في ذكرى ميلاده، معرض فني لأعمال صلاح جاهين بمكتبة مصر الجديدة (فيديو)

تنظم مكتبة مصر الجديدة العامة في إطار احتفالها بذكرى ميلاد الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين، معرضا فنيًا مفتوحًا للجمهور، يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على إبداعات جاهين وتعريف الأجيال الجديدة بأعماله الفنية والشعرية.

ويتضمن المعرض مجموعة من الكاريكاتيرات والمؤلفات التي تركها الراحل، بالإضافة إلى لوحات للفنان التشكيلي أحمد بيرو، الذي يقدم أعمالًا مستوحاة من روح فن صلاح جاهين.

وصاحب فكرة المعرض هو الفنان التشكيلي أحمد بيرو، الذي درس الفن في كلية التربية الفنية وحصل على تمهيدي ماجستير في قسم التصوير. 

ومن بين إبداعات بيرو التي لفتت الأنظار، رسم أكبر جنيه مصري بالعالم ورسم مرسوم باليد بمعرض "حكاية جنيه مصري"، بالإضافة إلى معارض أخرى كـ"توك توك" و"العشوائيات" و"بوسطة" و"الأبراج الفلكية"، التي تعكس رؤيته الفنية الفريدة وقدرته على تجسيد مشاهد من حياة المجتمع بأسلوب مبتكر وجذاب.

ويقام المعرض بمكتبة مصر الجديدة العامة ومفتوح للزوار يوميًا، ويضم المعرض حوالي 50 رسمة كاريكاتير تم تجميعها بعد بحث في المقالات والجرائد المنشورة عنه وكتبه وأعماله، ونقلت فترات زمنية مختلفة من أعماله، وهدف المعرض الأساسي هو التعريف بصلاح جاهين للأجيال الجديدة التي لم تعاصر كبار مثقفي وفناني مصر.

وتحل اليوم ذكرى ميلاد صلاح جاهين، وُلد في 25 ديسمبر 1930 في حي شبرا بالقاهرة، باسم محمد صلاح الدين، ليصبح فيما بعد أحد أعمدة الأدب والفن المصري، مُسهمًا في تشكيل الوعي الثقافي في فترة ما بعد ثورة يوليو 1952. 

رحلة حياة مليئة بالعطاء

وتنوعت إبداعات صلاح جاهين بين الشعر والرسم الكاريكاتيري والمسرح والسينما، حيث كان له حضور قوي في جميع هذه المجالات. رغم أنه بدأ دراسته في كلية الفنون الجميلة، إلا أنه لم يُكمل دراسته هناك، ليتوجه إلى دراسة الحقوق في جامعة القاهرة، وهو ما يعكس تعدد اهتمامات جاهين ورؤيته المتنوعة للحياة.

دافع صلاح جاهين عن اللغة العامية المصرية باعتبارها حاملة لكل عناصر اللغة وقادرة على التعبير عن أفكار الناس وتطلعاتهم. هذا كان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى توجهه لكتابة الرباعيات.

رباعيات صلاح جاهين

وتناولت رباعيات صلاح جاهين مشاعر إنسانية وواقع سياسي. عُرفت رباعيته الأولى التي بدأها عام 1959 في جريدة صباح الخير، حيث قال:

"مع أن كل الخلق من أصل طين وكلهم بينزلوا مغمضين بعد الدقايق والشهور والسنين تلاقي ناس أشرار وناس طيبين عجبي!"

كان الفنان آدم حنين يرسمها أسبوعيًا، وكانت تنزل على رأس صفحات صباح الخير. اتبع جاهين الفورم الذي انشأه عمر الخيام، وكانت رباعياته تعبر عن الحالة العامة للبلاد.

اختار في معاركه السياسية أن يقدم السبت وينتظر الأحد، يدافع عن عبد الناصر ثم يوجه بعض اللوم للشعب المصري الخانع الذي تنازل عن معظم حقوقه والوعود التي وعد بها من مجلس قيام ثورة يوليو. هذه الحالة دفعته أحيانًا إلى صدام غير مباشر وبصورة غير صريحة مع السلطة، مما أدى لتوقف نشر الرباعيات لفترة قصيرة وعادت مرة أخرى. لم يفوت جاهين الفرصة للسخرية من حاشية جمال عبد الناصر وكتب رباعيته الشهيرة:

"أنا قلبي كان شخشيخة أصبح جرس جلجلت به صحيوا الخدم والحرس أنا المهرج قومتوا ليه خوفتوا ليه لا في إيدي سيف ولا تحت مني فرس.. عجبي!"

صلاح جاهين والرسم

بدأ صلاح جاهين الرسم بعد تركه للتمثيل، حيث كانت رغبة والدته ألا يدخل مجال التمثيل فاتجه إلى الرسم. سبب اتجاهه للكاريكاتير هو حبه للصحافة، بدأ بتزيين صفحات الجريدة ببعض الرسوم، ولأنه كان يترك مهمته لآخر لحظة كان يحاول عمل تلك الرسومات بسرعة فأصبحت مع الوقت كاريكاتير. طلب منه الكاتب أحمد بهاء الدين، مدير تحرير روز اليوسف وقتها، أن يقوم برسم الكاريكاتير بتلك الجريدة، كانت أول بدايات رسم نكت الكاريكاتير عن الراديو في الأتوبيس نظرًا لعبثية الموقف. وكان يرى بأن رخا هو الأب الروحي للكاريكاتير في هذا المجال.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.