رئيس التحرير
عصام كامل

بعد فتح الصين تحقيقًا في اتهام إنفيديا الأمريكية بانتهاك قوانين الاحتكار.. السيناريوهات القادمة في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن

الحرب التجارية بين
الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، فيتو

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، حالة من الاطمئنان يعيشها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في ظل المراهنات الكثيرة التي يعول عليها حول تراجع الصين ورفع الراية البيضاء في الحرب التجارية التي تخوضها واشنطن وبكين، وبالرغم من أن هذه النتيجة من الصعب الوصول إليها وكسر الإرادة الصينية والانصياع لقرارات الولايات المتحدة.

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

ومع التصريحات المستمرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع اقتراب توليه الحكم في يناير المقبل، تشير العديد من المؤشرات إلى وجود تصادمات اقتصادية مستمرة بينه وبين الصين، والتي سبقها إعلان الولايات المتحدة عن فرض تعريفات جمركية على 3 دول مصدرة لأمريكا، والتي يأتي من بينها الصين، جعلت هناك حالة من الترقب للرد الصيني عليها، والتي بدأته أول أمس الإثنين بقرار التحقيق في أنشطة شركة إنفيديا الأمريكية المصنعة للرقائق الإلكترونية، بشأن ما وصفتها بانتهاكات محتملة لقانون مكافحة الاحتكار في الصين.

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، فيتو
الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، فيتو

وبدأت الحرب التجارية بين أمريكا والصين، بسبب النزاع الاقتصادي الناتج عن الإجراءات الحمائية المبالغ فيها، مع إعلان تطبيق تعريفات جمركية عالية، أو وضع حواجز تجارية ضد الدولة والأخرى، كرد فعل على الحواجز التي أنشأتها أمريكا، أو لمحاولة حماية المنتجات الوطنية.

السيناريوهات القادمة في الحرب التجارية بين الصين وأمريكا 

وبالتزامن مع توجه بكين للرد على قرارات واشنطن ضدها، تظهر العديد من السيناريوهات القادمة في الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، التي كشف عنها المحللين وخبراء الاقتصاد خلال الفترة المقبلة، والتي بدورها سوف تتسبب في انعكاس تبعاتها على دول العالم وبالتحديد الناشئة.

الصراع التجاري بين الصين وأمريكا، فيتو
الصراع التجاري بين الصين وأمريكا، فيتو

تراجع الجانبين عن الحرب التجارية

ويتمثل السيناريو الأول للحرب التجارية الصينية الأمريكية، في تراجع كلا الجانبين، وكان هذا السيناريو قابلا للتنفيذ خلال السنوات الماضية، ولكنه مع تولي ترامب الرئاسة الأمريكية، فإن هذا الاحتمال بعيد عن الولايات المتحدة، في ظل بحث أمريكا عن تغييرات هيكلية في الطريقة التي تتعامل بها الصين مع التكنولوجيا، حيث تريد الإدارة الأمريكية من بكين التوقف عن إجبار الشركات الأمريكية على نقل المعرفة، وسرعان ما جاء الرد من الصين التي قالت إنها لن تقبل بتغييرات كبيرة في مخططها للصناعة في الصين لعام 2025.

سيناريو تراجع الصين 

ويشير السيناريو الثاني إلى تراجع الصين لأنها تأثرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة بسبب التباطؤ الاقتصادي التدريجي الذي تعاني منه، مما يزيد من عمليات الإنفاق الاستهلاكي، مما يجعل استمرار الصين في الحرب يؤثر على الاقتصاد بشكل متواصل، مما يجعل هذا السيناريو هو الأفضل بالنسبة لأمريكا، عبر قيام الصين بالتراجع عن قضايا التكنولوجيا وتفتح سوقها أمام المزيد من السلع والخدمات الأمريكية.

الصين وأمريكا، فيتو
الصين وأمريكا، فيتو

سيناريو تراجع الولايات المتحدة

أما بالنسبة للسيناريو الثالث، فإنه يشير إلى إمكانية قيام دونالد ترامب خلال الفترة المقبلة بتطبيق مرونة في التفاوض مع الصين بالرغم من نظرته المستقبلية للهيمنة على التجارة العالمية، وتهديده لدول بريكس بعدم التعامل بأي عملة غير الدولار الأمريكي، ولذلك فإنه من الممكن أن يكون هناك مفاوضات لتخفيف حدة الصراع وتراجع الولايات المتحدة عن القرارات المتتالية ضد الاقتصاد الصيني، وإيجاد حلول مناسبة لها على المدى القصير.

الحرب التجارية الشاملة

وعند التحدث عن السيناريو الرابع، فإنه كشفت العديد من الدراسات وتحليلات خبراء الاقتصاد، أن الصين وأمريكا لن تتمكنا من حل المشكلة خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات أن تتصاعد التحديات بسرعة، لأن ترامب يسعى لإنعاش الاقتصاد الذي تعرض للعديد من الضغوط المستمرة لتهدئة قاعدته السياسية.

التوترات الاقتصادية بين أمريكا والصين، فيتو
التوترات الاقتصادية بين أمريكا والصين، فيتو

ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي يرغب فيه الرئيس شي جين بينج، لتحويل الصين، لأن إلى شركة رائدة في مجال التكنولوجيا العالمية، ضمن خطته الاستراتيجية طويلة المدى، مما يجعل أمام الدولتين مستقبل طويل من التوترات المستمرة، وهذا ما يتسبب في التأثير المباشر على النمو في كلا البلدين.

وتسير الحرب التجارية بين البلدين في منحدر خطر خلال الفترة الحالية، بعد تحذيرات جمعيات الصناعة في الصين الشركات الصينية من شراء الرقائق الأمريكية لأنها لم تعد آمنة، مما جعل بكين تبدأ في تحقيقات مكثفة في أنشطة شركة إنفيديا بشأن ما وصفتها بانتهاكات محتملة لقانون مكافحة الاحتكار في الصين، فيما يعتقد بأنه رد على قيود إضافية فرضتها واشنطن على قطاع الرقائق الصيني.

شركة انفيديا، فيتو
شركة إنفيديا، فيتو

وأوضحت الصين في بيان لها، أن شركة صناعة الرقائق الأمريكية يشتبه في أنها انتهكت التزامات أقرت بها في أثناء استحواذها على شركة تصميم الرقائق "ميلانوكس تكنولوجيز"، وذلك بموجب البنود المدرجة في الموافقة المشروطة على الصفقة من إدارة الدولة لتنظيم السوق في 2020.

ويأتي التحقيق بعد حزمة قيود أعلنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وهي الثالثة في غضون ثلاث سنوات، على صناعة أشباه الموصلات في الصين، شملت تقييد الصادرات إلى 140 شركة، منها شركات لتصنيع معدات الرقائق.

الهيمنة على الذكاء الاصطناعي

يعد التحقيق بمثابة التصعيد الأحدث في معركة متنامية حول الهيمنة على الذكاء الاصطناعي والتي تعتقد كل من الولايات المتحدة والصين أنها حاسمة للأمن القومي.

تحدي صيني للقيود الأمريكية

ويرفع التحقيق مع شركة إنفيديا من مستوى التحدي بين الصين وأمريكا، فالشركة تعد واجهة ثورة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وهي واجهة بالمثل لأمريكا وقد يؤدي إلحاق الضرر بها إلى الإضرار بطموحات الشركة الأمريكية في الاستمرار في دعم الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية