الاستقرار السياسي،وانخفضت معدلات النمو، وتراجعت السياحة، أحد أعمدة الاقتصاد المصري، بشكل كبير.

 

ومع ذلك، فتحت الثورة باب النقاش حول قضايا العدالة الاجتماعية وأهمية خلق نظام اقتصادي يضمن توزيعًا أكثر عدلًا للثروات، وحتى اليوم، ما زالت قضايا مثل الفقر والبطالة تشكّل تحديات رئيسية أمام الحكومات المتعاقبة.

 

الإرث الشعبي والاجتماعي

رغم تعقيدات المشهد السياسي، لا يمكن إنكار تأثير ثورة يناير على الوعي الجمعي للمصريين، فقد غرست فيهم إحساسًا بالقوة والإرادة، وأثبتت أن التغيير ممكن، مهما بدت التحديات كبيرة.

و العبارة التي رددها الملايين في الميادين: "الشعب يريد إسقاط النظام"، لم تعد مجرد شعار، بل أصبحت دليلًا على قدرة الجماهير على صنع التاريخ.

في النهاية، تبقى ثورة 25 يناير لحظة استثنائية في تاريخ مصر، لحظة أثبت فيها المصريون أن صوتهم قادر على تغيير معادلات السلطة، وأنهم لن يقبلوا أبدًا العودة إلى الوراء.

أحمد حرارة.. عين الثورة 

 عشرات من الشباب ممن كانت أسمائهم ملء السمع والأبصار، يأتي على رأس هؤلاء الدكتور أحمد حرارة، أيقونة الثورة الأبرز، والذي فقد عينيه في أحداثها – جمعة الغضب 28 يناير 2011، وأحداث محمد محمود نوفمبر 2011 – قرر الابتعاد  عن المشهد ويباشر حياته الطبيعية بعيدا عن السياسة.

 

 

وائل غنيم.. أدمن صفحة خالد سعيد 

 المهندس وائل غنيم، المسئول عن صفحة كلنا خالد سعيد قبيل ثورة يناير، وأحد أبرز وجوهها، التي لعبت دورا رئيسيا في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك.

 

مسئول في جوجل

 وعقب أحداث الثورة، استأنف «سعيد» مشواره العملي كمسئول في جوجل، ثم أقام بشكل دائم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل، أعلن خلالها استقالته من الشركة العالمية، ومنذ أشهر أعلن أنه عاد إلى مصر لزيارة عائلته

النائب طارق الخولي.. من الثورة إلى البرلمان

 طارق الخولي، أحد مؤسسي حركة 6 إبريل سابق، وواحد ممن شاركوا في أحداث الثورة، سلك بعد أحداث الثورة مباشرةً مسلكا سياسيًا، ففاز في انتخابات 2015 بمقعد داخل مجلس النواب، وبعدها انضم إلى تنسيقية شباب الأحزاب ورشح على قائمتها لمجلس نواب 2021 وبالفعل فاز بمقعد آخر شاب تحت القبة.

 

حزب الحركة الوطنية

 

وخرجت أحزاب جديدة من رحم الثورة منها حزب الحركة الوطنية أسسه الفريق أحمد شفيق فى عام 2013 بعد، وأصبح له قواعد على مستوى محافظات الجمهورية حاليا وينافس في الاستحقاقات الدستورية، محليات وبرلمان ومجلس شيوخ، ويتولى حاليا رئاسته اللواء رؤوف السيد الذى كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب فى عهد الفريق أحمد شفيق.

 

حزب الكرامة

 

أسسه المرشح الرئاسى الأسبق حمدين صباحى حزب الكرامة فأعلن رسميا بعد 25 يناير وأصبح له قواعده فى كثير من المحافظات.

ويأتى ضمن الأحزاب التى خرجت أيضا بعد ثورة يناير ربما منها ما سبق الأحزاب القديمة التى تعدت أكثر من خمسين عاما على الساحة السياسية ومنها حزب المحافظين الذى ظهر للنور بعد 25 يناير والذى يترأسه أكمل قرطام، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى الذى خرج من رحم ثورة يناير أيضا.

 

حزب المؤتمر

 

أما حزب المؤتمر فهو أيضا من الأحزاب السياسية التى جاءت بعد ثورة 25 يناير ويترأسه حاليا الربان عمر المختار صميدة وله عدد من النواب فى مجلس الشيوخ والنواب الذى تم انتخابهما خلال الفترة الماضية.

 

حزبا النور والدستور

 

ومن الأحزاب السياسية التى ظهرت للنور بعد ثورة يناير حزب الدستور الذى شهد كثيرا من الصراع على رئاسته خلال الفترات الماضية إلى أن أجريت انتخابات على رئاسة الحزب، إضافة إلى حزب النور السلفى  الذى تأسس في يونيو 2011 ويترأسه يونس مخيون، وله عدد من النواب تحت قبة البرلمان الحالى.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية