فوانيس رمضان تضئ الخيامية بجوار باب زويلة.. نحاس وصاج وبلاستيك «أبرز الأنواع».. أسعارها تصل لـ 800 جنيه.. وإقبال كثيف على الطرازات التقليدية (فيديو وصور)

 مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتحول منطقة الخيامية بجوار باب زويلة في قلب القاهرة إلى مركز ينبض بالحياة والبهجة. الفوانيس، رمز الشهر الكريم، تتصدر المشهد، حيث تكتظ الأسواق بالتصاميم المتنوعة التي تناسب جميع الأذواق والميزانيات.

ويعد باب زويلة، بما يحمله من عبق التاريخ، الخلفية المثالية لهذا السوق الفريد. تتنوع الفوانيس المعروضة بين التقليدية المصنوعة من النحاس والزجاج الملون، والفوانيس الحديثة المصنوعة من البلاستيك والمزودة بالإضاءات الإلكترونية. هذه التشكيلة تلبي احتياجات الزوار، سواء الباحثين عن لمسة تراثية أو حلًا عمليًا معاصرًا.

وتبدأ أسعار الفوانيس في هذا السوق من 10 جنيهات فقط للفوانيس الصغيرة البلاستيكية، التي غالبًا ما تُشترى للأطفال، وتصل إلى 800 جنيه للفوانيس الكبيرة المصنوعة يدويًا بتصميمات مميزة. ويجد الزائر هنا فرصة للاستمتاع بمشاهدة الحرفيين وهم يعملون على تصنيع الفوانيس، مما يضفي بعدًا خاصًا على تجربة التسوق.

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، لا تزال منطقة الخيامية تحتفظ بجاذبيتها، حيث يتهافت الزوار من مختلف أنحاء القاهرة، وحتى من خارجها، لاقتناء الفوانيس وإحياء الطقوس الرمضانية. وفي الأجواء، تتردد أصوات الباعة وأغاني رمضان الشهيرة، مما يجعل الزيارة تجربة مفعمة بالحياة والروحانيات.

وتظل الفوانيس، بأشكالها وأسعارها المختلفة، تعبيرًا رمزيًا عن الفرح والاحتفاء بالشهر الكريم، وشاهدًا على استمرارية التراث المصري في قلب الحداثة.

فانوس رمضان.. حكاية تراثية تتجدد عبر الأجيال

 ومنذ العهد الفاطمي، أطل فانوس رمضان لأول مرة في مصر ليصبح رمزًا خالدًا يزين ليالي الشهر الفضيل. ومع مرور القرون، ظل فانوس الصاج التقليدي يحتفظ بمكانته الخاصة، خاصة مع الإقبال المتزايد على كل ما يرمز للهوية والتراث.

فن صناعة الفانوس التقليدي

وتبدأ رحلة صناعة الفانوس باختيار ألواح الصاج عالية الجودة، التي تُشكل القاعدة الصلبة لكل قطعة. ثم تُقطع الألواح يدويًا باستخدام أدوات تقليدية، وتُشكل بعناية لتأخذ هيئة الفانوس.

وبعد ذلك، يأتي دور التزيين، حيث يُضاف الزجاج الملون الذي يُقطع ويركب يدويًا ليمنح الفانوس شكله الجمالي المميز. وأخيرًا، تُضاف الإضاءة، سواء كانت شموعًا تقليدية أو إضاءات كهربائية حديثة، حسب رغبة الزبائن.

وهذه العملية تتم على أيدي حرفيين مهرة ورثوا هذه الحرفة عبر الأجيال، ما يجعل كل فانوس قطعة فريدة تحمل لمسات من التاريخ.

سر بقاء فانوس الصاج محبوبًا

ورغم انتشار الفوانيس البلاستيكية الحديثة بألوانها الزاهية، يبقى فانوس الصاج خيارًا لا غنى عنه لمحبي التراث. فهو ليس مجرد ديكور، بل قطعة من الماضي تحمل معها مشاعر الحنين والدفء.

رمز يجمع بين الأجيال

وفانوس الصاج ليس مجرد زينة رمضانية، بل هو جسر يربط بين الأجيال، يحمل ذكريات الجدات مع الأحفاد، ويعيد أصوات الأطفال التي كانت تملأ الشوارع بالبهجة.

وفي شوارع الحسين والأحياء القديمة، يضيء فانوس الصاج الشرفات والزوايا، ليحكي قصة عمرها مئات السنين عن روح رمضان التي تجمع القلوب وتنير الليالي.

ورمضان بعبقه وأصالته لا يزال يحتفظ بتفاصيله، وفانوس الصاج يبقى شاهدًا على تلك اللحظات التي تعيدنا إلى دفء الماضي وأصالته.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.