رحلة في عرين الأسد.. جولة «فيتو» داخل وحدات الصاعقة ترصد التدريبات الشاقة لصناعة الأبطال (فيديو وصور)
تعد فرقة الصاعقة المصرية من أهم وحدات الجيش المصري التي يتم إعدادها طبقا لمعايير خاصة جسمانيا وبدنيا ويتم تدريبهم تحت ظروف شديدة القسوة حتى يكونوا جاهزين للتعامل مع أشد الظروف الجغرافية خلف خطوط العدو.
معارك الصاعقة المصرية والعمليات الخاصة
وتبرز معركة رأس العش كإحدى أروع البطولات التي سطرها رجال الصاعقة المصرية في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ففي عام 1967، بعد أيام قليلة من العدوان الإسرائيلي واحتلال سيناء، كانت الصاعقة المصرية على موعد مع تحدٍ عظيم، حيث نجح رجال الصاعقة في التصدي لفرقة كاملة من الجيش الإسرائيلي، كانت قد حاولت الاقتراب من منطقة بورفؤاد واحتلالها.
واستطاع رجال الصاعقة، الذين كانوا مجهزين بأسلحة خفيفة، أن يلقنوا الفرقة الإسرائيلية درسًا لن يُنسى. هذه العملية البطولية، التي شهدها التاريخ، أسفرت عن صد الهجوم الإسرائيلي ومنعهم من التقدم في المنطقة حتى نصر أكتوبر 1973.
عمليات الصاعقة وراء خطوط العدو
ولم تكن معركة رأس العش هي الوحيدة، حيث سطر رجال الصاعقة العديد من العمليات الخاصة التي كانت خلف خطوط العدو، مثل عملية رأس التمساح وغيرها من العمليات الجريئة التي أسهمت في إرباك قوات الاحتلال، وإرسال رسائل قوية عن عزم مصر على استرداد أرضها.
ويرفع ابطال الصاعقة المصرية شعارهم «تضحية... فداء...... مجد» ويعد تاريخهم وحاضرهم ملىء التضحيات فرشوا طريق المجد بأرواح الشهداء الزكية دفاعا عن الأرض.
زيارة ميدانية للمحررين العسكريين
وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة قامت إدارة الشؤون المعنويه بتنظيم زيارة ميدانية للمحررين العسكريين ورؤساء تحرير الصحف المصرية وطلبة الجامعات الي قيادة قوات الصاعقة.
حفاوة الاستقبال:
وفي جو ملئ بالحب والود المتبادل، قام اللواء أركان حرب محمد ابو الفتوح قائد قوات الصاعقه ورجاله باستقبال المحررين ومعهم عشرات الطلبة من الجامعات داخل عرين الابطال لقضاء يوم كامل مع رجال الصاعقة الأشداء للتعرف عن قرب عن رجال أبطال القوات الخاصة (رجال المهام المستحيل)
بدأت الزيارة بمشاهدة فيلم تسجيلي عن نشأة الصاعقة المصرية:
انشاء فرقة لقوات الصاعقة المصرية
تعود فكرة نشأة قوات الصاعقة المصرية إلى عام 1954، حين تم إرسال كل من الملازم أول جلال هريدي ونبيل شكري إلى مدرسة رينجرز الأمريكية، حيث حصلا على الفرقة بامتياز، وكانا من أبرز المتفوقين في الدورة، مما لفت انتباه القادة العسكريين الأمريكيين.
بعد عودتهما إلى مصر، قررا تشكيل فرقة لقوات الصاعقة المصرية، وطرحت المجموعة الفكرة على وزير الحربية في ذلك الوقت. كانت المجموعة مكونة من الملازم أول جلال هريدي، نبيل شكري، مختار الفار، أحمد ممدوح إسماعيل، وسمير البلوشي. وعرضوا الفكرة على قائدهم وقتها المقدم أحمد إسماعيل، الذي أعجب بالفكرة وأخذها إلى المشير عبد الحكيم عامر.
على إثر ذلك، بدأ التحضير لإنشاء أول مدرسة للصاعقة في 1955، والتي انضم إليها العديد من الأبطال من مختلف الأسلحة، ليكونوا جزءًا من تاريخ الصاعقة المصرية التي تحققت فيها إنجازات كبيرة على مدار العقود التالية.
بعد انتهاء عرض الفيلم، شهد الطلاب لحظات مليئة بالحماس والإعجاب حيث استمتعوا بمشاهدة التدريبات الجماعية لأبطال الصاعقة في مختلف الميادين.
وتفاعل الطلاب بشكل كبير مع ما كانوا يشاهدونه، واندفعوا يهتفون مع الجنود والضباط، وكأنهم جزء من تلك اللحظات العظيمة.
لقاءات مع الطلبه المشاركين فى العرض:
وأجرت « بوابة فيتو» هذا اللقاء مع الطلبه للتعبير عن انطباعهم للزيارة.
في البداية، تقول تغريد أحمد، الطالبة بكلية الهندسة جامعة بنها: "قبل هذه الزيارة، كنت أسمع عن الصاعقة المصرية بأنها سادت المعارك، وكنت واثقة أنهم قادرون على حمايتنا من أي خطر. لكن بعد زيارتي ورؤيتي مدى الجهد الذي يبذلونه في التدريب، والقوة البدنية التي يظهرون بها، أصبحت أشعر بالفخر الشديد بأنني مصرية، وأن أبناء مصر الأبطال هم من يحفظون أمن وطننا الغالي."
تضيف تغريد: "لقد غيرت هذه الزيارة نظرتي تمامًا، وملأتني بالاعتزاز لما تقدمه قوات الصاعقة من تضحيات وجهود من أجل حماية وطننا".
أما الطالب محمد عفيفي، فيقول: “أشعر بالفخر بأنني رجل، وكلها شهور وأتخرج لأنضم إلى صفوف هؤلاء الرجال. أنا فعلًا منبهر بما وصلوا إليه من تقدم في تكنولوجيا التسليح، والمهارات القتالية العالية، والدقة في تحديد الأهداف. الصاعقة المصرية مميزة برجالها”.
ويتابع عفيفي: “كنت أسمع عن الفريق جلال هريدي، والبطل إبراهيم الرفاعي، والمنسي، ولم أكن أعلم لماذا أصبحوا أساطير في البطولة إلا عندما شاهدت بعيني التدريبات الشاقة التي يقومون بها من الجري، وعبور الموانع، والتركيز في ضرب الأهداف. فعلًا، أنا فخور بما شاهدته اليوم، وأشكر القوات المسلحة على إتاحة الفرصة لي ولزملائي لمعايشة هؤلاء الأبطال”.
في نفس السياق، أكد عثمان أحمد عثمان، الطالب بكلية الحقوق، قائلًا: "الجيش المصري كان ولا يزال هو الحامي للأرض، وهو حائط الصد في مواجهة الأعداء. وخلال السنوات القليلة الماضية، شاهدنا ما قام به في الحرب على الإرهاب، وتصديه لها منفردًا، وبذل الكثير من التضحيات.
لكن بعد زيارتي اليوم، قررت أنني بعد التخرج سأحاول جاهدًا الانضمام إلى صفوفه. واليوم، لم أفرق بين ضابط، وجندي، وصف ضابط في التدريب، كلهم لا يرتدون الرتب، ويتدربون على نفس التدريبات التي أظهرت مهارة عالية وقوة بدنية خارقة.
وأضاف: “أهم ما لفت نظري بعض التدريبات الخاصة مثل السباحة والغوص تحت الماء وهم مكبلين الأيدي والأرجل، ورغم ذلك نفذوا العملية بنجاح. وكذلك تحرير رهائن من على سفينة، وشعرت بالطمأنينة، خصوصًا وأن هناك في البحر الأحمر ظروفًا مشابهة لهذه العملية تهدد عبور السفن عبر قناة السويس”.
ويتدخل في الحديث الطالب "عبد الرحمن بيان" قائلًا: "الجيش المصري أثبت أنه قادر على التصدي لأي عدائيات تريد النيل من مصر وشعبها، وهذه الزيارة رسخت في أذهاننا مدى براعة أبنائه في التدريب الشاق وتحقيق ما وصل إليه العالم في التكنولوجيا العسكرية، بالإضافة إلى تطبيقها على أرض الواقع".
وأضاف: “ومن أهم ما شاهدناه اليوم هو التدريبات الجماعية على الرماية، والتي أظهرت الدقة العالية في ضرب الأهداف من المرة الأولى، وهذه المهارة تعكس مدى التدريب والتطوير الذي وصلت إليه قوات الصاعقة المصرية”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا