رئيس التحرير
عصام كامل

ألغام تهدد بتقسيم سوريا واندلاع حرب أهلية جديدة.. أبرزها السيطرة على حقول النفط والصراع الروسي الأمريكي.. والتنافس التركي الإيراني "بالقائمة"

سوريا، فيتو
سوريا، فيتو

بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة المعروفة بهيئة تحرير الشام على مقاليد الحكم في دمشق، أصبحت الأوضاع في سوريا أشبه بالبركان الذي يستعد للثوران في أي لحظة، وذلك في ظل وجود فصائل متعددة ومصالح دولية وإقليمية تتقاطع على أرض دمشق.

سوريا على طاولة القوى الدولية والإقليمية 

وهناك العديد من القوى العظمى والإقليمية التي تتنافس على الأراضي السورية، وذلك بهدف ضمان وجود نفوذ قوي لها في دمشق، ومن بين هذه القوى الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وإسرائيل وروسيا وإيران.

فالولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى السيطرة على حقول النفط السورية من خلال دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وإخراج روسيا من دمشق، وتركيا التي تهدف إلى إبعاد الأكراد عن حدودها وإحداث تغيير ديموغرافي كبير في البلاد.

وإسرائيل التي بدأت تتوسع في الأراضي السورية وتضم مناطق جديدة مستغلة حالة عدم الاستقرار، شرعت في تدمير قدرات الجيش السوري وضرب الأهداف الإيرانية هناك لضمان القضاء على النفوذ الإيراني، بالإضافة إلى روسيا التي تصارع من أجل البقاء داخل سوريا والاحتفاظ بقواعدها العسكرية هناك، فقاعدة طرطوس هي المنفذ الوحيد لموسكو على البحر المتوسط.

ألغام تهدد باندلاع حرب في سوريا 

هناك العديد من الألغام التي تهدد بإشعال الأزمة في سوريا، من بينها ورقة النفط والغاز، فبينما ينشغل العالم بما يدور فوق الأرض الآن، هناك من يخطط، يرسم، وينتظر الفرصة للسيطرة على باطن أرضها، والحديث هنا عن حقول النفط والغاز.

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل عام 2011، كشف وزير النفط السوري آنذاك سفيان العلاو، أن إنتاج سوريا وصل إلى 141 مليون برميل نفط في عام 2010 أي بمعدل 386 ألف برميل يوميًا، لكن بحلول عام 2014 واستحواذ الأطراف المتصارعة على الموارد والحقول النفطية وتغير خريطة السيطرة خاصة في شمالي شرقي البلاد، تهاوى الإنتاج ووصل إلى 14 ألف برميل يوميًا، كما انخفض إنتاج الغاز الطبيعي من 8.7 مليار متر مكعب في عام 2011 إلى 3 مليارات متر مكعب في عام 2023 بحسب تحليل سابق لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

في تلك الفترة ومع فرض عقوبات على نظام الرئيس السابق بشار، اعتمد الأخير على واردات الوقود من إيران لاستمرار الحفاظ على الطاقة، وفي تلك الفترة أيضًا كانت داعش تسيطر على العديد من الحقول النفطية وباعت حينها معظم نفطها الخام مباشرة إلى تجار مستقلين في حقول النفط، وكانت تتم بعض عمليات تهريب النفط إلى تركيا.

الصراع على حقول النفط في سوريا 

وتسيطر قوات "قسد" المدعومة أمريكيًا على حقلي عمر والتنك النفطيين وحقل كونيكو الذي ينتج الغاز والنفط معًا في ريف دير الزور، وفي محافظة الحسكة فهي تسيطر على حقل السويدية، رميلان، جبيسة والهول إضافة إلى عشرات الآبار النفطية داخل الحسكة، وعلى الرغم من السيطرة الكبيرة لقسد على تلك الحقول التي تشكل 90% من الثروة النفطية و45% من إنتاج الغاز، إلا أنّ البنية التحتية المتهالكة والحاجة إلى إعادة تأهيلها والضربات التركية التي تلقتها خلال السنوات الماضية قلّصت إنتاجها اليومي إلى أقل من 30 ألف برميل يوميًا.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد تركزت الحقول التي باتت تحت سيطرة قوات المعارضة في وسط وغرب البلاد، وأبرزها حقل ورد وحقل التيم وحقل الشولة وحقل نيشان في دير الزور، ويقدر إنتاجها بنحو 7 آلاف برميل يوميًا، إضافة إلى حقل الغاز آراك في تدمر، وحقل جزل وشاعر في ريف حمص ومحطتي المهاش والخراطة النفطيتين.

ومع إعلان "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للفصائل المسلحة السورية أن قواتها سيطرت على كامل مدينة دير الزور وعلى حقل "التيم النفطي"، ذكرت مصادر في قوات سوريا الديمقراطية أن القوات الكردية انسحبت فقط من المنطقة الغربية لنهر الفرات في مدينة دير الزور، حيث تقدمت مؤخرًا بعد انسحاب قوات الجيش السوري.

كل هذه الأمور تنذر باندلاع صراع جديد على الموارد في سوريا بين جبهة تحرير الشام وقوات سوريا الديمقراطية، مما يتسبب في تقسيم البلاد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية