قبل نظر قضية مقتل جواهرجي بولاق الدكرور اليوم.. أبرز القضايا التي اعترض فيها المفتي على أحكام الإعدام.. وخبير: رأيه استشاري
ينتظر المتهم بقتل جواهراجي بولاق الدكرور اليوم السبت مصيره في حكم الإعدام الصادر ضده من قبل محكمة جنايات القاهرة والذي تم إرساله لمفتي الديار المصرية للأخذ برأيه وتم تحديد جلسة اليوم لإعلان تصديق المفتي على القرار من عدمه.
وعلي هذا النحو ترصد فيتو أهمية رأى المفتي، وأبرز القضايا التي لم يصدق فيها على قرار إعدام أصدرتها محكمة الجنايات.
وماذا لو لم يصدق على قرار الجنايات باعدام قاتل الجواهرجي، ورحلة تقرير المفتي منذ لحظة تحويل أوراق الإعدام من محكمة الجنايات إليه وحتى عودتها، والروابط التي يستند إليها المفتي عند تصديقه على قرار الجنايات بحكم إعدام متهم وابرز احكام الاعدام التي رافض التصدي فيها علي إعدام متهم.
في التقرير التالي:
اولا-رحلة تقرير المفتي منذ أن تُحال إليه أوراق الإعدام من محكمة الجنايات وحتى عودتها إليها
-تبداء بإحالة الجنايات حكم الإعدام الصادر ضد المتهم للمفتي بمقر دار الإفتاء المصرية بمنطقة الدراسة.
-بداية تقوم دار الإفتاء، بعد تسلم أوراق الإحالة، بدراستها جيدا وعرض الأدلة التي تحملها ومطابقة كل ما ورد فيها للنصوص الشرعية ومعايير الفقه الإسلامي على اختلاف آراء الفقهاء، واختيار الرأي الذي يوافق الشريعة وصالح المجتمع بسرية تامة.
- ويرفق التقرير الخاص بملف القضية بعد الانتهاء من إعداده، بظرف مغلق ومختوم، يتم تسليمه لمحكمة الجنايات في سرية تامة.
ثانيا- ضوابط يستند إليها مفتي الديار يلتزم بها في التصديق على حكم بإعدام متهم
-يعتمد المفتي في إبداء الرأي الشرعي في إعدام المحكوم عليهم من محكمة الجنايات بالإعدام على ثلاثة قواعد رئيسية في أحقية إعدام المتهم:
-أن يكون المتهم ارتكب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد استنادا إلى الآية الكريمة من سورة البقرة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
-أن يكون المتهم ارتكب فعل من أفعال الفساد التي ينطبق عليها حد الحرابة استنادا إلى الآية الكريمة من سورة المائدة "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
- أن يكون المتهم أرتكب جريمة تؤثر على أمن الدولة ويعرض المجتمع للقتل مثل جرائم التخابر والإرهاب
ثالثا_ خبير قانوني وأهمية رأي المفتي في التصديق احكام الجنايات باعدام متهم
ويؤكد المحامي محمد الشديد الخبير القانوني ان مصير المتهم بقتل جواهرجي بولاق ابو العلا والتي تنظر اليوم السبت بمحكمة جنايات القاهرة سيتم حسمها اليوم فور اعلانها من قبل القاضي قرار فمتي الديار علي الحكم.
واضح الخبير القانوني ان قرار التصديق الخاص بالمفتي سيما كان لم يؤثر علي حكم الاعدام السابق صدوره من محكمة الجنايات باعدامه وفقا لرؤية القاضي فله ان ياخذ به او يعترضه ويصدر حكم النهائي,
وأضاف الخبير القانوني ان الإحالة للمفتي أمر وجوبي في أحكام الإعدام ولابد من اخذ رايه، وانه قليلا ما يرفض التصديق على أحكام الاعدام التي تصدرها محاكم الجنايات ضد اي متهم وان نسبة التصديق تصل إلى 95%.
واشار الخبير القانوني إلى أن رأي المفتي استشاري وليس ملزما للقاضي الذي يتخذ قراره بمنتهى الحرية على خلفية الرأي الشرعي الذي يصله من دار الإفتاء.
واوضح الشديد ان الأوراق الخاصة بأحكام الإعدام تحال للدار تنفيذا للمادة 2/183 من قانون الإجراءات الجنائية، مؤكدا ان استشارة رأي المفتي لا تقلل من أهمية دوره، بل تميل المحكمة دائما إلى الأخذ برأيه، خاصة لو جاء تقريره قائما على أسانيد شرعية واضحة.
وتتم بشكل وجوبي وملزم إلى المفتي وإلا يُعد الحكم باطلا، وبعد إرسال تقرير المفتي إلى المحكمة، تقوم المحكمة بالنطق بالحكم.
رابعا-وقائع اعترض فيها المفتي علي التصدي علي حكم باعدام متهمين
اعتراض المفتي علي اعدام قاتل اطفالة في مياه الاسكندارية
تفاصيل المأساة بدأت مع قيام أب بقتل طفليه بإغراقها، ثم إلقائهما فى مياه البحر بالإسكندرية، وحتي تم القبض عليه واعترفه بالواقعة
و أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية وقتها حكمها بالإعدام شنقا ضد المتهم، وجاء رأى مفتى الإسكندرية آنذاك الشيخ أحمد على الليثي نائب المحكمة الشرعية فى الإسكندرية، بأنه لا يرى وجوب القصاص على الأب فى مثل هذه الحالة لأنه لا يقتص من والد فى قتل ولده، إذ أن الوالد سبب وجود الولد، وسبب إحيائه فلا يصح أن يكون الولد سببا فى فنائه.
ولكن لم يقتنع قاضى المحكمة برأى المفتى وقال: إن رأى المفتى مجرد رأى استشارى لا يجب أن تأخذ به المحكمة فى حالة تعارضه مع القوانين الوضعية القائمة، وعليه حكمت المحكمة حضوريا بمعاقبة الأب المتهم بالإعدام شنقا.
عدم تصديق اعدام مغتصب زوجة صديقه
اما ثانى حادثة هى خاصة بتاريخ شهر نوفمبر 1984 والتى حكمت وقتها محكمة جنايات الإسكندرية بالإعدام على متهم باغتصاب زوجة صديقه.
وقالت المحكمة أنه من اغتصب أنثى بالإكراه، فحكم الإعدام هو المناسب، ولكن وقتها المفتى لم يصدق على حكم الإعدام وأحدث الأمر بلبلة، وكان مفتى الديار المصرية الشيخ عبد اللطيف حمزة مفتى الديار وقتها، وقال إن المتهم اعترف بالجريمة أمام النيابة وانكرها أمام المحكمة، وأنه فى الشرع يجب اتفاق اعتراف المتهم أمام النيابة وأمام المحكمة، وقاس ذلك على واقعة حدثت فى عهد الرسول، وأن مبدأ الشريعة الإسلامية أن الشك يؤول لمصلحة المتهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا