رئيس التحرير
عصام كامل

دلالات سيطرة الجيش السودانى على مدينة "ود مدنى، خبراء: تعزيز موقع الجيش السياسي في مواجهة منافسيه، ضمان السيطرة على مصادر الثروة الاقتصادية، خطوة في طريق إنهاء الأزمة

الشعب السودانى،فيتو
الشعب السودانى،فيتو

الأزمة السودانية، هل اقتربت من خط النهاية بعد نجاح قوات الجيش السودانى فى استعادة  مدينة ود مدني. واستعداده لدخول العاصمة الخرطوم في أي لحظة، والإصرار في كل المحاور على تطهير كل شبر دنسته مليشيا الإرهاب في البلاد، وتحديدا مدينة ود مدني، وما هو مغزى وأهمية هذه المدينة.

رشوان 
رشوان 

كشف الدكتور محمد رشوان، المتخصص بالشأن الأفريقي عددا من الدلالات لسيطرة الجيش على  مدينة ود مدنى في ظل الصراعات الداخلية، قائلا: إن هذا قد يكون خطوة نحو تعزيز موقع الجيش السياسي في مواجهة منافسيه العسكريين.
 

 

الهيمنة العسكرية على السلطة

 

وأكد أن استعادة الجيش السيطرة على المدن الاستراتيجية، مؤشر على أن الجيش يسعى للعودة إلى الهيمنة السياسية التي كانت سائدة في السودان قبل الثورة السودانية 2019. 

وقد يكون الجيش سعى لتعزيز نفوذه في مناطق اقتصادية مهمة مثل "ود مدني" بهدف تحقيق استقرار سياسي يعزز من مكانته.


 دلالات اقتصادية

 

وتابع رشوان إن  مدينة "ود مدني"  تعد عاصمة ولاية الجزيرة، وهي واحدة من المناطق الزراعية الكبرى في السودان، وتعد مدينة اقتصادية حيوية، خاصة فيما يتعلق بـ الزراعة، خصوصًا محاصيل القطن والقمح.  

أشار إلى أن أكثر من 70 % من انتاج القطن فى السوادن تنتجة ود مدنى وكذلك محصول القمح حيث انها المركز التجارى الأول لإنتاج وبيع القمح فى السودان، ويعيش 60 % من سكان المدينة على الإنتاج الزراعى، وبالتالى السيطرة على هذه المدينة تعني أن الجيش السوداني يسعى لضمان السيطرة على مصادر الثروة الاقتصادية في البلاد.
  

 التحكم في الموارد الاقتصادية

 

وواصل حديثة قائلا  تشير استعادة السيطرة على "ود مدني" إلى رغبة الجيش في التحكم في الموارد الاقتصادية، وبالتالي تعزيز موقفه المالي. 

في وقت يعاني فيه الاقتصاد السوداني من أزمات كبيرة، قد يسعى الجيش لاستعادة السيطرة على المدن الكبرى لضمان النفوذ الاقتصادي الذي يعزز استقراره السياسي.


في حال كانت هناك صراعات على الأرض في المدينة، قد تكون السيطرة العسكرية محاولة لإعادة الاستقرار الاقتصادي في منطقة حيوية، حيث أن استقرار "ود مدني" قد يؤثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي في السودان، وبالتالي على الاقتصاد الوطني.
 

 جزء من جهود الجيش لتأمين المدن الاستراتيجية من أي تهديدات أمنية

 

وأضاف  يشير سيطرة الجيش السودانى إلى أن "ود مدني" كجزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز سلطة الجيش في أنحاء السودان. بعد الثورة السودانية 2019، كان هناك صراع مستمر بين الجيش وقوى الحرية والتغيير (الحكومة المدنية) حول مشاركة السلطة. استعادة السيطرة على مدن اقتصادية قد تكون محاولة من الجيش لتقوية موقفه في هذه المعادلة السياسية.
في سياق الصراع القائم في السودان، قد تكون استعادة السيطرة على "ود مدني" جزءًا من جهود الجيش لتأمين المدن الاستراتيجية من أي تهديدات أمنية مثل الجماعات المسلحة أو التمردات. في ظل الوضع الأمني المتأزم، قد يسعى الجيش لتحصين المناطق الحيوية من أي تهديدات قد تزعزع استقرار البلاد.

  

رمضان قرنى 
رمضان قرنى 

وأكد الدكتور رمضان قرني، المتخصص في الشأن الإفريقي، أن إعلان الجيش السودانى استعادة السيطرة على مدينة "ود مدني"، عاصمة ولاية الجزيرة، دون وقوع معارك، يمثل تطورًا عسكريًا وميدانيًا مهمًا في مجريات الحرب بالسودان.

وهذه الخطوة تضاف إلى سلسلة الانتصارات العسكرية التي تحققت في مدن أخرى مثل سنار، وجبل مويه، وبعض مدن الخرطوم والقضارف بشرق السودان.

وأوضح الدكتور قرني أن هذا الإعلان يحمل في طياته عددًا من الدلالات الاستراتيجية والسياسية الهامة، أبرزها:

رفع الروح المعنوية للقوات إذ أن نجاح الجيش السوداني في استعادة السيطرة على المدينة يعزز الروح المعنوية لقواته، بالإضافة إلى القوات المشتركة من حركات الكفاح المسلح الداعمة للجيش، وذلك قبل خوض معارك حاسمة في الخرطوم والفاشر في دارفور.

الأهمية الاقتصادية لمدينة "ود مدني": تعد مدينة "ود مدني" ثاني أكبر مدن السودان ومركزًا اقتصاديًا هامًا. تقع المدينة في قلب مشروع الجزيرة، الذي يُعتبر أكبر مشروع زراعي في البلاد، مما يزيد من أهمية السيطرة عليها بالنسبة للجيش السوداني.

انسحاب قوات الدعم السريع حيث تشير التقارير المحلية إلى انسحاب قوات الدعم السريع من المدينة قبل عدة أيام، ما سمح للجيش السوداني بالدخول إليها دون مقاومة تذكر. 

وقد أقر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في كلمة صوتية، بخسارة المدينة، وأكد على عزمه "استردادها".

وأشار قرني إلى أن النجاحات العسكرية الأخيرة للجيش السوداني قد تساهم في تعزيز موقفه التفاوضي في الساحة السياسية، خاصة بعد العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على قائد قوات الدعم السريع. 

كما يتوقع أن تساهم هذه التطورات في دفع جهود حل الأزمة السودانية، خصوصًا مع انخراط تركيا في المبادرات الدولية بهذا الشأن.

وأوضح قرني أن هذه التطورات قد تعزز من موقف السودان في العودة إلى الاتحاد الأفريقي، خاصة مع المخرجات السياسية المتوقعة لجولة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبدالفتاح البرهان، في دول غرب أفريقيا، التي تشمل السنغال وغينيا بيساو وسيراليون ومالي. ومن المتوقع أن تلعب هذه التحركات دورًا في دعم جهود السودان للعودة إلى الاتحاد الأفريقي، وكذلك دعم المفاوضات السياسية في حال استئنافها، خصوصًا في إطار منبر جدة.

وأشار الدكتور قرني إلى أن الجيش السوداني يسعى للاستفادة من حالة التهدئة الحالية على الأرض في انتظار استئناف المفاوضات السياسية، الأمر الذي يعزز من موقفه التفاوضي في المستقبل. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية