فيروس جديد ينتشر في الصين ويثير قلق العالم.. مخاوف من عودة الجائحة.. ليس له علاج ويصيب الجهاز التنفسي.. ويهدد باجتياح أمريكا ودول شرق آسيا

حالة من القلق تجتاح العالم هذه الأيام، بسبب ظهور فيروس جديد في الصين سريع الانتشار، وهو الفيروس الرئوي البشري (HMPV)، المتفشي حاليًا في الصين، ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا وأعراض كوفيد-19، الأمر الذي يعيد مخاوف عودة الجائحة وتفشيها في العالم، وخاصة أن بعض الدول بدأت تطالب بالعودة للإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

التحذير من تفشي فيروس جديد في الصين

وتحذر التقارير الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي من تفشٍّ جديد لفيروس غير معروف يسمى بـالفيروس الرئوي البشري (HMPV)، الذي تفشى في الصين، لكن المسؤولين لم يؤكدوا ذلك بعد، وذلك فقًا لصحيفة "نيوزويك" الأمريكية.

برغم عدم وجود تقارير رسمية عن حالات الإصابة بالإنفلونزا وفيروس التهاب الرئة البشري (HMPV) في الفلبين، لكن السلطات نصحت الجميع بممارسة الحد الأدنى من البروتوكولات الصحية.

وتشير التقارير الرسمية الصادرة عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية إلى أن معدلات الإصابة بأمراض متعددة تشبه الإنفلونزا أخذت في الانتشار وارتفعت معدلات الإصابة بها في الصين، وفقًا لأحدث البيانات، التي ظهرت في الأسبوع الأخير من عام 2024.

الفيروس الجديد تنفسي ويشبه الإنفلونزا

وتؤكد بيانات المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية أن الفيروس الجديد الذي يشبه أعراض الإنفلونزا تنتشر في الصين، حيث أشارت النتائج إلى أن 30.2% من اختبارات الفيروس الجديد كانت إيجابية، بزيادة قدرها 6.2% عن الأسبوع السابق، و17.7% من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية لها.

كما أشارت بيانات المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية إلى أن معدلات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي البشري تنتشر عن معدلات الإصابة بأمراض أخرى شبيهة بالإنفلونزا (كوفيد-19)، وفيروس الراينوفيروس، والفيروس الغدي، المرتبطة بنحو 6.2% من اختبارات أمراض الجهاز التنفسي الإيجابية، و5.4% من الحالات التي دخلت المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي في الصين.

ويشعر العديد من الناس بالقلق بسبب انتشار فيروس HMPV، المعروف رسميًا باسم الفيروس الرئوي البشري، وذلك بعد تقارير عن تفشي الفيروس الجديد في الصين، حيث حذر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الصين من اكتظاظ المستشفيات الصينية بالمرضى، الذين أصيبوا بفيروس HMPV وفيروسات أخرى، وكثير منهم يعانون من أعراض تشبه أعراض كوفيد-19.

المركز الصيني لمكافحة الأمراض يعترف بتفشي الفيروس

يذكر أنه تم اكتشاف فيروس HMPV عام 2001 في هولندا، وهو فيروس موسمي يسبب عادة التهابات الرئة، وزادت حالات الإصابة بفيروس HMPV في الصين في يناير 2025.

واعترف المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية بتفشي فيروس HMPV الجديد في الصين، وفقًا لصحيفة تشاينا ديلي الحكومية.

وقلل كان بياو، ممثل الوكالة الصينية لمكافحة الأمراض، من خطورة تفشي المرض الرئوي الفيروسي المنتشر، وقال في مؤتمر صحفي "إنه من المتوقع ارتفاع حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا وفيروس الراينو والالتهاب الرئوي الميكوبلازما خلال فصل الشتاء".

وأضاف بياو أن هناك "انتشار كوفيد-19 وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، لكن عند مستوى منخفض".

في حين أكد العديد من النشطاء الصينيون أن الصين أعلنت حالة الطوارئ بسبب الفيروسات، لكن لا يوجد دليل يدعم هذا الادعاء، وفقًا لعملية التحقق من الحقائق التي أجراها موقع Rappler.

الحالات تزيد بين الأطفال وأعراضه تشبه الإنفلونزا

ويعتقد بياو أن "حالات الإصابة بالأنفلونزا ستزداد بين الأطفال، الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا أو أقل، وسيظل انتشار فيروس نوروفيروس، وهو عدوى معوية تسبب القيء والإسهال، عند مستوى مرتفع خلال الشهرين المقبلين".

وذكرت جمعية الرئة الأمريكية، أن "فيروسات الجهاز التنفسي البشرية هي السبب الرئيسي للعدوى التنفسية الحادة، وتنتشر مثل الأنفلونزا عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب، وتتسبب في أعراض تشبه أعراض نزلات البرد الشائعة والتي تستمر عادة من يومين إلى خمسة أيام، والأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أخرى مثل الالتهاب الرئوي"، بحسب صحيفة "Newsweek" الأمريكية.

وأشارت جمعية الرئة الأمريكية إلى أن "فيروس HMPV قد أثر بالفعل على السكان في الولايات المتحدة والصين، فإن مناعة القطيع ضده منتشرة على نطاق واسع أكثر من فيروس جديد مثل كوفيد-19، وبالتالي فإن خطر حدوث جائحة ليس مرتفعًا".

ويهدد انتشار الفيروس الجديد أجزاء كبيرة من آسيا، حيث يعيش ثلثا سكان العالم بالفعل، وتقوم بعض الدول بالاستعداد للفيروس الجديد باتخاذ تدابير ضد المسافرين الصينيين، حي يظهر فيروس HMPV نفس أعراض الإنفلونزا وكوفيد، ولا يوجد لقاح حتى الآن له، ولا تزال الأنباء مقلقة وهنام مطالبات باتخاذ التدابير الاحترازية، خوفًا من عودة موسم الإنفلونزا مرة أخرى، بحسب "نيوزويك". 

أزمة صحية في العام الجديد

وعبر الطبيب راكاش كومر عن قلقه من تفشي الفيروس الجديد في الصين قائلًا: "ربما يكون هناك أزمة صحية في العام الجديد.. فيروس إتش إم بي في فيروس".

ويذكر خبراء الأمراض المعدية أن الفيروس الرئوي البشري (HMPV) هو فيروس يمكن أن يسبب مرضًا يشبه أعراض الأنفلونزا لدى الأشخاص من جميع الأعمار، على الرغم من أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ومثل الفيروسات المماثلة الأخرى، ينتشر فيروس الجهاز التنفسي البشري عادة من شخص لآخر من خلال الرذاذ الناتج عن السعال والعطس، ومن خلال الاتصال البشري مثل العناق أو التقبيل، ومن خلال لمس الأسطح والأشياء الملوثة بالفيروس ثم الفم أو الأنف أو العينين.

وينتشر في الولايات المتحدة  الأمريكية فيروس الجهاز التنفسي البشري بشكل موسمي إلى جانب الإنفلونزا والأمراض المماثلة، ويكون أكثر نشاطًا في أواخر الشتاء والربيع.

غسل اليدين ضروري وتجنب لمس الوجه

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بعدة طرق يمكن من خلالها الحماية من الفيروس وتتمثل هذه الطرق في (غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه بأيدٍ غير مغسولة وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى).

وينصح الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بـ (تغطية أفواههم عند السعال أو العطس، وغسل أيديهم بشكل متكرر بالماء والصابون، وتجنب مشاركة الأكواب وأدوات المائدة مع الآخرين، وتجنب تقبيل الآخرين، والبقاء في المنزل للتعافي).

وتشابه أعراض فيروس الجهاز التنفسي البشري مع أعراض أمراض أخرى تشبه أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك السعال والحمى واحتقان الأنف أو سيلانه، وفي بعض الحالات، قد يعاني المرضى من ضيق في التنفس، وقد يتطور هذا إلى التهاب الشعب الهوائية، التهاب مجاري الهواء في الرئتين، أو الالتهاب الرئوي.

وتعتمد مدة المرض على شدة أعراض الشخص المريض، ولكنها قابلة للمقارنة بشكل عام مع الإنفلونزا، ويشير المتخصصين إلى أن فيروس HMPV هو فيروس تم التعرف عليه مؤخرًا نسبيًا، ولا يوجد علاج محدد متاح له ولا لقاح متاح له.

البقاء في المنزل لمرضى التهاب الكبد الوبائي

وينصح الأشخاص الذين يعانون من فيروس التهاب الكبد الوبائي بمعالجته مثل الأنفلونزا والبقاء في المنزل بينما يحارب الجسم العدوى.

وتشير المراكز البحثية إلى أنه "لا توجد معلومات كافية من مصادر موثوقة حول مدى وخطورة تفشي فيروس HMPV المحتمل في الصين للتنبؤ بدقة بخطر حدوث جائحة حتى الآن".

و مع ذلك، فإن هذا الفيروس ينتشر بالفعل بين السكان في الصين والولايات المتحدة وأماكن أخرى، وبالتالي فإن مناعة القطيع ضده أكبر من تلك التي كانت لتكون ضد فيروس جديد، مثل كوفيد-19 في بداية الوباء.

وتنتشر العديد من الفيروسات في جميع أنحاء الولايات المتحدة حاليًا، بما في ذلك فيروس نوروفيروس وأمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا وفيروس كورونا وفيروس الجهاز التنفسي الخلوي. 

أعراض الفيروس التنفسي الجديد

وذكرت وكالة رويترز، الأسبوع الماضي، أن هناك زيادة في حالات الإصابة بفيروس إتش بي في الصين، وخاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما والذين يعيشون في المقاطعات الشمالية.

وتشمل أعراض فيروس التهاب السحايا الفيروسي السعال والحمى واحتقان الأنف أو سيلانه والتهاب الحلق والصفير وضيق التنفس والطفح الجلدي، وفقًا لعيادة كليفلاند. يمكن لأي شخص أن يمرض بعد الإصابة بالفيروس، لكن خطر الإصابة بالمرض الشديد يكون أعلى بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات أو أكبر من 65 عامًا.

ووفقًا لعيادة كليفلاند، يمكن أن يسبب الفيروس أيضًا مضاعفات مثل التهاب القصبات الهوائية أو التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي أو الربو أو عدوى الأذن. وهو شائع إلى حد ما بين الأطفال، ويسبب ما يصل إلى 12 في المائة من أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال. وعادة ما تكون الحالات خفيفة إلى حد ما.
 

ضحاياه من النساء والفتيات، انتشار فيروس غامض يسبب الرقص اللاإرادي (فيديو)

يحمله نصف البالغين ويشبه نزلات البرد، فيروس شائع يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.