رئيس التحرير
عصام كامل

ثروت الخرباوي: الجماعة الإرهابية تبث الشائعات لإحداث حالة غضب شعبي

ثروت الخرباوى،فيتو
ثروت الخرباوى،فيتو

 استبعد الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، والمحامي بالنقض والدستورية العليا، أن تكون هناك أي اتفاقات لمصالحات مع الجماعة الإرهابية في مصر، وعودة لهم في المشهد السياسي، معتبرًا أن الأمر يكاد يكون مستحيلًا مؤكدًا أن عداءهم ليس كما تصور المواطن في السابق أنه عداء مع نظام حكم لاختلاف وجهات النظر، وإنما عداؤهم جاء مع الشعب نفسه بل وتلوثت أياديهم بدماء المصريين. 

جاء ذلك على خلفية قرار المحكمة الجنائية برفع أسماء 716 من جماعة الإخوان الإرهابية من قوائم الإرهاب

الشعب نفسه هو من يرفض أي تحدث عن مصالحات

وأضاف: لذلك فالشعب المصرى  نفسه هو من يرفض أي تحدث عن مصالحات، مشيرًا إلى أن استراتيجية الإخوان والتي تدعي المظلومية الدائمة تم هدمها بالنسبة للشعب والتي في الأساس كانت نتاج اجتماع عقده عمر التلمساني لمجموعة من قيادات وشباب الجماعة في 1974 لمناقشة لماذا لم ينتفض الشعب في ثورة لمقتل حسن البنا، أو ينتفض لسجن الإخوان لاحقًا في العصر الناصري، وبعد مداولات قرروا أنهم يجب أن يخلقوا مظلومية ترفع من على المنابر على أن النظام يحارب الإسلام نفسه لا الإخوان وتلتها أشياء أخرى مثل مذكرات زينب الغزالي المفبركة والتي لا يصدقها عقل، وخطب الشيخ كشك وغيرها، وهو بالفعل ما نجحوا فيه على مدار سنوات وصدقهم البعض وتعاطف معهم ولكنها المظلومية نفسها التي اصطدم بكذبها الشعب المصري نفسه لذلك عودتهم أمر شبه مستحيل.

جاء ذلك خلال ندوة «المصريون وسبل مواجهة الإخوان» نظمها منتدى خالد محيي الدين بحزب التجمع، وأدار الندوة المهندس محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع.

هدف الجماعة الإرهابية من بث الشائعات 

وأشار الخرباوي إلى أن  جماعة الإخوان الإرهابية الآن تهدف من خلال بث الشائعات فى المرحلة الحالية إلى إحداث حالة غضب شعبي واسع، مع فقدان الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وعلى المدى الطويل تسعى الجماعة إلى تحقيق هدفها الرئيسي، وهو هدم الدولة المصرية بالكامل، لإقامة نظام بديل يخدم مصالحها وأيديولوجيتها.

وأوضح أن لجماعة الإخوان تاريخ طويل من تضليل الرأي العام، بدءًا من فترة المؤسس حسن البنا، ومرورًا بفترات قياداتها الأخرى، مثل حسن الهضيبى وعمر التلمسانى، ومن أبرز الأمثلة على ذلك أحداث الفتنة فى منطقة الزاوية الحمراء فى عام ١٩٨١، حيث لعبت الجماعة دورًا رئيسيًا فى إشعال التوترات، والأمثلة كثيرة، لأن التضليل كان دائمًا جزءًا أساسيًا من استراتيجية الجماعة، مضيفًا إن جماعة الإخوان تريد أن تتوسع في فكرة التيار وتقلص من التنظيم حتى تكون الأفكار قابلة لتحويل إلى تنظيم بسهولة”.

المعتدل هو معتزل الإخوانى المنشق عنهم”

وتابع: “جميع الإخوان ومن يطلق على نفسه معتدل ليس معتدلا، والمعتدل هو معتزل الإخوانى المنشق عنهم”، مؤكدًا أن الفريق المعتدل من الإخوان يرى أنه لا يمكن التخلي عن أفكار حسن البنا، مشددًا على أن جميع الإخوان يعيشون على فكرة الحكم وأن الإسلام ليس نظرية، ويجب أن يتم تطبيقه على الأرض، منوهًا بأن الصراع على الحكم من أساسيات جماعة الإخوان، وهي فكرة أساسية لا يمكنهم التخلي عنها في أي فترة من الفترات.

لحالة الدينية في مصر في فترة السبعينيات كانت حالة ثائرة جدا 

وقال الخرباوي خلال فترة السبعينيات، كانت مصر تشهد تحولات سياسية واجتماعية كبيرة، وخاصة بعد حرب 1973. النشاط الديني والسياسي كان مكثفًا، حيث كانت المساجد ممتلئة بالشباب الذين يبحثون عن هوية دينية وسياسية في آن واحد.

كما قال الخرباوى: “الحالة الدينية في مصر في فترة السبعينيات كانت حالة ثائرة جدا وكأن هناك بركانا. كنا نجد مثلًا الشيخ عبد الحميد كشك يخطب خطابات زاعقة جدا تحتوي على عبارات تخوين وطنية وتكفيرية ويضعها في قالب يبدو أنه أقرب إلى السخرية التي من الممكن أن يضحك منها المستمعين. كنا نجد شيوخا في مساجد متعددة، وكان لهذه اللقاءات تأثير كبير على الشباب”.

مغزى شعار تنظيم الإخوان 

وأوضح “الخرباوي” أن شعار التنظيم الذي يتكون من سيفين متقاطعين ومصحف مفتوح تتوسطه كلمة “وأعدوا”، لم يكن مجرد رمز عشوائي، بل يعكس أفكارًا وتوجهات عميقة للجماعة. يقول: “الشعار الذي اختاره حسن البنا لم يكن مجرد تصميم جذاب. بل كان يحمل دلالات عميقة ومفاهيم محددة ترتبط بفكر الجماعة وأهدافها”، فالسيفان المتقاطعان يرمزان إلى القوة والعنف، بينما يعكس المصحف المفتوح التوجه الديني للتنظيم. ويقول: “السيفان يرمزان إلى الجهاد بكل معانيه، سواء كان جهاد الدفع وجهاد الطلب. والمصحف يشير إلى أن الدين هو الأساس الذي يبنى عليه كل شيء في التنظيم”. ويضيف: “كلمة (وأعدوا) مأخوذة من الآية الكريمة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)، وهي دعوة صريحة للاستعداد العسكري”، قائلًا: عندما سألت عمر التلمساني عن معنى الشعار، أجاب بأن السيفين يرمزان إلى الجهاد الداخلي والخارجي، وأن أعدوا تعني الاستعداد الدائم للدفاع عن الإسلام وللفتح ونشر الدين”، وهو ما يعكس فكرة أن القرآن يحتاج إلى حماية السيفين وهذا يتناقض مع الفهم الحقيقي للإسلام كدين يدعو إلى السلم والرحمة”.

وأضاف “الخرباوي” قائلًا: إن شعار التنظيم لا يزال يعكس أفكارها ومبادئها حتى اليوم. يقول: “رغم مرور الزمن، لا يزال الشعار يعبر عن فكر التنظيم واستراتيجياته. العنف والقوة جزء لا يتجزأ من توجهاتها، وهذا ما يظهر بوضوح في استخدامهم للسيفين والمصحف”.

ويضيف: “التنظيم يحاول إظهار نفسه بشكل سلمي وحديث، لكن الشعار يكشف حقيقة أهدافه وتوجهاته”، محذرًا بشأن محاولات تنظيم الإخوان المسلمين للعودة إلى الساحة السياسية والاجتماعية، قائلًا: “التنظيم لم يتوقف عن محاولاته إعادة تنظيم صفوفه والعودة إلى التأثير في المجتمع المصري والمجتمعات الأخرى، فهم يستخدمون أساليب جديدة وتكتيكات مختلفة لتحقيق هذا الهدف مثل العمل الخيري والاجتماعي، لاكتساب الدعم والتأييد، كما يحاولون اختراق المنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية والدينية لتحقيق أهدافهم”.

التنظيم يستغل الأحداث والأزمات لتحقيق مكاسب سياسية

وأكد “الخرباوي” أن التنظيم يستغل الأحداث والأزمات لتحقيق مكاسب سياسية، حيث يستغلون الفوضى والأزمات لتعزيز وجودهم والتأثير على الرأي العام، وهم يتقنون فن الاستفادة من الظروف الاستثنائية لتحقيق هذه الأهداف عبر إتباع أسلوب الخطاب المزدوج والتقية لإخفاء النوايا الحقيقية، فهم يحاولون إظهار وجه معتدل وسطي في العلن، بينما يحتفظون بأفكارهم المتطرفة وسلوكياتهم العنيفة في السر، وهذا الأسلوب يجعل من الصعب كشف نواياهم الحقيقية والتصدي لمخططاتهم.

وشدد “الخرباوي” على أن مواجهة تنظيم الإخوان يتطلب وعيًا شعبيًّا وإجراءات حكومية صارمة. يقول: “التصدي لتنظيم الإخوان يحتاج إلى وعي مجتمعي ودعم حكومي قوي، لا يمكن السماح لهم بالعودة والتغلغل في المؤسسات مرة أخرى. يجب أن نكون يقظين ومستعدين لمواجهة تكتيكاتهم المختلفة، مضيفًا: التحدي الأكبر هو في كشف حقيقتهم للناس وتوعية المجتمع بخطرهم، فالإعلام والتعليم لهما دور كبير في هذه المعركة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية