خطط ترامب تعيد رسم خريطة الولايات المتحدة.. يطالب بضم جزيرة جرينلاند وكندا وقناة بنما.. يسعى لمواجهة النفوذ الروسي في القطب الشمالي.. وتصريحاته تثير غضب الدنمارك وأوتاوا
أدلى دونالد ترامب بالعديد من التصريحات منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكان من بينها تصريحات تكشف نوايا ساكن البيت الأبيض الجديد، لتغيير خريطة أمريكا.
خطة ترامب لتغيير خريطة أمريكا
ودعا دونالد ترامب إلى ضم جزيرة جرينلاند وكندا وقناة بنما إلى سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أثار العديد من ردود الفعل العالمية أغلبها رافض لهذه الفكرة، ولكن هناك أهدافا عديدة يسعى ترامب لتحقيقها من خلال السيطرة على المناطق والبلدان السابق ذكرها.
وأشارت العديد من التقارير إلى وجود دوافع مختلفة وراء اهتمام ترامب بتأمين سيطرة بلاده على جزيرة جرينلاند وقناة بنما، إلى جانب رغبته فى ضم كندا إلى بلاده، أهمها القيمة الاستراتيجية لجرينلاند.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تبدى فيها الولايات المتحدة اهتمامًا بجزيرة جرينلاند الدنماركية مع رئيسها المنتخب دونالد ترامب؛ إذ عبرت واشنطن خلال أكثر من مناسبة خلال القرنين الماضيين عن رغبتها بالاستحواذ على هذه المقاطعة الاستراتيجية؛ حيث قدمت الولايات المتحدة عام ١٨٦٧ عرضها الأول للتاج الدنماركي لشراء الجزيرة، وتلته عروض أخرى فى الأعوام ١٩١٠ و١٩٤٦، وحتى عام ٢٠١٩ حينما عرض ترامب شراء الجزيرة؛ مما تسبب فى أزمة دبلوماسية حادة بين واشنطن وكوبنهاجن، أدت إلى إلغاء ترامب زيارته الرسمية إلى الدنمارك.
ضم كندا وجرينلاند وقناة بنما إلى أمريكا
ويسعى ترامب إلى استغلال دعوات الاستقلال لدى الجزيرة: على الرغم من أنها تتمتع رسميًا بالحكم الذاتى عن الدنمارك منذ عام ٢٠٠٩؛ إلا أن سكان جرينلاند الأصليين يأملون استكمال تلك الخطوة والاستقلال التام عن مملكة الدنمارك؛ ومن ثم تخوض السياسة الداخلية فى جرينلاند حاليًا نقاشًا محوريًا حول السيادة المستقبلية.
وأيضا هناك أهمية عسكرية وجيوستراتيجية وراء مساعي ترامب للسيطرة على جرينلاند، فهو يدرك أهمية الموقع الجيوسياسى للجزيرة، فهى على منتصف الطريق بين موسكو ونيويورك؛ ومن ثم فإن سيطرة أى قوى عظمى أخرى عليها قد تجعلها نقطة انطلاق لتهديد أمن الولايات المتحدة الأمريكية.
ونظرًا لأنها تقع على أقصر طريق من أوروبا إلى أمريكا الشمالية، فإنها كانت –ولا تزال– ساحة عسكرية مهمة لاستضافة القاعدة العسكرية الأمريكية «بيتوفيك» والمعروفة سابقًا باسم «قاعدة ثول الجوية»؛ وهى قاعدة مهمة للإنذار المبكر والدفاع الصاروخى الأمريكى، وتؤدى دورًا حاسمًا فى مراقبة الفضاء.
أهداف ضم جزيرة جرينلاند
وتُعد الجزيرة بوابة العبور نحو القطب الشمالى والطرق البحرية باتجاهه، والسيطرة عليها تعنى وضع رادارات هناك لمراقبة المياه بين الجزيرة وآيسلندا وبريطانيا، إلى جانب مراقبة السفن والغواصات البحرية الروسية والصينية.
وهناك أهمية اقتصادية لضم جزيرة جرينلاند، حيث تتميز الجزيرة بثرواتها من النفط والغاز الطبيعى والمعادن، بما فى ذلك المعادن الأرضية النادرة المستخدمة فى تصنيع البطاريات والصناعة عالية التقنية، وبحسب مسح أجرى عام ٢٠٢٣، تم العثور على ٢٥ من أصل ٣٤ معدنًا اعتبرتها المفوضية الأوروبية «مواد خام أساسية» فى جرينلاند.
ويسعى ترامب إلى استغلال السيطرة على الجزيرة لمواجهة النفوذ الصينى والروسى في منطقة القطب الشمالى، فهو ليس الوحيد الذى دق ناقوس الخطر بشأن توسع نفوذ تلك القوتين، فقد أشارت كندا والدنمارك والنرويج مؤخرًا إلى مخاطر الوجود الروسى والصينى المتزايد فى القطب الشمالى، ولاسيما مع زيادة التدريبات العسكرية المشتركة فى المنطقة بين البلدين.
ويهدف ترامب إلى السيطرة على الملاحة عبر قناة بنما، وذلك يرجع لأهمية جيواقتصادية، حيث تحقق القناة إيرادات تصل إلى ٤ مليارات دولار سنويًا، ويمر نحو ٦٪ من حجم التجارة البحرية العالمية عبرها، وما يقرب من ٤٠٪ من حركة الحاويات فى الولايات المتحدة سنويًا؛ حيث تُعد الولايات المتحدة أكبر مستخدم لقناة بنما.
وأيضا هناك أهداف عسكرية من ضم قناة بنما وهي مواجهة، حيث يزعم ترامب بأن الصين تسعى إلى ممارسة المزيد من السيطرة على بنما ومنطقة القناة، وفى ديسمبر ٢٠٢٤، اتهم بنما زورًا بالسماح للجنود الصينيين بالسيطرة على طريق الشحن الحيوى، الذى يربط بين المحيطين الأطلسى والهادئ، ليرد الرئيس البنمى بأن «القناة ليس لها سيطرة، مباشرة أو غير مباشرة، لا من الصين، ولا من المجتمع الأوروبى، ولا من الولايات المتحدة أو أى قوة أخرى».
وفيما يتعلق بضم كندا هناك العديد من الدوافع لسعي ترامب إلى ضم جارته، من بينها استثمار إعلامى، حيث سعى ترامب إلى توظيف هذه المطالب إعلاميًا، إضافة إلى أنه استغل إعلان استقالة رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو لإهانة الحكومة الكندية؛ حيث وصف ترامب ترودو فى أكثر من مناسبة بأنه «حاكم» وهو اللقب الذى يحمله حكام الولايات الأمريكية، ويرى المراقبون أن ترامب يسعى من خلال تلك التصريحات إلى انتهاز وانتزاع ظروف تجارية أفضل من كندا.
وهناك هدف آخر، وهو تغيير العلاقات التجارية مع كندا، حيث تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة ٢٥٪ على كندا فى أول يوم له فى منصبه، ما لم تعالج أوتاوا مخاوفه بشأن تدفق المخدرات غير المشروعة عبر الحدود.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا