عبد الله السناوي: الصحافة تحيا بالحرية وبدونها تنقرض (صور)
أكد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي أن المشهد الصحفي المصري في الوقت الراهن وصل إلى مرحلة من السوء لم يعد من الممكن وصفها أو توصيفها.
وأشار إلى أن الحرية الصحفية هي أساس المهنة، وأن التراجع الكبير في مستويات الحرية الصحفية يعد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التدهور المهني في الصحافة المصرية.
الحرية والمسئولية.. سؤال مزمن دون إجابة
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال جلسة "المحتوى الصحفي المأمول بين الحرية والمسئولية"، إحدى جلسات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين الذي ينعقد خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024.
وأضاف السناوي أن الحرية والمسئولية يشكلان سؤالًا مزمنًا في تاريخ الصحافة لم يتم الإجابة عليه بشكل واضح حتى الآن، وأوضح أن هذا السؤال يُطرح دائمًا دون الوصول إلى قواعد دستورية ثابتة حول مفهوم الحرية وكيفية الحفاظ عليها دون تجاوز الحدود المسموح بها.
الصحافة هي الحرية
وشدد السناوي على أن مهنة الصحافة لا يمكن أن تستمر أو تزدهر دون حرية كافية، قائلًا: "إن مهنة الصحافة هي الحرية، وإن لم يكن هناك حرية كافية، فالمهنة ستنقرض"، وأضاف أن الخلل الكبير في مستويات الحرية الصحفية يعد من أبرز أسباب التراجع المهني الفادح الذي يعاني منه الصحفيون في مصر، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي أصبح "ميدانًا للشائعات" ومنبرًا للمنصات الصحفية خارج مصر التي تغذي الأخبار المغلوطة.
المسئولية.. هل هي لتقييد الحرية؟
وفيما يتعلق بمفهوم المسئولية الصحفية، أشار السناوي إلى أن الحديث عن المسئولية غالبًا ما يُستخدم كذريعة لتقييد حرية الصحافة.
وأضاف: "أي مسئولية؟ وما هو قياسها؟ ومن يحددها؟ وما هو معنى الحرية المسئولة؟"، مشددًا على أن الحرية المسئولة غالبًا ما تؤدي إلى مصادرة الحرية، وأكد أن المسئولية الصحفية، من وجهة نظره، هي المسئولية القانونية بشرط أن يكون القانون منصفًا، وليس قانونًا يُستخدم كأداة لتقييد الحرية الصحفية.
اختفاء المدارس الصحفية
وفي جزء آخر من حديثه، تساءل السناوي عن اختفاء المدارس الصحفية التي كانت سائدة في الماضي، قائلًا: "لماذا اختفت المدارس الصحفية؟".
وأوضح أن الصحافة المصرية كانت تمتلك مدارس كبرى، وكل صحيفة كانت تتمتع بطابعها الخاص، مما كان يشجع على الإبداع الصحفي.
وأضاف أنه في ظل الظروف الحالية، أجواء الإبداع التي كانت تحفز الصحفيين على الابتكار لم تعد موجودة، ما ساهم في اختفاء المدارس الصحفية.
المطالب القديمة لم تتحقق
وأعرب السناوي عن أسفه لأن المطالب الصحفية التي كانت تُطرح في المؤتمر العام الأول لنقابة الصحفيين قبل أكثر من 60 عامًا، ما زالت هي نفس المطالب التي تُطرح اليوم.
وقال: "لو عدنا إلى مقررات المؤتمر العام الأول، سنجد أن نفس المطالب التي نطرحها الآن كانت موجودة من قبل أكثر من 60 عامًا". وهذا يعكس تكرار الأزمة الصحفية وعدم تحقيق تقدم ملموس في العديد من القضايا التي تخص الصحفيين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا