حدث في 15 من رمضان سنة 3هـ، مولد الحسن بن علي خامس الخلفاء الراشدين

في مثل هذا اليوم، الخامس عشر من رمضان عام 3هـ، كان ميلاد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، وابن السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول، صلى الله عليه وسلم.
الحسن هو أول أحفاد سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وأكبر أبناء علي بن أبي طالب، والسيدة فاطمة الزهراء.
ما أن سمع سيدنا محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، بالنبأ السعيد حتى سارع إلى بيت علي ليهنّئه، وسماه "الحسن".
الحسن بن علي هو خامس الخلفاء الراشدين، وقد أجمع المؤرخون على أنه رجل الإصلاح الذي صان نسيج دولة الإسلام، وحفظ دماء المسلمين من أن تسفك بتنازله عن الخلافة لمعاوية، والذي حوَّلها إلى ملك وراثي.
اتصف، رضوان الله عليه، بالجود والكرم والعطاء.. سمع رجلًا إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم.
من مناقب الحسن
عبر رسولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ، عن مناقب حفيده، فقال: "إنَّه لم يكُن قَبلي نَبيٌّ إِلا قَد أُعْطِيَ سَبعَةَ رُفَقاءَ نُجَباءَ وُزَراءَ، وَإِنِّي أُعطيتُ أَرْبَعةَ عَشرَ: حَمزَةُ، وَجَعفَرٌ، وعليٌّ، وحسنٌ، وحُسينٌ، وأبُو بكرٍ، وعمرُ، والمقدَادُ، وَعَبدُ اللَّهِ بنُ مَسعُودٍ، وأَبُو ذرٍّ، وحُذيفةُ، وسلمانُ، وعمَّارٌ، وبلالٌ".
الحسن.. أميرا للمؤمنين
بعد استشهاد أبيه الإمام علي، كرم الله وجهه، بويع الحسن بن علي، خليفة لأبيه، وأميرًا للمؤمنين.
كانت خلافة الحسن بن علي استكمالا للخلافة الراشدة، التي بدأت بأبي بكر الصديق، فعمر، فعثمان، ثم علي.. لأن مدته في الحكم كانت تتمة لمدة الخلافة الراشدة التي أخبر الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن مدتها ثلاثون سنة ثم تصير ملكًا، فقد روى الترمذي بإسناده إلى مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك".
وفي رواية الإمام أحمد من حديث سفينة أيضًا: "الخلافة ثلاثون سنة ثم يكون بعد ذلك الملك".
وعند أبي داود: "خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء (أو ملكه من يشاء)"، ولم يكن في الثلاثين بعده، صلى الله عليه وآله وسلم، إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن.
ومثلما قال القاضي عياض، رحمه الله: لم يكن في الثلاثين سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة، والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي.
فيما قال ابنُ أبي العز الحنفي في "شرح الطحاوية": وكانت خلافة أبي بكر الصديق سنتين وثلاثة أشهر، وخلافة عمر عشر سنين ونصفًا، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي أربع أعوام وتسعة أشهر، وخلافة الحسن ستة أشهر.
وقال ابن كثير: والدليل على أنه أحد الخلفاء الراشدين الحديث الذي أوردناه في دلائل النبوة من طريق سفينة مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة"، وإنما اكتملت الثلاثون بخلافة الحسن بن علي.
وقال المؤرخ ابن حجر الهيثمي: الحسن، رضي الله عنه، هو آخر الخلفاء الراشدين بنص جده، صلى الله عليه وسلم، وتولى الخلافة بعد اغتيال أبيه بمبايعة أهل الكوفة فأقام بها ستة أشهر وأيامًا، وشهد له الجميع بأنه خليفة حق وإمام عدل وصدق تحقيقًا لما أخبر به جده الصادق المصدوق، صلى الله عليه وآله وسلم، بقوله: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة"، فإن تلك الستة أشهر هي المكملة لتلك الثلاثين، فهذه بعض أقوال أهل العلم في كون الحسن أحد الخلفاء الراشدين.
وبهذا تكون خلافة الحسن خلافة حقة، وجزءًا متمما لخلافة النبوة التي أخبر عنها الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، والتي مدتها ثلاثون سنة.
التصالح وإحلال السلام
أرجع المؤرخون والعلماء فضل إحلال السلام والأمن في ربوع الأمة الإسلامية إلى تصرف الإمام الحسن، وعدم تمسكه بالحكم، وقبوله التصالح مع معاوية، بشروط محددة، لم يلتزم بها كعادته.
والمهم في الأمر أن سيدنا الحسن، رضي الله عنه، كان قادرا على القتال، وربما الانتصار في المواجهة مع الأمويين، لكنه آثر السلام، وحقن دماء المسلمين.
ولم ينس كثير من العلماء له هذا الفضل، فقالوا: كان الحسن، رضوان الله عليه، في صلحه مع معاوية، وحقنه لدماء المسلمين، كعثمان في جمعه للقرآن، وكأبي بكر في الردة.
وبهذا كان مصداقا لما رواه البخاري من طريق أبي بكرة، رضي الله عنه، حين قال: رأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، على المنبر، والحسن بن علي على جنبه، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى، ويقول: "إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
رحيله
أكدت معظم الروايات أن الإمام الحسن بن علي استُشهِد متأثرًا بالسُّمِّ، وأن جعدة بنت الأشعث هي التي دسَّت السُمَّ بأمرٍ من يزيد حسب بعض الروايات.
وثمَّة روايةٌ أخرى تقول إن معاويةَ هو الذي أمر جعدة أن تسقيَه سمًا، وذلك ليكون ابنه يزيد حاكما من بعده بالمخالفة لما نص عليه التصالح.
استشهد الحسن بن علي عن عمر يناهز الثمانية وأربعين عامًا لخمسِ ليالٍ خَلَونَ من شهر ربيع الأول سنة 49هـ، وقيل 7 صفر سنة 50هـ، ودفن بالبقيع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا