استغرقت 18 عاما ونفذت فى عشر ثوان، رفع السرية عن خطة زبدة لاغتيال نصر الله
سمحت الرقابة العسكرية في الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، بنشر معلومات جديدة عن عملية اغتيال الأمين العام السابق لـ حزب الله اللبنانى، حسن نصر الله.
تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال حسن نصر الله
أظهرت المعلومات الجديدة حول عملية اغتيال حسن نصر الله، أن البلاغات عن مكان وجوده ومسارات تحركه، وصلت إلى تل أبيب قبل بضعة أيام من التنفيذ، فاتّخذ القرار على أعلى المستويات، وتم تنفيذه بـ14 غارة على العمارات التي دخل أنفاقها، واستهدفت حتى مخارج النجاة الممكنة، واستمرت الغارات أيامًا عدة حتى تمنع أي عملية إنقاذ له أو لمرافقيه.
وأشارت مصادر أمنية فى الاحتلال الإسرائيلي، أن ملاحقة حسن نصر الله لاغتياله بدأت في "أمان" و"الموساد" بعد حرب 2006، لكن القرار السياسي لم يتخذ بهذا الشأن في حينه، وتقرر فقط تتبع آثاره، حتى يتم العثور على الفرصة، فعندما تحين، يجري التداول في الموضوع.
وعندما قرر حسن نصر الله، الانضمام إلى حماس فيما سماه "حرب مساندة غزة"، بدأت تتقدم خطة الاغتيال، ولكن تقرر أن يتم تضليله، وغرس الفكرة لديه بأن إسرائيل لا تنوي توسيع الحرب معه وفي حينه، حرص حزب الله من جهة وإسرائيل من الجهة الأخرى على إبقاء الحرب محدودة، كل منهما يظهر للآخر أنه لا ينوي استخدام كل أسلحته ضد الآخر، وهكذا بدأت عملية التضليل إلى أن قامت بتوسيع الحرب والهجوم البري على لبنان.
ويتضح أن التصعيد الإسرائيلي، تقرر في 16 سبتمبر 2024، عندما أعلن عن فشل جهود المبعوث الأمريكى آموس هوكستين لثني "حزب الله" عن مساندة غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف النار، وذلك لأن الحزب رفض المطلب الإسرائيلي بفك الارتباط مع القتال في غزة.
تفعيل خطة تفجيرات البيجر بيد عناصر حزب الله
وأعلن رئيس الوزراء، بنيامين بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، وقتها، يوآف جالانت، أن إعادة سكان الشمال الإسرائيلي غير ممكنة إلا إذا تمت عملية اجتياح بري للبنان. وفي 17 سبتمبر، قرر المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة "الكابنيت" إطلاق خطة الاجتياح. كما قرر نتنياهو، بعكس رغبة الجيش، تفعيل خطة تفجير أجهزة الاتصال “البيجر”، وفي اليوم التالي تفجير أجهزة اللاسلكي.
وفي 19 سبتمبر ألقى نصر الله خطابًا أعلن فيه أنه لن يوقف القتال إلا إذا أوقفت إسرائيل الحرب على غزة، فاستخدمتها إسرائيل ذريعة للتصعيد ضد لبنان، وأطلقت سلسلة عمليات تصعيد، بلغت أَوْجها في الاجتياح البري في مطلع أكتوبر.
زبدة خطة عمل منذ 18 عاما لجمع معلومات عن كوادر حزب الله
وقد تم خلال هذا الاجتياح، الكشف عن " خطة زبدة" وهو عمل استخباراتي استغرق 18 عامًا، في المخابرات الإسرائيلية، لجمع المعلومات الاستخبارية بواسطة عملاء وبواسطة أجهزة إلكترونية، عن جميع كوادر حزب الله، من الأمين العام والقيادة العليا، وحتى أصغر قائد مجموعة. وتم تتبع تحركاتهم خطوة خطوة، وفي مقدمتهم نصر الله.
وقبل أيام من عملية الاغتيال، اهتدى ضابط الاستخبارات العسكرية إلى مكان وجود نصر الله، فقام رئيس “أمان” شلومو بندر، بجمع رؤساء الدوائر، وطلب منهم إعطاء رأي في اغتياله. فوجد تأييدًا بالإجماع. وطلب أن يسمع رأيًا آخر متحفظًا أو معارضًا فلم يجد، فتوجه إلى رئيس الأركان هيرتسي هليفي، فصادق على العملية. وتم رفعها إلى نتنياهو شخصيًا، فوافق بحماس على الاغتيال. وراح يؤكد أن هذا الرجل هو ليس قائدًا لـ حزب الله بل قائد تنظيم عسكري يعمل كما لو أنه جيش، وله وزن كبير بين الأذرع الإيرانية، لدرجة أن الإيرانيين يعتمدونه لتسوية خلافات بين الأقطاب.
وتقرر أن تبدأ عملية قصقصة أجنحته أولًا، فتم اغتيال إبراهيم عقيل، في 20 سبتمبر، ومعه كوكبة من قادة الصفين الثالث والرابع. وعقيل كان ذراع حسن نصر الله الأيمن. وفي 23 سبتمبر، أطلق رئيس الأركان هجومًا بالغارات الشرسة على مجموعة كبيرة من القواعد والمقرات التابعة لـ«حزب الله»، وبينها مواقع سرية لا يعرف بها سوى أشخاص محدودة.
حسن نصر الله تحرك بحرية واستبعد فرضية الاغتيال
ويقول موقع “واللا” العبري، الذي نشر تقريرًا عن تفاصيل عملية الاغتيال، اليوم الأحد، إن "نصر الله لم يفهم الرموز لتلك الضربات القاسية والمتلاحقة. وظل متشبثًا بالربط ما بين لبنان وغزة.
وأضاف: نصر الله، الذي يعد نفسه أكبر الخبراء قدرة على معرفة إسرائيل وطريقة تفكيرها، غرق في الغرور والغطرسة، تمامًا كما كان قادة أجهزة الأمن الإسرائيليون غرقوا في الغرور والغطرسة قبيل 7 أكتوبر 2023، وظل يتحرك بحرية، وتحرك أيضًا فوق الأرض على عكس التوقعات، وهو لا يتوقع اغتياله، بينما كان ضباط المخابرات العسكرية مقتنعين بضرورة اغتياله، وصبوا كل جهدهم لتتبع آثاره، وكانوا يقصفون بطريقة تضلله، وتعزز قناعته بأنه ليس مستهدفًا».
وقبل أيام قليلة من الاغتيال، توصلوا إلى مكان وجود حسن نصر الله الدقيق، ولم يكن ذلك عبر الأنفاق فحسب، بل أيضًا بالتحرك فوق الأرض. وتوقَّعوا وصوله إلى المقر القائم في عمق الأرض تحت مجمع سكني يضم 20 عمارة ضخمة مرتبطة ببعضها، في حي راقٍ في الضاحية الجنوبية، يوجد في الغرب منه حرج من الأشجار، وقرروا أن هذه هي فرصة العمر التي من النادر أن تتكرر.
جرب متابعة حسن نصر الله لمدة 4 أيام قبل التنفيذ
وخلال 4 أيام، جرت متابعة تحركات حسن نصر الله، على أعلى المستويات. وشارك فيها القادة الإسرائيليون من هيرتسي هليفي إلى قادة سلاح الجو، الذي تولى مهمة التنفيذ. وكانت الجلسة الأخيرة للأبحاث بحضور نتنياهو شخصيًا. وتم إعداد سرب طائرات، وتزويد 14 طائرة مقاتلة بالأسلحة والذخيرة، حيث تحمل 83 عبوة بزنة 80 طنًا، وتحدد موعد التنفيذ في الساعة 18:21 عند صلاة المغرب.
وتابع المعلومات الجديدة، أنه خلال 10 ثوانٍ، كانت العملية منتهية، وقد انهارت العمارات، وحفرت في المكان حفرة عميقة ضخمة، وتم قصف المخارج الممكنة لمنع أي شخص من الهرب. ولم يتوقف القصف أيامًا عدة، حتى يمنع نشاط قوات الإنقاذ والطوارئ اللبنانية. وكان القرار: يجب خروح أحد منهم حيًا..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا