رئيس التحرير
عصام كامل

أهداف خاصة تنازع الدور الإنساني، خطط تركيا تتقاطع مع مصالح دول عديدة في سوريا

أردوغان، فيتو
أردوغان، فيتو

مثل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، هزة لدول الجوار، التي تملكها القلق من فوضى محتملة في الداخل السوري، في ظل تفكك المؤسسة العسكرية، لكن خلال الأيام الماضية، ظهر أن هناك ترتيبات جاهزة لنظام حكم جديد، وتشكلت حكومة مؤقتة جديدة بعد أيام قليلة من هروب الأسد، وتتالت زيارات الوفود الدبلوماسية والأمنية.

تجنب سوريا للهزات ورسائل طمأنة لدول الجوار

وير الخبراء فى سياق رؤيتهم المشهد الحالي فى سوريا ومدى احتمالية توتره أو تطوره، إنه منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، بات من الواضح أن سوريا لم تتعرض لهزات داخلية وتسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار والبناء، وتعمل الحكومة المؤقتة التي تشكلت فور وصول قوات إدارة العمليات العسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام إلى العاصمة دمشق، على إرساء دعائم الاستقرار الأمني والإقتصادي، وبعث رسائل طمأنة لدول الجوار.

 

وحسب المراقبون للملف السوري، أن قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع المعروف سابقا بـ أبو محمد الجولاني، أظهرت الأخبار المتدفقة من الداخل السوري، أنه يحرص على متابعة يتابع الوضع الأمني في البلاد بهدف السيطرة على حالة الانفلات الأمني الفردية التي تظهر في بعض المناطق، ويتبنى خطابا يوصي الجميع فيه بأن سوريا وطن للسوريين بجميع أعراقهم ودياناتهم.

أحمد الشرع يطارد فلول نظام بشار الأسد 

كما أن أحمد الشرع قد اتخذ عدة قرارات بعقوبات صارمة للمخالفين، وتوعد بمحاسبة جميع رموز النظام السابق الذين تلطخت أيديهم بسفك دماء السوريين وهو ما ظهر خلال الحملات الأمنية التى يشنها الأمن العام على فلول النظام، وشملت تعليمات الإدارة الجديدة العفو عن ضباط وجنود الجيش الذين لم يشاركوا في قمع واضطهاد أبناء سوريا، ووجهت دعوة لهم لتسوية الأوضاع.

 

علاوة على استقبال الشرع خلال الأيام الماضية، العديد من الوفود الأجنبية والعربية في دمشق في الأيام القليلة الماضية، وأوضح لهم رؤيته لمستقبل البلاد بعد إسقاط نظام بشار، إذ عبّرت الوفود عن تضامنها ودعمها للتغيير الحاصل في سوريا وأهمية الحفاظ على السلم الأهلي، وأبدت استعدادها التام لمساعدة السوريين في إعادة بناء الدولة الحرة.

 

ويتفق الجميع على أن الإدارة الجديدة في سوريا بحاجة ماسة إلى الدعم المادي والاقتصادي الخارجي للنهوض بالبلاد التي استمرت فيها المواجهات العسكرية لأكثر من ثلاثة عشر عامًا، وتحاول الحكومة الحالية برئاسة محمد البشير الاستفادة من علاقاتها المميزة بتركيا التي دعمت الثورة السورية بكافة الأشكال.

 

وحول الدور التركي، أن تركيا كانت الداعم الوحيد للمعارضة السورية منذ البداية لتحقيق أهدافها بإسقاط النظام، في الوقت الذي صرح بأن "تركيا تعتبر ممثلة للمجتمع الدولي في الملف السوري، حيث تتقاطع مصالحها مع مصالح دولية عديدة، وأن "الحكومة المؤقتة في دمشق ستجري تغييرات سياسية بناء على النصائح التركية المقدمة لها.

تركيا تملك أوراق اللعبة في سوريا

وأشار منسق السياسات الإستراتيجية والاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيري، إلى أن "الإدارة الحالية ترى أن أنقرة ستظل لاعبًا أساسيًا في الملف السوري، مثلما كانت على مدى السنوات الـ 14 الماضية، مما يجعل الدولة التركية تتمتع بنفوذ اقتصادي ودبلوماسي وعسكري في هذه المرحلة.

 

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مسئولين أمريكيين وأتراك بأن تركيا وحلفاؤها يحشدون قوات على طول الحدود، لتنفيذ عملية عسكرية "وشيكة" في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا، وأن وخطوة تركيا تُثير مخاوف من هجوم كبير على أراض يسيطر عليها الأكراد.

 

وتعد أمريكا حليفة للأكراد في الشمال السوري، ولن ترضى بهزيمتهم عسكريًا، مما قد يشعل فتيل صراع جديد يمكن أن يطول في البلاد، في حين يرى العديد من الخبراء أن تركيا قد تتوجه نحو إعادة ترسيم الحدود مع سوريا برا وبحرا بهدف فرض واقع جغرافي جديد في المنطقة على أقل تقدير. 

 

تركيا التي دعمت المعارضة السورية منذ يومها الأول وجهودها التي حالت دون القضاء على الثورة السورية بالكامل بسبب مجازر النظام التي تعرض لها الشعب السوري، ينسب لها فضل على السوريين، إلا أنها وفق الخبراء، لا يجب أن تمرر مصالحها الخاصة على حسابهم، وعليها أن تحافظ على موقفها المبدئي والإنساني تجاه الشعب السوري.

الصراع الدائر في سوريا يحمل أبعادا إقليمية ودولية

خاصة أن الصراع الدائر في سوريا يحمل أبعادا إقليمية ودولية وهو ما يجب أن يتوقف عند هذه النقطة، وعلى الإدارة الجديدة في سوريا التعامل مع كل الأطراف الدولية بشكل يحقق مصالح السوريين في المرتبة الأولى، موضحا أنه بجانب النفوذ التركي الكبير في سوريا، يجب مراعاة المصالح الأمريكية والروسية الموجودة على الأرض، واحتواء الخلافات فيما بينها ورسم سياسة وطنية تحقق التوازن بين هذه القوى الكبيرة.

و الاستفادة من هذه القوى على الأرض اقتصاديًا وعسكريًا ممكنة عبر التفاوض وإعطاء بعض الامتيازات التي لا تتعارض مع وحدة الدولة وقرارها السيادي، محذرا من إشعال المواجهة من جديد بين السوريين والأكراد بناء على رغبة تركية، خصوصًا في ظل التربص الإسرائيلي على الحدود الجنوبية وخلقها تبريرات واهية للتدخل العسكري واحتلال أراض سورية.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية