رئيس التحرير
عصام كامل

مدد يا أم هاشم.. المصريون يستعدون للاحتفال بمولد السيدة زينب.. زينة وموائد وحلويات وجلسات مديح في حب آل البيت.. والإفتاء تحسم الجدل حول زيارة الأضرحة (فيديو وصور)

استعدادات مولد السيدة
استعدادات مولد السيدة زينب

مع بداية شهر رجب، يبدأ الاستعداد للاحتفال بمولد السيدة زينب، الذي يُصادف الثلاثاء الأخير من هذا الشهر، ويحتفل محبو آل البيت وأتباع الطرق الصوفية من مختلف المناطق بمولد السيدة زينب رضي الله عنها، حفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في مسجدها الواقع في منطقة مصر القديمة، وهذه عادة سنوية يقوم بها المصريون كل عام.

ويُحتفل بمولد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنها في الخامس من جمادى الأولى من كل عام هجري، وقد بدأت التحضيرات لهذا العام منذ يوم الاثنين 6 يناير 2025.

وتُقام الاحتفالات في مصر، وخاصة في مسجد السيدة زينب بالقاهرة، حيث يتجمع الآلاف من محبي آل البيت وأتباع الطرق الصوفية لإحياء هذه المناسبة من خلال جلسات الإنشاد ومدح آل البيت وإقامة الموائد

رصدت عدسة فيتو بعض التجار الذين يقومون بالتحضير لمولد السيدة زينب من خلال تجهيز الحلويات والألعاب، وأوضحت رضا أنهم يجلسون قبل المولد بعدة أيام لتجهيز المنتجات المرتبطة بالاحتفال بهذه المناسبات الدينية، وأضافت: "نقوم بتحضير الألعاب والزينة والحلويات ونفرش بها"، ويستمرون في الجلوس أمام المسجد حتى نهاية الاحتفال، وبعد ذلك يقومون بتزيين المكان بالفوانيس والزينة لاستقبال شهر رمضان المبارك. 

وقالت أم فرحة بائعة "غوايش وسلاسل" إنها تجلس أمام مسجد السيدة زينب منذ 12 عامًا  تبيع الحلوى والغوايش، واضافت ان الاحتفالات "زمان كانت احسن بكتيرمن دلوقتي" كانت تبدأ أولى ليالي المولد بحلقات الذكر والمدح حتى الليلة الأخيرة.  

 

إلقاء المدائح النبوية وتنظيم حلقات الذكر والإنشاد الديني

وذكرت الإفتاء أن شراء الحلويات يعتبر من أنواع الاحتفال المباحة، إذ اعتاد الناس على شرائها وتبادلها في المولد، والتهادي أمر مستحب بحد ذاته، ولم يوجد دليل على منعه أو إباحته في وقت معين، مشيرة إلى أنه إذا انضمت المقاصد الصالحة الأخرى مثل إدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام، فإنه يصبح مستحبًا، خاصة إذا كان تعبيرًا عن الفرح.

تُعتبر هذه المناسبة فرصة للتعبير عن الحب والاحترام لشخصية السيدة زينب ومكانتها في قلوب المسلمين.

تجدر الإشارة إلى أن السيدة زينب وُلدت في 5 جمادى الأولى من السنة الخامسة للهجرة، وهي ابنة الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء، وحفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لقد لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، خاصة خلال معركة كربلاء وما تلاها من أحداث.

في مصر، تُقام الاحتفالات بمولد السيدة زينب في الثلاثاء الأخير من شهر رجب من كل عام، حيث يجتمع محبو آل البيت وأتباع الطرق الصوفية لإحياء الليلة الختامية للاحتفال.

من هي السيدة زينب وكيف دُفنت في مصر

 

وُلدت السيدة زينب في شهر شعبان بعد عامين من ولادة شقيقها الحسين، وعاشت فترة من الزمن خلال بداية النبوة، وقد أطلق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم اسم "زينب" تيمنًا باسم ابنته. تزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب، وأنجبت منه جعفر وعلي وعون الأكبر وأم كلثوم وأم عبد الله، وشهدت أحداثًا كبيرة أثرت على الخلافة الراشدة، بما في ذلك مقتل والدها كرم الله وجهه، ثم وفاة الحسن بن علي، وإصرار يزيد بن معاوية على أخذ البيعة من الحسين. وعندما وصلت رسائل من أهل الكوفة تدعو الحسين وأسرته، بما في ذلك أخته زينب، للقدوم إليهم، خرجوا سرًا من المدينة متوجهين إلى الكوفة. كما شهدت معركة كربلاء التي استشهد فيها أخوها الإمام الحسين وابنها عون مع ثلاثة وسبعين من آل البيت والصحابة.

في عام 61 هجري، أمر يزيد بن معاوية بإخراج السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب من المدينة، طالبًا منها اختيار بلد للإقامة فيه، بعد أن أصبح وجودها يشعل نار الثورة ضد الخلافة الأموية. في البداية، رفضت قائلة: "أترك بلد أبي وجدي؟"، فقال لها عبد الله بن عباس: "يا ابنة بنت رسول الله، اذهبي إلى مصر، فإن فيها قومًا يحبونكم لله ولقرابتكم من رسول الله، وإن لم تجدي أرضًا تسكنين فيها، فستجدين قلوب أهلها وطنًا". 

واختارت السيدة زينب مصر لتقيم فيها، لتكون أولى نساء أهل البيت اللواتي شرفن أرض مصر بقدومهن، ووصلت إلى مصر في شعبان عام 61 هجري، وعند مشارف مدينة بلبيس في محافظة الشرقية، خرج لاستقبالها حشود من المسلمين بالدفوف والزغاريد، وكان على رأسهم والٍ مصر الأموى في ذلك الوقت، مسلمة بن مخلد الأنصاري. أقامت في بيت الوالي حتى توفيت في 14 من شهر رجب عام 62 هجري، ودفنت في بيت الوالي الذي تحول لاحقًا إلى ضريح لها.

الإفتاء تحسم الجدل حول زيارة أضرحة ومقامات آل البيت

ويتسائل البعض عن حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت ورجال الله الصالحين وهل هي بدعة وشرك؟

وأجابت دار الإفتاء، التي ذكرت أن زيارة مقامات الأولياء والصالحين وآل البيت، تُعتبر واحدة من أرجى الطاعات وأقرب القربات، إضافة إلى مشروعيتها وفق الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث قال الله سبحانه وتعالى: «قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» (الشورى: 23)، علاوة على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي؛ أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي».

وأضافت الدار، في فتوى رسمية لها على موقعها الرسمي، أنّ ما يروجه البعض أنها بدعة أو شرك، هو قولٌ مرذولٌ، إضافة إلى أنه كذب على الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وتجهيل لسلف الأمة وطعن في الدين.

وأشارت إلى قول الله تعالى: «قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا» (الكهف: 21)، حيث جعلت الآية القرآنية بناء المسجد على قبور الصالحين، التماس لبركتهم، لافتة إلى أن الصلة لا تنقطع بالموت، حيث إن زيارة القبور تعتبر جزء من الصلة التي رغب فيها الشرع.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية