الباحث إبراهيم ربيع: جميع التيارات الجهادية منبعها الإخوان.. وأجندتهم تمزيق المنطقة.. ولعبوا دورًا محوريًا بأحداث سوريا ( حوار )
>> روسيا استثمرت سوريا وقايضتها بأوكرانيا لكنها تخلت عنها بسرعة
>> روسيا لا تمتلك الخبرة الكبيرة فى توظيف كيانات إرهابية كما هو الحال مع أمريكا وبريطانيا
>> هناك وثائق دولية تشرح كيف وظيف الغرب الإخوان لتخريب المجتمع المصرى عبر إذكاء الاحتقان الطبقي
>> أيديولوجية الإخوان تتصادم مع الديمقراطية وحقوق الإنسان مما يجعلهم أداة تهديد دائم للاستقرار الإقليمي
>> مصر هى المستهدفة الآن فى كل دول الطوق التى كانت تتصدى لأطماع الاحتلال الصهيوني
>> الغرب لا يزال يمنح الجماعة الإرهابية قبلة الحياة مما يجعلهم يقاومون بشراسة
«منبع واحد وأدوار متشابكة» هكذا يلخص إبراهيم ربيع، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الدينية، خريطة تواجد جماعة الإخوان فى المنطقة، وارتباطهم الوثيق بالتحولات الجذرية فى سوريا وبقية الدول العربية.
فى حواره مع «فيتو» يكشف «ربيع» المزيد عن العلاقة المعقدة بين الإخوان والتيارات الجهادية الكبرى، محذرًا من أدوارهم العابرة للحدود، وتأثيرهم المستمر على الاستقرار الإقليمي وسيناريوهات العودة من جديد.. وإلى نص الحوار:
-كيف ترى خريطة تواجد جماعة الإخوان فى العالم العربى الآن.. وما هو دورهم فى أحداث سوريا وعلاقتهم بالتيارات الجهادية؟
من الخطأ الكبير التفرقة بين هذا وذاك، فجميع هذه التيارات خرجت من منبع واحد وهو الإخوان، ويعملون وفق خطة وأجندة واحدة لصالح تمزيق هذه المنطقة، فالجماعات الدينية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، لعبت دورًا محوريًا فى تطور الأحداث داخل سوريا، لإعادة رسم المشهد السياسي، وهو ما حدث بالفعل، وكان الهدف أن تبقى ورقة مساومة بأوكرانيا.
*هل تقصد أن الدعم الروسى كان من الأسباب الرئيسية فى تأزيم الوضع السورى للمساومة فى النهاية بأوكرانيا؟
روسيا لعبت بسوريا كورقة واستثمرتها حتى يأتى الوقت المناسب، وهو ما حدث عندما قايضتها بأوكرانيا وفى النهاية تخلت عنها بهذه السرعة، خاصة أن روسيا بالأساس لا تمتلك الخبرة الكبيرة فى توظيف كيانات إرهابية، كما هو الحال مع الغرب، وأمريكا وبريطانيا تحديدًا، ومع ذلك، فهى أيضًا كانت تبحث عن مصالحها.
والرئيس السادات أدرك ذلك مبكرًا، وقرر الاتجاه نحو من يمتلك أوراق اللعبة وهى أمريكا، بينما بقيت سوريا فى يد موسكو، مما أثر على استقرارها الداخلي، لكن المعادلة الآن أصبحت أكثر تعقيدًا خاصة مع تصاعد التدخلات الإيرانية، بالإضافة إلى الاحتلال الأمريكى فى مناطق مختلفة.
*كيف تفسر أسلوب تعامل الغرب مع الإخوان؟
هناك وثائق تشرح كيف تم توظيف الإخوان من قبل الغرب لتخريب المجتمع المصرى عبر إذكاء الاحتقان الطبقي، وهذا يخدم مصالح الغرب فى تمزيق التماسك الاجتماعي، لأن قوة النظام الحاكم تعتمد على الدعم الشعبي، ومن المعروف أن أيديولوجية الإخوان تتصادم بشكل جذرى مع قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما يجعلهم أداة تهديد دائم للاستقرار الإقليمي، وفى الوقت نفسه ورقة رابحة بيد الغرب.
*كيف تقيم أحداث ما بعد إسقاط الإخوان فى مصر؟
ما حدث كان تجسيدًا للعنف السياسى الذى اعتمدته الجماعة للحفاظ على السلطة، فالشعب دفع الجيش فى 3 يوليو 2013 لحمايته، وأصبحت المعركة بين المصريين والإخوان صفرية بعد أن شكلت الجماعة ميليشيات مثل حسم ولواء الثورة، واستهدفت البنية التحتية والمنشآت الوطنية بعمليات إرهابية.
*كيف ترى محاولات استهداف مصر بعد إسقاط الأسد عبر وسائل الإعلام واللجان الإلكترونية؟
الإخوان لا تتوقف عن نشر الشائعات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى كأداة رئيسية لنشر الأكاذيب، وهناك حملة مسعورة لتسويق النموذج السورى ليكون مُلهِمًا لمن يريد التغيير، والكل يعرف أن مصر هى الدولة المستهدفة الآن فى كل دول الطوق التى كانت تتصدى لأطماع الاحتلال الصهيوني، والهدف هو خلق حالة من الفوضى، لكن الشعب المصرى أصبح أكثر وعيًا بهذه المخططات.
*هل يمكن لمصر أن تتفادى هذه التهديدات فى المستقبل؟
الحل يكمن فى إنشاء مشروع قومى ضخم يهدف إلى تعزيز الثقافة والوعي، وصناعة نخبة تقود الشعب نحو دولة مدنية قائمة على المواطنة وسيادة القانون، والإعلام الحالى يحتاج إلى تطوير جذرى ليكون جزءًا من هذه المنظومة.
*كيف ترى مستقبل جماعة الإخوان فى العالم العربي؟
زلزال 30 يونيو فى بلد المنشأ ليس أمرًا بسيطًا، وسيستمر تأثيره فى جميع أنحاء العالم. فالتنظيم يعانى بسبب فقدانه لقاعدة متماسكة فى مصر، وهذا يؤثر على وجوده فى دول أخرى،
لكن الغرب لا يزال يمنحهم قبلة الحياة، مما يجعلهم يقاومون بشراسة، لكن فى ظل هذه التطورات، يجب الإسراع فى تبنى مشروع قومى جديد يُعلى من قيمة المواطنة، ويقدم تيارًا قادرًا على مواجهة أيديولوجيا الجماعات المتطرفة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا