محمود المليجي.. شرير السينما أبو قلب طيب.. بدأ مشواره في أدوار صغيرة مع فرقة فاطمة رشدي.. كان أجره 4 جنيهات شهريًا.. وهذا رأي يوسف شاهين فيه
محمود المليجي ، عملاق فى التمثيل، عرف بطيبة القلب ورغم ذلك لقب بمجرم الشاشة واشتهر بأدوار الشر فى السينما، وهو نموذج لطيبي القلب الذين برعوا فى تقمص أدوار الشر والإجرام، ولقب بأنتونى كوين الشرق نسبة إلى الفنان الامريكى العالمى، وقال عنه الكاتب عبد الله أحمد عبد الله "ميكى ماوس": كان المليجى شريرا لكن طيب القلب يخاف من الظلام ولا ينام إلا مع إضاءة الغرفة.
ورحل محمود المليجي فى مثل هذا اليوم 22 ديسمبر عام 1983، وولد عام 1910 بحي المغربلين بالقاهرة، ونشأ فى حى الحلمية الجديدة. التحق فى بداية حياته بفرقة التمثيل بمدرسة الخديوية الثانوية حيث شجعه مدير المدرسة على التمثيل لإعجابه بأدائه، وعندما حضر الفنان المسرحى عزيز عيد ليدرب فريق المدرسة بصحبة الفنانة فاطمة رشدى أعجب به وتنبأ له بمستقبل كبير مما دفعه الى الاتجاه الى تعلم التمثيل.
البداية مع فرقة رمسيس
بدأ محمود المليجى مشواره الفنى ممثلا فى فرقة فاطمة رشدى المسرحية من خلال أدوار صغيرة فى مسرحيتى مجنون ليلى، و667 زيتون، مقابل أربعة جنيهات فى الشهر، ثم انتقل بعدها إلى فرقة رمسيس للعمل ملقنا مقابل عشرة جنيهات شهريا، ثم اختاره الفنان يوسف وهبى عضوا بفرقته وليرافق فرقة رمسيس فى جولة الى البلاد العربية، وكانت فرصته فى المسرح فى تقديم أكثر من شخصية وأكثر من دور مع الفرقة فى عروضها، وكلما اعتذر عضو بالفرقة حل المليجى محله وأطلق عليه يوسف وهبى اسم جوكر الفرقة.
عندما عاد محمود المليجى إلى القاهرة تعرضت فرقة رمسيس لأزمة مالية انعكست على أعضائها ومنهم محمود المليجى، ثم رحلت والدته أثناء أحد عروض الفرقة بالإسكندرية ولم يكن يملك مالا للحضور إلى القاهرة وحضور جنازة والدته وبينما هو منزوٍ فى ركن يفكر كيف يسافر وليس معه المال؟ وإذا بزميلته فى المسرح علوية جميل تربت على كتفه وتطيب خاطره ومدت يدها ووضعت فى جيبه عشرة جنيهات وقالت له: خذ هذا المبلغ وسأسترده منك بعد ذكرى الأربعين.
قصة حب وزواج قرابة نصف قرن
سافر محمود المليجى إلى القاهرة وحضر العزاء وأوقفت الفرقة عروضها تضامنا معه كأحد أعضاء الفرقة، ثم عاد محمود إلى المشاركة فى العرض ورد لعلوية العشرة جنيهات، وبعد أسبوع قدم إليها شبكة ثمنها 30 جنيها وقال لها (يا جميل ده عربون حبنا يا ترى تقبلى تتجوزينى) وتم الزواج عام 1939 وعاشا معا 45 عاما.
بدأ مشوار محمود المليجى مع السينما بفضل فاطمة رشدى أيضا حيث أنتجت له فيلما عرض بعنوان (الزواج على الطريقة الحديثة) عام 1932، ثم اختاره بدر لاما لأداء دور "ورد" غريم قيس فى فيلم "قيس وليلى"، قدم بعدهما أكثر من 400 فيلم قدم فيها أدوار الطيب والمجرم والشرير والوطنى وتاجر المخدرات وزعيم العصابة.. إلا أن أهم محطة فنية فى حياته كانت وقوفه أمام أم كلثوم فى أول أفلامها “وداد”.. ثم اختاره المخرج يوسف شاهين فى أشهر أدواره أحمد أبو سويلم فى فيلم “الأرض” عن قصة عبد الرحمن الشرقاوى.
وصفه المخرج يوسف شاهين بالفنان الذى يقدم دوره بتلقائية لا توجد عند أي ممثل آخر، ومن هنا كان محمود المليجى شريكا في معظم أفلامه، كما كان قاسما مشتركا فى معظم أفلام إسماعيل يس وفريد شوقي الذى قدم معه ثنائيا ناجحا فى أكثر من 200 فيلم.
ويحسب للفنان محمود المليجى أنه رفض المشاركة المشاركة في الفيلم العالمي "وادي الملوك"، من بطولة "روبرت تايلور" وإخراج "ويليام تيديرلي" لأنه كان من المفترض أن يجسد شخصية مصري يبيع آثار بلده، ويتصدى له شخص أجنبي، وهو ما أشعر "المليجي" بالإساءة لمصر وللمصريين إذا وافق على أداء هذا الدور فرفض من منطلق وطنيته وغيرته على بلاده بالرغم من أنه كان سيصل إلى العالمية بهذا الدور.
وحصل الفنان محمود المليجى خلال مشواره الفنى على العديد من الجوائز والأوسمة والتكريمات، وكان أول فنان مصري يتم اختياره عضوا بمجلس الشورى تقديرا لفنه ومكانته، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون.
رحيل ممثلا فى البلاتوه
وكما عشق الفنان القدير محمود المليجى الفن والتمثيل جاءت نهايته أثناء التصوير فى البلاتوه حتى إنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تصوير آخر مشهد له فى الفيلم التليفزيونى " أيوب " مع الفنان العالمى عمر الشريف، وتعليقا على ذلك يصف الموقف مخرج الفيلم هانى لاشين: إنه بينما كان فريق العمل يستعد لتصوير المشهد الأخير في الفيلم كان الجميع جالسًا للتحضير للمشهد وتم تجهيز الماكياج وطلب كل من عمر الشريف والمليجي قهوة، وفجأة وبلا مقدمات قال المليجي لعمر الشريف “يا أخى الحياة دى غريبة جدا الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى ويشخر” وحينها أنزل رأسه للأسفل وصدر منه صوت شخير فانبهر الحضور واعتقدوا أن الفنان الراحل يمثل، وبدأ الجميع في الضحك والانبهار من أداء المليجي الواقعى والمفاجئ، ولم يفق فقال له عمر الشريف"إيه يا محمود خلاص بقى اصحى المشهد خلص" ليرحل محمود المليجى عن 73 عاما.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا