"زي النهاردة" منذ 768 عاما هولاكو يقتحم قلعة "آلموت".. ويقضي على دولة "الحشاشين"
"زي النهارده" منذ 768 عاما، وبالتحديد في 15 ديسمبر من عام 1256م، اقتحم القائد المغولي هولاكو خان قلعة "آلموت" التي كانت تعد معقل دولة الحشاشين، وقام بتدميرها.
وبهذا قضى على دولة الحشاشين، وأنهى أسطورة الحسن الصباح الذي دوخ قادة العالم في ذلك الوقت، ولم يتمكن أحدهم، حتى القائد الأسطوري صلاح الدين الأيوبي، من هزيمته والقضاء عليه.
وتعتبر قلعة "آلموت" أحد أهم القلاع فى التاريخ الفارسى والإسلامى والعربى، واشتهرت بعدة أسماء منها "النسور"، و"الحشاشين"، وقد استلهم منها الروائى السلوفاكى فلاديمير بارتول، فى روايته الشهيرة "آلموت" الصادرة فى 565 صفحة عام 1938.
كان أحد ملوك الديلم القدماء قد شيد القلعة على قمة جبل شاهق فى خراسان، وسمّاها "ألوه أموت" وتعنى عش العقاب، لكن لم يعرف تاريخ محدد لبنائها، لكنها جددت عام 860، على يد حاكم علوي، وبنى عليها بنى الحصن حوالى عام 840 وعلى ارتفاع 2,100 متر، بطريق منحدر كبير، يصعب غزوه.
الصباح يستولي على قلعة آلموت
وفي فترة من الفترات تمكن الحسن الصباح من الاستيلاء على قلعة آلموت، ليعلن منها دولته، بعد أن وصل إلى أصفهان عام 1081 لكي يقيم دولة تكون امتدادا للدولة الفاطمية فى شمال أفريقيا، وظل فيها 53 عاما كاملة حتى وفاته.
كانت بداية سيطرة "الصباح" على تلك القلعة بداية سلسلة من الانتصارات على دولة السلاجقة التى كانت تحكم بلاد فارس آنذاك، وبداية لانطلاق "الحشاشين" إحدى طوائف الإسماعيلية الشيعية، واتخذ الحشاشون مع "آلموت" عدة قلاع حصينة فى قمم الجبال لنشر دعوتهم وبناء دولتهم.
وكان بينهم وبين الدولتين العباسية والفاطمية والبلدان التابعة لهما، كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين، عداء شديد، إضافة إلى الصليبيين.
بعد وفاة حسن الصباح
بذلت دولة السلاجقة جهودا كبيرة للتخلص من "الحشاشين"، من خلال العديد من الحملات، خاصة بعد وفاة حسن الصباح عام 1124م.
وبعدما تعاقب على رئاسة الحشاشين كل من: بزر جميد "صديق حسن الصباح" وابنه محمد بن بزرجميد، ثم تولى الحكم الحسن علي حفيد نزار المصطفى لدين الله.
واستمر أولاده فى زعامة الحشاشين للتأكيد على ولائهم لخط نزار وحقهم بالخلافة، وخلال تلك الفترة تمكن الحشاشون من الصمود أمام الحملات السلجوقية، ثم الخوارزمية بعدها، إلى أن قدمت قوةٌ جديدةٌ للمنطقة، وهي المغول فى عام 1218.
واجه المغول عدة دول وحصون فى طريقهم للشرق، وكانت قلاع الحشاشين إحدى العقبات التى واجهتها، وفى عام 1256، فقام القائد المغولى هولاكو بشن هجمات على مناطق الحشاشين فلم تصمد أغلبها، حيث اقتحم المغول عددا من القلاع وأعدموا كل من تجاوز عمره الـ10 سنوات، والباقى تم بيعه فى سوق الرقيق.
الاستسلام للمغول
وفشل ركن الدين خورشاه زعيم الحشاشين فى ذلك الوقت في مواجهة المغول، فعرض عليهم الاستسلام مقابل سلامته هو وأتباعه، فوافق هولاكو وتم إخلاء قلاع الحشاشين ومن ضمنها آلموت، وبعدها تسلق المغول آلموت وأحرقوها بما فيها من مكتبة ضخمة ضمت أسرار الحركة وأدبها، كما أنهم غدروا بركن الدين فقتلوه وقتلوا ما استطاعوا من أتباعه.
حاول الحشاشون العودة والسيطرة على قلعة آلموت مرة أخرى فى 1275، لكنهم لم يستمروا إلا لفترة قليلة فقط لتتلاشى هذه الحركة تدريجيا فى بلاد فارس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا