رئيس التحرير
عصام كامل

يمر من الجولان إلى حدود العراق، تفاصيل مشروع ممر داوود بسوريا لتحقيق حلم أرض الميعاد

نتنياهو، فيتو
نتنياهو، فيتو

ممر داوود، مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرة المعارضة المسلحة على مفاصل الدولة، لم تنتظر إسرائيل مرور الساعة على الأولى على رحيل بشار، وشرعت في توجيه ضربات مكثفة استهدفت مقرات الجيش السوري والقواعد العسكرية والنقاط الاستراتيجية، وتوسعت في احتلال المزيد من الأراضي السورية في الجولان.

إسرائيل تنزع أنياب سوريا وتقضي على جيشها

وتبنت إسرائيل حماية مواطنيها؛ لتبرير احتلال جبل الشيخ، والشروع في إنشاء منطقة عازلة مع سوريا، كما أعلنت عقب تفكك السلطة السورية عن تفضيلها لسيناريو الفيدرالية، معلنة دعمها للدروز والأكراد.

نتنياهو فى الجولان، فيتو
نتنياهو فى الجولان، فيتو

فما هي دوافع إسرائيل في نزع أنياب سوريا وتحويلها إلى دولة بدون جيش، ورعاية التقسيم بهدف تسهيل إقامة الدولة الكردية أو على الأقل تثبت فكرة الحكم الذاتي.. الإجابة الواضحة تأتي في “ممر داوود” وخلال السطور التالية ترصد “فيتو” قصة هذا الممر والأهداف الإسرائيلية منه ودور الأكراد.

تحقيق مزاعم الدولة اليهودية الكبرى

ولفهم المزيد حول أبعاد الأزمة، لا بد من النظر إلى تقرير نشره موقع «سوريا. تى. في» مطلع أكتوبر الماضي، جاء تحت عنوان "استدارة في دمشق.. وممر لإسرائيل الكبرى"، جاء فيه، أن لحظة تنفيذ عملية طوفان الأقصى شكلت قناعة عند الجميع، بأن الحرب الإسرائيلية العنيفة المدعومة أمريكيًا وغربيًا، هي حرب ستطال المنطقة ككل، ولا يمكنها أن تقف عند حدود القطاع، وأن الدور قادم بعد غزة وسيصل إلى لبنان وسوريا، وهو ما ظهر في المسار العسكري الإسرائيلي، إذ تقع الجغرافيا السورية كلها حاليا  في مرمى الاستهداف الاستراتيجي لتل أبيب، عقب سقوط نظام بشار الأسد.

 

تحقيق مزاعم الدولة اليهودية الكبرى

ووفقا للموقع الذي نشر تقريره إبان الضربات الإسرائيلية المكثفة على حزب الله قبل إعلان وقف إطلاق النار، فإن هناك من يعتقد أن تل أبيب لن تكتفي بإقامة حزام أمني جنوبي لبنان لمنع تهديدات حزب الله على حدودها، فإسرائيل تطمح لأبعد من ذلك. إذا رأت أن مسرح اللعب في الشرق الأوسط بات مهيئا، فهي بدأت باستغلال الخطاب الديني والتوراتي؛ لتحقيق مزاعم "الدولة اليهودية الكبرى"، إرضاءً لطموحاتها التوسعية في تشريع الحرب والقتل، باعتبارهما جزءًا من مخطط "إلهي" لإعطاء شرعية لأعمالها التوسعية. يترافق هذا الترويج مع تصريحات القادة العسكريين الإسرائيليين، الذين يربطون بين النصوص الدينية وسياساتهم العسكرية ورؤية نتنياهو التوسعية، وهو ما يعكس تحولًا خطيرًا نحو توظيف الدين كأداة لتبرير سياسات الاحتلال والعدوان.

وأضاف الموقع حينها: تقوم واشنطن بالخداع بتفعيل دبلوماسيتها وتنشيطها حيال حرب غزة ولبنان، بدعم مادي عسكري كبير لآلة الحرب الإسرائيلية. ومع صمت المجتمع الدولي، لم تعد الحرب إسرائيلية خالصة، بل أصبحت حربًا إسرائيلية أمريكية أوروبية لترسيخ مكانة إسرائيل في المنطقة كقوة مهيمنة على باقي الدول، لها الحق بتوسيع مساحتها الضيقة على حساب قطاع غزة والضفة الغربية والجولان السوري وأجزاء من لبنان ومن الأردن، ومحو أي وجود لفلسطين والفلسطينيين، وتسعى إلى محو حل الدولتين وحق العودة نهائيًا، مع فرض مظلة أمنية لا تحوي تحتها رافضي الاحتلال من أنصار المقاومة.

 

المشروع التوسعي الإسرائيلي الذي يُسمى اليوم بـ"ممر داوود"

وبحسب التقرير، فإن الأخطر في هذه المخططات هو المشروع التوسعي الإسرائيلي الذي يسمى اليوم بـ"ممر داوود"، والذي يكثر الحديث عنه في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية. يبدأ هذا الممر من الجولان السوري المحتل ويمتد عبر سوريا ليضم مناطق يسيطر عليها الأكراد على الحدود السورية-العراقية. وإذا ما تحقق هذا المشروع، فسيتيح لتل أبيب إمكانية السيطرة على مناطق واسعة تصل إلى حدود العراق، بإقامة "دولة إسرائيل الكبرى". علمًا بأن هذا الممر يمتد على جغرافيا سورية توجد فيها قواعد أمريكية، مما يؤكد أن الولايات المتحدة متواطئة في هذا المشروع التوسعي، مستفيدة من سيطرتها العسكرية على المنطقة.

وتابع الموقع: يرتبط هذا المشروع بتصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي راهن نتنياهو على عودته إلى البيت الأبيض، حيث سبق وتحدث ترامب عن ضرورة توسيع حدود إسرائيل، معتبرًا أن الضفة الغربية يجب أن تضم كجزء من الأراضي الإسرائيلية. هذا يكشف عن دعم أمريكي واضح لمشاريع التوسع الإسرائيلية، مما يجعل المخاوف حيال هذه الخطط جديّة وليست مجرد تهديدات، بل هي جزء من سياسة طويلة الأمد تسعى إسرائيل إلى تنفيذها عبر تحالفاتها الإقليمية والدولية.

ووفقا للموقع السوري، تشير مصادر دبلوماسية وعسكرية واستخباراتية في المنطقة إلى أن مشروع تل أبيب لن يقف عند ضرب لبنان وحزب الله، بل يهدف إلى إقامة "ممر داوود" من الجولان السوري إلى حدود العراق.

وتضيف المصادر أنه إذا لم يتم إيقاف إسرائيل الآن، فإن هذا الممر سيكون الخطوة الأولى نحو تحقيق "مشروع دولة إسرائيل الكبرى"، التي تمتد حدودها وفقًا للطموحات التوراتية.

الخطط الإسرائيلية تقوم على التوسع لاحتلال مناطق استراتيجية وغنية بالموارد، مما يهدد مصالح الدول كافة في المنطقة، وتسعى إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها، سواء عبر القوة أو من خلال شراء الأراضي والاستحواذ التدريجي، لتحقيق الحلم التاريخي بإقامة "الدولة الكبرى"، التي ستزعزع استقرار المنطقة بأسرها.

 

سياسات إيران في المنطقة

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه الأممي عن نواياه عندما رفع خريطتين للإقليم، الأولى ترسم دول "الممانعة والمقاومة" باللون الأسود، وتضم إيران والعراق وسوريا ولبنان. أما الثانية، فمرسومة باللون الأخضر، وتضم إسرائيل وبعض الدول العربية معها. 

فإن الحرب الكبرى التي يسعى الاحتلال جر الدول إليها، ستعيد رسم شرق أوسط لن يقبل به أصحاب المصالح الجيوستراتيجية في الإقليم وحول العالم، مثل الدول العربية وتركيا وباكستان، وكذلك في الغرب وروسيا والصين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية