رئيس التحرير
عصام كامل

من أوكرانيا إلى غزة.. كيف غيرت التقنيات العسكرية الحديثة موازين الحروب الأخيرة؟.. صواريخ أتاكمس والقبة الحديدية أسلحة تصنع الفارق في النزاعات.. وأمريكا أكبر المستثمرين

الأسلحة، فيتو
الأسلحة، فيتو

مع التطور التكنولوجي السريع، أصبحت التقنيات الحديثة تلعب دورًا محوريًّا في تغيير موازين القوى في الحروب، ومن الأنظمة الدفاعية المتطورة إلى الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، تقدم هذه الابتكارات حلولا استراتيجية للجيوش، ما يجعلها عنصرًا حاسمًا في حسم المعارك.

 وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تستثمر في تطوير هذه التقنيات، حيث بلغت ميزانيتها الدفاعية لعام 2024 نحو 1.99 تريليون دولار، مما يضعها في صدارة القوى العسكرية عالميًّا.

هذا الإنفاق الضخم يتيح للجيش الأمريكي امتلاك أحدث التقنيات العسكرية والأسلحة المتقدمة، ما يجعله في طليعة القوى العسكرية العالمية. 

ومع ذلك، فإن تأثير هذه التقنيات لا يقتصر على القوات الأمريكية فقط، بل يمتد إلى دول أخرى مثل إسرائيل وأوكرانيا بفضل عقود الدفاع والاتفاقيات التي تبرمها وزارة الدفاع الأمريكية. 

في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه التقنيات حاضرة بقوة في العديد من النزاعات، من الحرب الروسية الأوكرانية إلى الهجمات في غزة، وأماكن أخرى مثل تايوان وإيران.

لكن تأثير هذه التقنيات لا يقتصر على الجيش الأمريكي فقط، بل يمتد إلى حلفائه ودول أخرى بفضل عقود الدفاع والاتفاقيات العسكرية. وقد ظهرت بصمة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية بوضوح في النزاعات الأخيرة، من الحرب الروسية الأوكرانية إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بالإضافة إلى صراعات أخرى في تايوان والشرق الأوسط.

أوكرانيا: صواريخ أتاكمس بعيدة المدى

في الحرب الروسية الأوكرانية، برزت صواريخ "أتاكمس" (ATACMS) التكتيكية كواحدة من أهم التقنيات العسكرية التي سعت أوكرانيا للحصول عليها. صمّمت هذه الصواريخ شركة "لوكهيد مارتن"، وتتميز بقدرتها على ضرب أهداف بعيدة تصل إلى 305 كيلومترات باستخدام نظام توجيه قائم على إشارات GPS. وقد تم استخدامها لأول مرة في حرب الخليج عام 1990، ويبلغ وزن الصاروخ الواحد 1632 كيلوغرامًا بطول يقارب 4 أمتار.

رغم التردد الأمريكي في البداية بسبب انخفاض المخزون، أرسلت إدارة بايدن دفعات من هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، بما في ذلك طرز قديمة وأخرى حديثة ذات مدى أطول. ساعدت هذه الصواريخ أوكرانيا على تجنب المواجهات المباشرة مع القوات الروسية، مما أعطى كييف فرصة لإلحاق الضرر بخصومها دون تعريض قواتها لخطر كبير.

القبة الحديدية: دفاع إسرائيلي مدعوم أمريكيًّا

تُعد القبة الحديدية الإسرائيلية من أبرز الأمثلة على التقنيات العسكرية الأمريكية المستخدمة خارج الحدود. تعتمد هذه المنظومة الدفاعية على الرادار والصواريخ لاعتراض الصواريخ القادمة قبل وصولها إلى أهدافها. بتمويل أمريكي بلغ 15 مليار دولار، أصبحت القبة الحديدية خط الدفاع الأول لإسرائيل، حيث تعتمد بالكامل على الصواريخ الأمريكية التي تتراوح تكلفتها بين 100 ألف دولار و10 ملايين دولار للصاروخ الواحد.

تايوان: غواصات لردع الصين

تدرك الولايات المتحدة أهمية تايوان كأكبر منتج للشرائح الإلكترونية وأشباه الموصلات في العالم، ما يجعلها هدفًا محتملًا لغزو صيني. لمواجهة هذا السيناريو، قدمت إدارة بايدن دعمًا بقيمة 3.3 مليارات دولار لتطوير غواصات جديدة قادرة على حمل الصواريخ النووية والتقليدية. هذا الدعم يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لتايوان، خصوصًا في مواجهة هجوم بحري محتمل من الصين.

إيران والمسيرات الأمريكية الصنع

في الشرق الأوسط، استخدمت إيران طائرات مسيرة تعتمد على تكنولوجيا أمريكية، مثل طراز "شاهد"، الذي استخدمته أيضًا في الحرب الروسية الأوكرانية. عدّلت إيران هذه الطائرات لتكون أكثر فاعلية في الهجمات ضد إسرائيل، حيث أطلقت آلاف المسيرات في مواجهات متعددة. هذه الطائرات بسيطة التصميم ومنخفضة التكلفة، حيث لا يتجاوز سعر الواحدة منها 40 ألف دولار، مقارنة بصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية التي تصل تكلفتها إلى ملايين الدولارات.

رغم الجهود الأمريكية لمنع وصول هذه التقنيات إلى إيران، إلا أن التعاون الإيراني الروسي ساعد على تطوير وإنتاج هذه المسيرات محليًا، مما زاد من تعقيد الموقف.

وتمثل التقنيات العسكرية الحديثة عاملًا حاسمًا في تغيير قواعد اللعبة في النزاعات المعاصرة. من الصواريخ الباليستية طويلة المدى التي تعزز قدرات أوكرانيا، إلى الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا، وصولًا إلى الغواصات المتقدمة في تايوان والمسيرات في الشرق الأوسط، يبدو أن الحروب الحديثة تشهد دورًا متزايدًا للتكنولوجيا في حسم الصراعات.

ومع استمرار الولايات المتحدة في ضخ استثمارات ضخمة في التكنولوجيا العسكرية، من المتوقع أن تظل التقنيات الأمريكية في صدارة الساحة العالمية، سواء في تعزيز قدراتها الذاتية أو دعم حلفائها في مختلف بقاع العالم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية