رئيس التحرير
عصام كامل

60 عامًا على مؤتمرات نقابة الصحفيين.. جمال عبد الرحيم يكشف ظروف انعقاد 5 منها.. و«السادس» محطة فارقة في تاريخ المهنة

المؤتمر العام السادس
المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، فيتو

83 عامًا على تأسيس نقابة الصحفيين، أعرق النقابات المهنية في الإقليم العربي.. اجتمع أصحابها على مدى 60 عامًا في خمس مؤتمرات عامة، وغدًا موعدهم مع سادس مؤتمر لهم والذي يأتي بعد ثماني سنوات من نسخته الأخيرة. 

ظروف انعقاد مؤتمرات نقابة الصحفيين 

ظروف ودوافع زامنت كل مؤتمر، ولكن تبقى التشريعات والحريات وأزمة الأجور على رأس القضايا والملف التي تناقش في كل مناسبة واجتماع للجمعية العمومية.

أسفرت هذه المؤتمرات على  مجموعة من التوصيات تحقق البعض منها على الأرض وظلت الأخرى عصية على التنفيذ.

خمس مؤتمرات عامة لنقابة الصحفيين 

60 عامًا انعقد خلالها خمس مؤتمرات  ويسرد الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، ورئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق، تاريخ هذه المؤتمرات والظروف التي أحاطت بها. 

المؤتمر الأول لنقابة الصحفيين 

وقال عبد الرحيم: “بالتأكيد لكل مؤتمر ظروفه ودوافعه التي انعقد من أجلها، وبالفعل نُفذت بعض التوصيات التي خرجت عن  المؤتمرات الخمس السابقة؛ فأول مؤتمر عام لنقابة الصحفيين انعقد كان في عام ١٩٦٤، وأرى أنها فترة زمنية طويلة ما بين تأسيس النقابة عام ١٩٤١ وبين انعقاد المؤتمر، فلم ينعقد أي مؤتمر للصحفيين لمدة  ٢٣ عامًا منذ تأسيسها، بالرغم من حدوث متغيرات جذرية طرأت  على المشهد السياسي والصحفي في هذه الفترة، أبرزها ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢،  وتعديل  قانون نقابة الصحفيين رقم ١٠ لسنة ١٩٤١، إلى قانون ١٨٥ لسنة ١٩٥٥، وهذا التعديل، أخرج أصحاب الصحف من عضوية النقابة ومجلسها بعد أن كان لهم نصف مقاعده، وأصبحت  عضوية  النقابة ومجلسها مقتصرة على الصحفيين فقط”. 

إصدار قانون تأميم الصحافة 

وأضاف: "في عام ١٩٦٠ حدث تطورًا مهمًا وهو إصدار قانون كما أطلق عليه حينها - تأميم الصحافة- الذي نقل ملكية الصحف المصرية في ذلك الوقت من الأفراد إلى الدولة، وكانت المؤسسات القائمة حين صدور هذا القانون "الأهرام، وأخبار اليوم، ومؤسسة دار الهلال، ومؤسسة روزاليوسف"، فهنا حدث مستجدات كثيرة وبالتالي كان لابد من اجتماع الصحفيين لمناقشة هذه المستجدات فدعا مجلس النقابة حينها  إلى المؤتمر العام الأول، وكان الكاتب الصحفي الكبير حافظ محمود نقيبًا للصحفيين، وخرج عن هذا المؤتمر مجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها إعداد مسودة جديدة لقانون جديد للنقابة بدلًا من قانون ١٨٥ لسنة ١٩٥٥، فالبرغم أن هذا القانون كان به العديد من الإيجابيات لكن كان به بعض السلبيات، وطالبت الجمعية العمومية بسرعة الإعداد لمشروع قانون جديد لنقابة صحفيين وهو ما تُرجم فيما بعد للقانون رقم ٧٦ لسنة ١٩٧٠ وهو القانون الحالي للنقابة".

ثاني مؤتمرات نقابة الصحفيين 

ويسرد عبد الرحيم تاريخ المؤتمر الثاني قائلا: “المؤتمر العام الثاني انعقد عام ١٩٩١، أي بعد ٢٧عامًا من المؤتمر الأول، وانعقد بناءً على توصية من الجمعية العمومية التي عقدت في ١٩٨٩، وكان الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيبًا للصحفيين ودعا المجلس بالفعل للمؤتمر، وكانت من أهم المستجدات التي سبقت هذا المؤتمر منها إصدار قانون النقابة، ووفاة الرئيس جمال عبد الناصر، دستور ١٩٧٠، اتفاقية السلام، اغتيال رئيس محمد أنور السادات، تولي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، الحكم وكذلك تعديل دستور ٧٠، وكان هذا التعديل الدستوري هامًا جدًا إذ تضمن دستور عام ١٩٨٠ نصًا صريحًا  بأن الصحافة سلطة شعبية مستقلة”.

وقال: "انعقد المؤتمر العام الثاني في ١٩٩١، وركز هذا المؤتمر بصورة رئيسية على الحريات العامة وتعديل التشريعات ذات الصلة، وحرية إصدار الصحف، وهذه كانت أكبر إيجابيات هذا المؤتمر الذي أسفر عنه إصدار عدد من الصحف بالفعل".

معركة قانون الصحافة ٩٣

في سبتمبر عام ١٩٩٥ انعقد المؤتمر العام الثالث للنقابة، وقال عبد الرحيم: "هنا يأتي على الفور في أذهاننا معركة قانون سنة ٩٣ لسنة ١٩٩٥،  الذي عرُف بقانون "اغتيال الصحافة" الذي خاضت ضده الجماعة الصحفية واحدة من أهم معاركها وافتخر بأنني كنت أحد المشاركين فيها، وكان يترأس مجلس النقابة حينها الكاتب الصحفي الراحل إبراهيم نافع، واستغل المجلس حالة الزخم والحضور الكبير، وما تلا ذلك من دعوة للجمعية العمومية في  ١٠ يونيو ١٩٩٥ الذي أصبح من وقتها يومًا للصحفي أو عيدًا للصحفي، ودعا للمؤتمر الثالث".

محاور المؤتمر الثالث 

وأكد أن  المؤتمر ركز بطبيعة الحال على كل القضايا ولكن التشريعات  كانت  محورًا رئيسًا، لأن قانون رقم ٩٣ لسنة ١٩٩٥ كان ضد الصحفيين وضد حرية الصحافة، هذا القانون الذي منح للنيابة العامة والسلطة القضائية، حبس الصحفيين احتياطيًا في قضايا النشر.

إلغاء الحبس في قضايا النشر 

وقال:"انعقد المؤتمر وخرجت منه مجموعة من التوصيات، أهمها إعداد قانون جديد بدلا من القانون المشين وبالفعل كان من نتائج المؤتمر، صدور القانون رقم 96 لسنة 96 والذي ألغى الحبس الاحتياطي في قضايا النشر".

ملف أجور الصحفيين 

وأضاف المؤتمر العام الرابع انعقد في فبراير ٢٠٠٤، وكان الكاتب الصحفي إبراهيم نافع، نقيبًا للصحفيين أيضًا في دورته الأخيرة، هو النقيب الوحيد الذي شهدت في عصره النقابة عقد مؤتمرين عامين، هذا المؤتمر اهتم بالأجور بشكل رئيسي.

اليوبيل الماسي لنقابة الصحفيين 

وغالبًا ما تتزامن مؤتمرات النقابة مع أحداث ومناسبات هامة، فقال عبد الرحيم: "المؤتمر الخامس في عام  ٢٠١٦ الذي شرُفت أن أكون  سكرتيرًا عامًا للنقابة حينها، وكان الزميل العزيز الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيبًا للصحفيين، وزميلي الكاتب الصحفي خالد البلشي، كان وكيلًا للنقابة ورئيس للجنة التسويات والحريات، جاء بعد الاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة، واستغللنا أيضًا حالة الزخم وحضور الجمعية العمومية ودعونا للمؤتمر العام الخامس لنقابة الصحفيين".

المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين 

وأكد أن المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، يمثل محطة فارقة في تاريخ المهنة، والاستعداد له بدأ منذ أشهر طويلة، آمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات جوهرية تخدم الصحافة والإعلام في مصر، نحن نعيش فترة زمنية حرجة فيما يتعلق بحرية الصحافة ومستقبل الإعلام، سواء الورقي أو الإلكتروني، وأيضا على مستوى التشريعات المنظمة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية