ماهر الأسد جزار سوريا.. الحكاية الكاملة للسفاح الأكثر دموية.. هدد بقتل بشار لعرضه التنحي.. أشرف على تعذيب وإعدام المعتقلين في سجن صيدنايا.. وسلم الموساد وثائق سهلت ضرب بلاده
ماهر الأسد، السفاح الأكثر دموية والذي يصفه أهل سوريا بـ "جزار سوريا"، هو الابن الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وزوجته أنيسة مخلوف، والشقيق الأصغر لرئيس سوريا الهارب بشار الأسد.
ماهر الأسد سلم الموساد مواقع دمشق لضربها
يصف المقربون من ماهر الأسد بأنه شخص حاد الطباع، وهذا ما جعله يتحكم في مصائر السوريين إما بالاعتقال أو الإعدام، فقد تسبب ماهر في دفع شقيقة زوجته مجد الجدعان إلى مغادرة سوريا في أغسطس 2008 بسبب الخلافات المُستمرة بينهما، وتسبب في وفاة والد زوجته، منال الجدعان، بالسكتة القلبية عندما تزوج ابنته دون رغبته.
كان ماهر الأسد على علاقة بالموساد الإسرائيلي، وذلك ما أكدته وسائل إعلام عبرية، حيث قالت إن "الضربات الإسرائيلية على مواقع في دمشق كانت بطلب من ماهر الأسد، حيث طلب التخلص من وثائق سرية كانت في مقر الجوازات ومقر الفرقة الرابعة، ومنزله الخاص بالقرب من الفرقة".
تشير التقارير العبرية إلى أن ماهر الأسد كان على تواصل مع الموساد ولديه وثائق سرية خطيرة يخشى تسربها، ولذلك بادرت إسرائيل بتدمير المقرات الخاصة، بطلب ومعلومات قدمها ماهر الأسد للموساد.
كانت حياة ماهر الأسد غامضة، فهو الشخصية الأكثر دموية والأكثر غموضًا، حتى أن قصرة الضخم كانت سراديبه السرية تزيد عن خمسة أدوار تحت الأرض، وله أنفاق وأبواب محصنة، كل ذلك كشفه الشعب السوري عند اقتحام منزل ماهر الأسد الشخصي بالعاصمة السورية دمشق.
زوجة ماهر الأسد تنضم للمعارضة بعد هروبه
الأكثر غرابه أن زوجة ماهر الأسد منال جدعان، التي أنجبت لماهر الأسد بنتين وولد، نشرت صورة غريبة أمس عبر صفحتها الرسمية، وحسابها على تطبيق انستجرام، كانت الصورة عبارة عن علم سوريا الجديد، علم الثورة على نظام الأسد، وأرفقتها بعبارة دونتها مع الصورة قالت فيها "رغم أنف من باع العائلة والوطن، وعاشت سوريا أمة حرة وأبية"، حتي أن البعض أشار إلى أن زوجة ماهر السد باعته في أول مفترق.
البعض يشير إلى أن زوجة ماهر الأسد غير قادرة على الهروب من سوريا الآن، ومنال زوجة ماهر الأسد، وأختها مجد جدعان، مسلمين سنة، من عائلة معارضة لحكم الأسد، وشقيقتها مجد في صفوف المعارضة من ٢٠١١، لكن منال يصعب أن يتضح موقفها، بسبب عدم ظهورها، أما والدها توفيق جدعان، المعارض السوري منذ حكم حافظ الأسد، يقال أنه توفى بأزمة قلبية بعد زواج ابنته منال من ماهر الأسد، لكن مجد خرجت وأعلنت أنها مع الثورة السورية ضد بشار الأسد منذ عام 2011.
مصير مجهول لماهر الأسد ومقتل غامض لصندوقه الأسود
ولا يزال ماهر الأسد مصيره مجهول وغير معلن أو معروف حتى الآن، وإلى أين سيكون مقصده بعد أن فر وشقيقة بشار الأسد من سوريا وتركه الحكم، وخاصة أن الصندوق الأسود لـ ماهر الأسد اللواء علي محمود، مدير مكتب ماهر الأسد، تم العثور عليه مقتولًا في ظروف غامضة، داخل مكتبه بريف دمشق، ويعتبر اللواء علي محمود من المقربين من ماهر الأسد، وأحد كبار القادة في نظام الأسد، المسؤول عن عمليات قتل وتعذيب المعتقلين السوريين.
يشير المقربون من ماهر الأسد إلى أن كواليس الساعات الأخيرة قبل هروب النظام السوري وبشار الأسد، وقبل ساعات من سقوط النظام، شهدت اتفاق الجميع على الدفاع عن دمشق بالفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، الذي أرسل لجلب قوات إضافية من الحدود العراقية للتحصينات، وجلب ٢٠٠٠ مقاتل من حزب الله وقوات نخبة إيرانية تأتي جوا لدمشق، غير أن بشار الاسد قرر فجأة الهروب وترك أخيه ماهر في ورطة، دون أن يخبره بالقرار الأخير، لذلك قرر ماهر الأسد الهرب، ويقال إلى العراق وعدم العودة الى دمشق.
هدد بتصفية بشار الأسد عام 2011
الغريب أن ماهر الأسد في عام ٢٠١١، كان المعارض الوحيد لاستقالة بشار الأسد بعد تقدم الجيش الحر إلى دمشق، وهدد بتصفية أخيه إذا قرر الهروب، وحصل على الدعم الكافي من حزب الله وإيران وروسيا، حيث دخل خلال ساعات ٦٠ ألف مقاتل من حزب الله، ومليشيات عراقية ونخب من الحرس الثوري، وقامت داعش بضرب الجيش الحر والنصرة.
ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة، في عام 2011 أمر الجيش بالخروج من ثكناتهم لمحاصرة درعا والقضاء على انتفاضتها، وعرف آنذاك بـ "سفاح الكيماوي"، الذي أمر بإطلاق الغاز الكيماوي على الغوطة الشرقية، وأدى إلى أكبر مجزرة بتاريخ الثورة راح ضحيتها 3000 شهيد بدقائق بإطلاق غاز السارين.
ولد ماهر حافظ الأسد، سفاح سوريا الأول، عام 1967، بعد عامين من تولى والده حافظ الأسد مقاليد الحكم في سوريا، تلقى ماهر تعليمه الثانوي في أكاديمية الحرية ثم درس إدارة الأعمال في جامعة دمشق. بعد تخرجه من الجامعة التحق بالجيش مثل شقيقه الأكبر باسل الأسد.
ماهر الأسد خليفة لشقيقه الراحل باسل في الجيش
عندما تُوفي باسل عام 1994 في حادث سيارة، ذكر اسم ماهر كخليفة مُحتمل لأبيه حافظ، ولكن في النهاية خلف بشار الأسد والده برغم افتقاره للخبرة العسكرية والطموح السياسي، وكانت سمعة ماهر بصفته شخص حاد الطباع أثرت في القرار لصالح بشار.
تولى ماهر قيادة كتيبة في الحرس الجمهوري، بعد وفاة شقيقه باسل، أتاح له الوقت الذي قضاه كقائد كتيبة اكتساب خبرة عسكرية، وبناء علاقات شخصية مع ضباطه، وبعد وفاة والده حافظ الأسد عام 2000 تم ترقية ماهر من رتبة رائد إلى عقيد، ثم أصبح قائدًا للحرس الجمهوري، الذي يتكون من 10 آلاف جندي، وكان ولاءهم مضمون من خلال حصتهم الكبيرة من إيرادات حقول النفط في منطقة دير الزور، وأصبح ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة، والتي كانت تمثل سرايا الدفاع التي كان يقودها عمه رفعت الأسد.
علاقة ماهر الأسد بإسرائيل
في شهر يونيو عام 2000 انتُخب ماهر اليد عضوًا في اللجنة المركزية في فرع سوريا الإقليمي التابع لحزب البعث، ومن ثم أصبح مؤثرًا في إقناع أخيه بشار خلال الشهور الأولى من حكمه بوضع حد للانفتاح الذي عُرف بربيع دمشق قصير العمر، وبعد ثلاث سنوات، التقى ماهر الأسد في الأردن برجل الأعمال الإسرائيلي إيتان بنتسور، المدير العام السابق بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وعرض عليه إعادة فتح مفاوضات السلام مع إسرائيل دون شروط مسبقة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون رفض العرض.
لم يظهر ماهر الأسد مع شقيقه بشار في العلن، لكنه كان أحد أقرب مستشاريه، وحدث تنافس بين ماهر وآصف شوكت، زوج شقيقته بشرى الأسد ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، على النفوذ في حكومة الأسد.
عارض ماهر زواج آصف من شقيقته بُشرى، وسُجن شوكت عدة مرات حتى ينفصل عن بشرى، وفي أكتوبر 1999، ترددت شائعات بأنه أُطلق النار على آصف في بطنه أثناء مُشادة بينهما، ونجا آصف.
ماهر الأسد وزوج شقيقته في قائمة اغتيال رفيق الحريري
وتم ذكر ماهر الأسد وآصف شوكت في مسودة مُسربة لتقرير "ميليس" كمُشتبه بهما في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، وبحسب المسودة فإن شاهدًا من أصل سوري مقيم في لُبنان يدعي أنه عمل لصالح المخابرات السورية في لبنان، ذكر أنه بعد أسبوعين تقريبًا من اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1559، فإن ماهر الأسد وآصف شوكت وحسن خليل وبهجت سليمان وجميل السيد قرروا اغتيال رفيق الحريري.
كان ماهر الأسد مسئولًا عن إخماد ثورة في سجن في صيدنايا، عام 2008، حيث اختطف السجناء 400 جندي، وقد قتل 25 سجين من أصل 10 ألاف أثناء هذه الحملة، وكانت لدى جماعات حقوق الإنسان مقاطع فيديو تزعم أنها تظهر ماهر وهو يلتقط صورًا بهاتفه لجثث السجناء المُمزقة بعد أعمال الشغب، وتقول شقيقة زوجة ماهر "مجد الجدعان"، التي تعيش في المنفى في واشنطن، أن الذي يظهر في الفيديو هو ماهر بالفعل.
ماهر الأسد لواء ركن سوري وقائد سابق للحرس الجمهوري وللفرقة الرابعة المُدرعة التابعة للجيش السوري، التي تُشكل مع الشرطة السرية السورية نواة قوات الأمن في سوريا.
ماهر الأسد أقوى رجل في سوريا
كان ماهر الأسد عضوًا في اللجنة المركزية، فرع سوريا الإقليمي التابع لحزب البعث، ويعتقده البعض أنه ثاني أقوى رجل في سوريا بعد أخيه بشار الأسد، ويصفه المحللون بأنه يُفضل إيران على روسيا، لكي تلعب الدور الأكبر بصفتها حليف رئيسي للنظام السوري، خلال الحرب الأهلية السورية، وما يتبعها من إعادة الإعمار بعد الحرب على عكس موقف سهيل الحسن قائد قوات النمر، والذي قيل إنه يفضل روسيا.
وكان لـ ماهر الأسد دورًا كبيرًا في قمع المظاهرات السورية، التي اندلعت في مارس 2011، التي طالبت بإسقاط الحكومة، فكان اليد الضاربة لنظام الأسد، حيث لعبت قوات ماهر دورًا مُهمًا في قمع الاحتجاجات بالعنف في جنوب درعا ومدينة بانياس الساحلية ومدينة حمص ومحافظة إدلب الشمالية.
وجاء في تقرير لـ "صحيفة لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن هناك مقاطع فيديو ادعى نشطاء ومراقبون أنها تظهر ماهر وهو يطلق الرصاص بنفسه على المتظاهرين العزل الذين كانوا يطالبون بإسقاط حكومة الأسد في برزة في دمشق. كما ذكر جنود سوريون منشقون، تحت قيادة ماهر الأسد، أنهم تلقوا أوامر من قبله باستخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين العزل.
ماهر الأسد أشرف على قتل المتظاهرين والمعتقلين بنفسه
وأشار التقرير إلى أن أحد القناصين المنشقين عن ماهر الأسد ذكر أنه أثناء الاحتجاجات في درعا تلقوا أوامر بالتصويب على الرأس أو القلب منذ البداية، وأنهم لم يخبروهم بأرقام محددة ليقتلوها ولكن طُلب منهم قتل أكبر عدد ممكن طالما كانت هناك احتجاجات.
أصبح دور ماهر الأسد أكثر أهمية بعد حادثة تفجير مبنى الأمن القومي السوري في 18 يوليو 2012، التي أدت إلى مقتل وزير الدفاع داود راجحة، ونائبه آصف شوكت، ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني، وهشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث السوري.
وبعد حصار دام أربعة أيام من قبل قوات المعارضة في يوليو 2012، اجتاحت الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة ماهر الأسد ثلاث مناطق يسيطر عليها المتظاهرون في دمشق.
ذكر تقرير في يوليو 2013 من مواقع موالية للنظام أن ماهر الأسد كان يقود القوات في مسرح عمليات حلب وحمص، حيث وصف ماهر الأسد بأنه الأكثر قسوة في عائلته، وتاريخه مليء بالعنف والمجازر، حيث كان مسؤولًا عن قمع حراك "ربيع دمشق" عام 2000، بالإضافة لـ "الانتفاضة الكردية" عام 2004، ونفذ مجزرة "صيدنايا" عام 2008، وورد اسمه ضمن المتهمين بقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري عام 2005.
كما اتهم ماهر الأسد بأنه كثير الجرائم عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، التي أشرف فيها على قتل المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى فرض عقوبات أميركية وأوروبية عليه بتهمة تورطه في جرائم حرب، وضد الإنسانية، بالإضافة إلى اتهام البعض برعاية شبكة لإنتاج وتهريب مخدرات الكبتاجون.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا