رئيس التحرير
عصام كامل

خبير لـ "فيتو": مصر تراقب بحذر تداعيات ما يحدث في سوريا

أحمد الشرع قائد الإدارة
أحمد الشرع قائد الإدارة الجديدة في سوريا،فيتو

في الوقت الذي يستمر فيه تقاطر الوفود الغربية والعربية على العاصمة السورية «دمشق»، فإن مصر تراقب بحذر تداعيات ما يحدث فى سوريا، وتتهمل خطوات التقارب مع نظام الجولاني لقناعة القاهرة بضرورة التأني ومراقبة تطورات الملف، خاصة أن حكام سوريا الجدد قادمون من رحم تنظيمات متطرفة متنازعة الأهواء وغير معلومة الأهداف.

وبالرغم من ذلك، لا تتردد مصر في دعم الجارة العربية كدولة بغض النظر عن أسماء نظام الحكم، وساندت الدبلوماسية المصرية الجارة العربية دبلوماسيا ضد العدوان الإسرائيلي الجائر على أراضيها، وعبرت على لسان رأس الدولة -الرئيس عبد الفتاح السيسي- ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، على دعم مصر وحدة وسلامة الأراضي السورية وضرورة الحفاظ على استقرارها وطالبت الأطراف المعنية بعبور المرحلة الحالية بالتوافق دون إقصاء.


لكن تظل المخاوف على مستقبل سوريا، نظرا لخلفيات الحكام الجدد، علاوة على تدخل قوى إقليمية ودولية فى تحريك أوراق اللعبة، وبرز على الأرض هناك صراع المشاريع الإيرانية والتركية والإسرائيلي الغربي إلى جانب المعسكر الشرق “الصين وروسيا”.


إشارات مقلقة


وحول أسباب التردد المصري في تطبيع العلاقات مع حكام سوريا الجدد، والقلق من تاريخ هيئة تحرير الشام، أكد محمود الشناوي، الكاتب والخبير المتخصص في الشئون الإقليمية، أن “العثمانية التركية” الجديدة هزمت الصبر الاستراتيجي الفارسي، وأزاحت المشروع الإيراني مؤقتا من الشام خاصة، بعد تمكن الاحتلال من القضاء على فاعلية حزب الله في لبنان.

وتابع الشناوي: “لم يكن مقترح “مسار أستانة” بالنسبة لتركيا إلا إعادة لترتيب الأوراق مع الحليفين المؤقتين ”روسيا وإيران" وصولًا إلي توجيه الضربة القاضية وإعلان الانتصار.

وأضاف الخبير المتخصص في الشئون الإقليمية: "كان المشروع التركي يمضي بقوة بالتوازي مع المشروع الإيراني، ومضى المشروع الإيراني سريعا باتجاه الهاوية بسبب نبرة الاستعلاء الذي مارسته كل العواصم الموالية للجمهورية الإسلامية، بينما صعد المشروع التركي ترفرف تحت رايته تنظيمات الإسلام السياسي والجهادي بكل مسمياتها وعناوينها، وقامت أنقرة بتوفير الغطاء السياسى والعسكري لكل ممارساتها الوحشية وليس أقلها قطع الرؤوس سواء في إدلب التي كانت محمية جهادية تركية أو في غيرها من مناطق سوريا.

وقال: بالإضافة إلى منح التمويلات والعطاءات والمنافع الخاصة بدون سقف، حتى أسقطت تركيا الحالمة بالمجد العثماني الجديد نظام الأسد بمطرقة “هيئه تحرير الشام”، وتصدر المسئولون الأتراك واجهة المشهد السوري الجديد، وتبعهم مسئولون من دول الإقليم وخارج الإقليم.

وحول موقف مصر من التقارب  قال: "تمضي القاهرة على مهل وترقب حذر في الاقتراب من المشهد السوري، وذلك لعدة أسباب، أولها، الماضي الدموي والجهادي لقادة سوريا الجدد، الذين ما زالت ممارساتهم العنيفة شاخصة للجميع".

وأضاف: السبب الثاني، هو أن كل التصريحات الصادرة عن حكام سوريا الجدد لا تتسق مع الممارسات على الأرض، وأول تلك الممارسات منح الجنسية لمقاتلين أجانب اياديهم ملطخة بالدماء، بل ومنحهم رتبا عسكرية عليا في جيش سوريا الجديد.

وحول السبب الثالث، قال: استقبال قائد الإدارة السورية الجديد محمود فتحي، المحكوم عليه بالإعدام في قضية مقتل النائب العام المصري هشام بركات، عام 2015، بصحبة ياسين أقطاي، مستشار حزب العدالة والتنمية التركي، وهو عراب حماية الفارين من تنظيم الإخوان الإرهابي، ومنح إرهابي مصري رتبة عسكرية بالجيش السوري، الأمر الذي يرسل إشارات واضحة بتوجهات قادة سوريا الجدد وتماهي فكرهم مع فكر الجناح المؤيد للإخوان وعودتهم الي واجهة المشهد.

واستكمل: “أعتقد أن مساعي تركيا لاستبدال الهلال الشيعي بآخر سني يحمل الكثير من المخاطر ويفتح الباب على مصراعيه أمام صراع طائفي سوف يكوي كل دول المنطقة بنيرانه.. والأمر الأكثر خطورة، هو إطلاق موجة جديدة من التشدد في حال نجاح المجموعات المسلحة الموالية لتركيا في السيطرة على مناطق شرق الفرات الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، حيث يقبع عشرات الآلاف من الدواعش في سجون تلك المنطقة، ويمكن أن غادروا تلك السجون لوجهات ”جهادية" جديدة، الأمر الذي يشعل المنطقة بحريق لن ينطفئ.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية