رئيس التحرير
عصام كامل

ماجدة الصباحي.. شاركت سينمائيًّا في عمر الـ15.. تبنت قضايا المرأة والشباب.. قُبلة عمر الشريف أثارت أزمة.. وهذه كواليس فيلم "جميلة"

ماجدة
ماجدة

ماجدة الصباحي، من أوائل الفنانات التي اهتمت بعرض قضايا مهمة تمس قطاعًا كبيرًا في أفلامها مثل فيلم “المراهقات” الذى يعالج قضايا الشباب فى سن المراهقة، “جميلة” الفيلم الوطني الذي ينبه إلى مساوئ الاستعمار في البلاد، فيلم “أين عمري” الذى يعالج الزواج المبكر، وحصلت أغلب أفلامها على أفضل مائة فيلم في السينما المصرية. رحلت فى مثل هذا اليوم عام 2020.

كان فيلم “الناصح” عام 1949، أول أفلام ماجدة الصباحي خلال مشوارها السينمائي، وهي ما زالت تلميذة بالمدرسة في سن الخامسة عشرة مع إسماعيل يس وفريد شوقي وإخراج سيف الدين شوكت عام 1949، الذي اكتشفها، واختار لها المنتج محسن سابو اسم ماجدة بدون لقب عائلي، حتى لا يعلم أهلها بسر عملها بالفن، هذا العمل الذى رفضه شقيقها الأكبر الضابط بالشرطة.

“لحن الخلود” أول أفلام ماجدة الغنائية 

جاءت لـ ماجدة الصباحي الفرصة الكبرى عام 1952 عندما اختارها فريد الأطرش لتشاركه بطولة فيلم “لحن الخلود” إلى جانب فاتن حمامة ومديحة يسري من إخراج عز الدين ذو الفقار، ثم قدمت معه أيضًا فيلم “من أجل حبي”.

“لحن الخلود” فيلم رومانسي درامي غنائي مصري، نجح نجاحًا كبيرًا، وأطلقت الصحف لقب سمراء الشاشة على ماجدة، وكان حب أسرة ماجدة لفريد الأطرش سبب في الصفح عن ماجدة، وعادت إلى أسرتها من جديد.

فيلم “لحن الخلود” قصة وحوار يوسف عيسى وسيناريو وإخراج هنري بركات، وبطولة وغناء فريد الأطرش، وماجدة، وفاتن حمامة، مديحة يسري، وسراج منير.

ماجدةويوسف شاهين اثناء تصوير جميلة 
ماجدة ويوسف شاهين أثناء تصوير جميلة 

في ديسمبر عام 1958 قدمت ماجدة الصباحي الفيلم العربي المصري "جميلة" الذي يجسد شخصية المناضلة الجزائرية التي دافعت عن بلادها، وعانت من وحشية الاحتلال الفرنسي، ويحكي الفيلم قصة جميلة التي تعيش مع عمها وشقيقها في حي القصبة أثناء الاحتلال الفرنسي، وتشاهد بعينيها ظلم وجبروت جنود الاحتلال في معاملاتهم من أبناء وطنها، وعندما تقتل أمينة المدرسة التي تعمل بها أمام عينيها لأنها كانت عضوة في منظمة لمقاومة الاحتلال، تصحو وطنيتها وتنضم إلى الفدائي يوسف وتقرر مقاومة الاحتلال مع الفدائيين ويقبض على زميلة لها، ويتم قتل عمها رميًا بالرصاص وتستمر جميلة في النضال إلى أن يتم القبض عليها ويتم تعذيبها، ويتطوع المحامي الفرنسي جاك فيرجيس للدفاع عنها لكن المحكمة تحكم عليها بالإعدام.

الشرقاوي ونجيب محفوظ والزرقاني لكتابة السيناريو 

فيلم "جميلة" بطولة وإنتاج ماجدة الصباحي التي وفرت للفيلم كل عناصر النجاح، وكتب القصة يوسف السباعي، وشارك في كتابة السيناريو نجيب محفوظ وعبد الرحمن الشرقاوي وعلي الزرقانى ووجيه نجيب، وشارك في تمثيله أحمد مظهر، صلاح نظمي، فتوح نشاطى، حسين رياض، صلاح ذو الفقار، زهرة العلا، رشدي أباظة، محمود المليجي، فاخر فاخر، كريمان.

أفيش فيلم المراهقات 
أفيش فيلم المراهقات 

وجاء فيلم “المراهقات” عام 1960 ويعالج قضايا الشباب في سن المراهقة بطولة ماجدة الصباحي، وهو فيلم اجتماعي وطني حاول كشف المسكوت عنه من مشاكل المجتمع فكان جرس إنذار ينبه إلى ضرورة إيجاد حلول لقضايا الشباب.

وفي أحد حواراتها قالت الفنانة الراحلة ماجدة إنها تعتبر الفيلم الاجتماعي فيلمًا وطنيًّا فالأعمال الفنية التي الغرض منها كشف المسكوت عنه من مشاكل المجتمع والتنبيه من خطورتها لإيجاد حلول لها هو عمل وطني فإصلاح المجتمع هو إصلاح للوطن، ومن هذه النوعية من الأعمال فيلم “المراهقات” الذى قدمته أوائل الستينيات، وقد اعتبر المراهقات ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، بطولة وإنتاج ماجدة الصباحي، وقصة وسيناريو وحوار علي الزرقاني، وإخراج أحمد ضياء الدين وقصة إحسان عبد القدوس.

الحكومة ترشح الفيلم لبرلين 

تقول ماجدة الصباحي: أردت تمثيل أدوار أحبها فقررت أن أقوم بإنتاج الروايات والقصص التي تستهوينى، وكانت باكورة هذه القصص "أين عمري" القصة التي كتبها الأديب إحسان عبد القدوس، اشتريت منه الرواية بمبلغ 500 جنيه، وتم الاتفاق في العقد على دفعها على خمسة أقساط، وأخذ على الزرقانى 1000جنيه لكتابة السيناريو.

 ورشحت حكومة الثورة فيلم “أنت عمري” لمهرجان برلين ونجح هناك نجاحًا كبيرًا، وأقبل الجمهور والنقاد في ألمانيا عليه فكان الانطلاقة الأولى لماجدة الصباحي في السينما.

 وعلقت الصحف على التكريم فكتب جليل البنداري: إن الفيلم يعالج أكثر من قضية اجتماعية نحن في حاجة إلى علاجها أولها مشكلة الزواج المبكر، وزواج كبار السن من فتيات صغيرات ومشكلة العنف ضد المرأة والتمييز ضد المرأة وغيرها. 

زكى رستم وماجدة فى بنات اليوم 
زكى رستم وماجدة فى بنات اليوم 

فيلم بنات اليوم هو فيلم غنائي مصري، من الأفلام القليلة التي قام ببطولتها عبد الحليم حافظ، وعرض عام 1957، إخراج هنري بركات الذي شارك أيضًا في كتابة السيناريو والحوار مع يوسف عيسى، والإنتاج مشترك بين شركتَي صوت الفن وبركات للإنتاج، قام ببطولته كل من ماجدة الصباحي وآمال فريد، أحمد رمزي، كريمان، سراج منير، وقدم عبد الحليم فيه أروع أغانيه.

 

ماجدة الصباحي.. رحيل أكثر مراهقات السينما المصرية نضجا - دار الهلال

أول قبلة في شاطئ الأسرار 

ثم جاء فيلم “شاطئ الأسرار” عام 1958 وفيه استطاع عاطف سالم أن يخدع الفنانة ماجدة الصباحي بعدما تآمر مع عمر الشريف لكي يقبلها على شفتيها، وكانت المفاجأة لماجدة حيث جعلتها تجري على الرمال، وتصاب بنوبة بكاء بينما حاول مخرج حلمي رفلة أيضًا أن يقنع ماجدة بأن القبلة من صميم عملها كنجمة سينمائية، لكنها رفضت أن تسمح له بعرض هذه القبلة لعدة أسباب أهمها أنها لم تعود جمهورها أن يراها تشترك مع أي ممثل في قبلة، وأفراد عائلتها ثاروا ثورة عنيفة واشتركوا معها في الاحتجاج على ظهور القبلة في الفيلم، والقيام برفع دعوى أمام القضاء تطالب فيها بحذف القبلة من الفيلم فيما أصر منتج الفيلم على بقاء القبلة في الفيلم. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية