رئيس التحرير
عصام كامل

خبير: الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب تعاني من خلل خطير

خبير:الاستراتيجية
خبير:الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب تعاني من خلل

قال هشام  النجار، الباحث  بشئون التيارات الإرهابية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن هناك خللا فى الاستراتيجية الامريكية فى مكافحة الارهاب سواء تحت حكم الجمهوريين أو الديمقراطيين، في ظل سياسة الكيل بمكيالين وعدم إيجاد حل عادل ومنصف للقضايا الرئيسية في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
 

المذابح التي ارتكبت في حق الفلسطينيين

وأكد النجار فى تصريح لفيتو ان أحداث العام الماضي التي لا تزال مستمرة والمظالم والتوحش والمذابح التي ارتكبت في حق الفلسطينيين والتوسع الإسرائيلي والتعامل باستعلاء وتكبر وهضم حقوق العرب والمسلمين، كل ذلك منح الجماعات الإرهابية فرصا للتجنيد والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية حتى في عمق أوروبا وأميركا آخرها دهس نيوأوليانز التي سبقتها عشرات العمليات المخططة وقبلها في ألمانيا وغيرها.

 

وتابع: “نحن أمام معالجات قاصرة وكيل بمكيالين وصعود لمشاريع دينية متطرفة توسعية في مقدمتها مشروع إسرائيل الكبرى وهذا يعطي مبررات ومسوغات للقوى المتطرفة بالمنطقة والعالم أن تعبر عن نفسها وتطرح إسمها ودورها كبديل عن القوى العربية والإسلامية المعتدل”.
 

 

فشل تكتيك الضربات الجوية

وواصل حديثة قائلا كما ثبت في نموذج أفغانستان وأيضا نموذج سوريا فشل تكتيك الضربات الجوية حيث لا بديل عن حضور على الأرض سواء بتدخل مباشر وهذا وضحت كلفته البشرية والمادية أو من خلال تقوية الدول والجيوش الوطنية ودعمها، وهو النموذج الذي يواجه تحديات كبيرة نظرًا للأطماع الخارجية والتدخل الإقليمي في شؤون الدول ومواصلة المشاريع التوسعية الإقليمية من خلال وكلاء من الميليشيات والجماعات، وهذا حاضر بقوة في الشرق الأوسط وأفريقيا.


وفشلت الضربات الجوية في أفغانستان لأنها ركزت فقط على إحداث دوي إعلامي وإحراز انتصارات سياسية لهذا الرئيس أو ذاك ففي حالة أوباما فهو من قتل بن لادن وترامب فهو من قتل الظواهري، لكن على الأرض لا يوجد حضور استخباراتي وعمل أمني مكثف ما أدى لتوسع تنظيم القاعدة وتمدده في أفغانستان وتأسيس شبكة قوية في المنطقة ونفس السيناريو تكرر في سوريا. 
 

خريطة التنظيمات المتطرفة والإرهاب العولمي

وأوضح أنه بالنسبة لعودة ترامب فينبغي النظر لخريطة التنظيمات المتطرفة خاصة أنه يجري تحييد أجنحة منها والتعامل والتعاون معها وتدجينها في مقابل التفرغ لأجنحة أخرى، وهو ما يوسع نطاق التطرف ويخلق له دولًا تحميه وتنميه على كافة المستويات.


وأضاف “نستطيع أن نقول أن هناك الآن جناح عابر للحدود أو يمثل الإرهاب العولمي الذي يتبنى استهداف مصالح الغرب والولايات المتحدة الأميركية وهذا يتمثل في كيانين الأول داعش الذي يستعيد قواه وعافيته بشكل كبير في الوقت الحالي خاصة في ظل التغييرات الهائلة اللي حصلت في سوريا لأنه يبحث عن نصيبه في الكعكة السورية بوصفه كان هو صاحب السبق في إقامة خلافة مزعومة هناك”.


وتابع “يخطط داعش لاستقطاب العناصر الأشد تطرفا داخل مختلف الفصائل السورية وداخل هيئة تحرير الشام مستفيدا من التنازلات التي يقدمها أحمد الشرع لنيل الرضا الغربي ولصبغ الشرعية الدولية على حكمه ولإنجاح تجربته في الداخل”.
 

مزايدات بلا حصر من قبل داعش

وأضاف أن هذا الوضع يتيح مزايدات بلا حصر من قبل داعش ويمنحه فرصة اتهام الشرع بالنفاق وربما الردة وتجنيد المتطرفين على غرار تجربة داعش خراسان في أفغانستان.
والجناح الآخر العابر للحدود هو القاعدة المركزي الذي لا يزال على قناعات القاعدة القديمة ويقوده محمد صلاح الدين زيدان (سيف العدل المقيم) في إيران ولا يزال يتبنى الإرهاب العابر للحدود ويعلن العداء للغرب وأميركا ويتماهى مع إستراتيجية إيران وأهدافها.
يؤكد هذا كله أهمية الشكل الجديد للقاعدة (القاعدة المحلية) الذي دشنته هيئة تحرير الشام الذي تبدي أميركا إمكانية الاعتراف بها والتعاون معها لأنه يقدم خدمة كبيرة للأميركيين مقابل الاعتراف بسلطتها وإنجاح تجربتها في الحكم وهي مساعدتهم في ملاحقة داعش ومختلف الكيانات والعناصر التي تتبنى الإرهاب العابر للحدود.
 

التكتيك الذي يتبعه الأميركيون في التعامل مع الحركات الإرهابية خطير وكارثي

وأشار إلى أن هذا التكتيك الذي يتبعه الأمريكيون في التعامل مع الحركات الإرهابية خطير وكارثي على المدى المتوسط والبعيد، فشعورهم بالأمان مُضَلِل؛ لأنهم وهم يمكنون لتلك النماذج في مناطق بعيدة لاتقاء شرها يمنحون المتطرفين فرصًا لتأسيس دويلات أصولية في أنحاء كثيرة من العالم في غضون سنوات ما يجعلهم يستعيدون قواهم بدون عوائق أمنية كما كان بالماضي، ما يعني أن الوضع لن يستغرق كثيرًا حتى يتحول لمشكلة عالمية أشد خطورة في ظل حلفاء ضعفاء ومساحات رحبة أمام المتطرفين اقتصاديًا وجغرافيًا. 
لهذه اللعبة نتائج خطيرة على المدى البعيد فالعالم كله مستهدف وإن اختلفت التوقيتات وها هو أحد عناصر القاعدة على التليجرام يحتفل بنصر سوريا (فتح سوريا) وقبلها أفغانستان قائلًا (يا كفار العالم انتبهوا فكما فتحنا دمشق وكابول نحن قادمون إلى مدريد وروما).

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية