قائمة بأهم الاكتشافات الأثرية عام 2024.. البداية من مقابر الكتاكومب.. العثور على أول وأكبر مرصد فلكي بكفر الشيخ.. واكتشاف 63 مقبرة من الطوب اللبن بدمياط
شهد عام 2024 إعلان وزارة السياحة والآثار عن العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة، والتي جاءت بجهود البعثات المصرية والأجنبية العاملة في مجال الحفريات بمصر.
أول كشف أثري لعام 2024 من منطقة آثار سقارة
وافتتحت وزارة السياحة والآثار عام 2024 بالإعلان عن اكتشاف مقابر الكتاكومب بمنطقة آثار سقارة كأول آثار مكتشفة تعود للعصر الروماني في منطقة سقارة الأثرية لأول مرة عام 2018م، وذلك في الـ6 من يناير للعام الجاري، حيث نجحت البعثة اليابانية برئاسة الدكتور نوزومو كاواي من جامعة كانازاوا وجامعة واسيدا اليابانية، في الكشف عن مقبرة على طراز "الكتاكومب" ترجع للعصر الروماني، في الفترة من القرن الأول حتى القرن الثاني الميلادي.
وتعني كلمة "الكتاكومب" المحفور في الصخر، أو المدفون تحت الأرض، ومقابر "الكتاكومب" بالإسكندرية، عبارة طراز من المقابر تُحفر على شكل ممرات أو دهاليز وقاعات في قلب الصخر، والمثال الرائع منها موجود في منطقة "كوم الشقافة" أو "راقودة القديمة" كما كان اسمها في العصرين اليوناني والروماني.
الكشف عن مقبرة من عصر الأسرة الثانية
واستطاعت البعثة اليابانية المصرية مواصلة الحفائر، ليتم الكشف عن مقبرة من عصر الأسرة الثانية وعدد من الدفنات واللُقى الأثرية بسقارة، ليكون أول كشف أثري في مصر بداية عام 2024م، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية اليابانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة واسيدا في الكشف عن مقبرة صخرية وعدد من العناصر المعمارية والدفنات واللُقى الأثرية عصور تاريخيّة مختلفة، وذلك خلال موسم حفائرها الحالي داخل وأعلى مقابر الكتاكومب بمنطقة سقارة الأثرية.
كما أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أكثر من 30 مقبرة أثرية تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر، والعصرين اليوناني والروماني، في محيط "ضريح الأغاخان" في محافظة أسوان جنوبي البلاد.
وأكدت وزارة السياحة والآثار أن البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة والعاملة في محيط ضريح الأغاخان غرب أسوان نجحت في الكشف عن عدد من المقابر العائلية التي لم تكن معروفة من قبل، والتي ترجع إلى العصور المتأخرة واليونانية الرومانية، حيث تم الكشف عن 33 مقبرة، جميعها من العصر المتأخر، والعصرين اليوناني والروماني، ولا تزال بعض من المقابر المكتشفة تحتفظ بداخلها بأجزاء من مومياوات، وبقايا الأدوات الجنائزية، مما يسهم في معرفة معلومات عن تلك الفترة وبعض الأمراض المنتشرة خلالها.
الكشف عن صرح كامل لمعبد بطلمي
ومن سوهاج أعلنت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين المجلس الأعلى للأثار وجامعة توبنجن الألمانية عن الكشف عن صرح كامل لمعبد بطلمي، وذلك أثناء أعمال البعثة بالناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام لـ المجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف، والذي يعد النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع، لافتا إلى أن واجهة الصرح التي تم الكشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 مترا، مقسمة إلى برجين كل برج باتساع 24 مترا، يفرق بينهما بوابة المدخل.
وأضاف أن زاوية ميل الأبراج تشير إلى أنه من الممكن أن يكون الارتفاع الأصلي للصرح كان يبلغ 18 مترا بما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر بمحافظة الأقصر، مؤكدًا أن البعثة سوف تستكمل أعمالها بالموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر القادمة، وسيوفر المجلس الأعلى للآثار الدعم الكامل للبعثة وتذليل أية عقبات لعمل البعثات الأثرية.
اكتشاف عدد من اللوحات والنقوش والصور المصغرة للملوك أمنحتب الثالث
كما كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، وجامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية، عددًا من اللوحات والنقوش والصور المصغرة للملوك أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وإبريس، وذلك أثناء تنفيذ أعمال مشروع المسح الأثري الفوتوغرافي، لأول مرة، تحت مياه النيل بأسوان لدراسة النقوش الصخرية الواقعة بين خزان أسوان والسد العالي والتي تم اكتشافها في ستينات القرن الماضي خلال حملة إنقاذ آثار النوبة لبناء السد العالي ولم يتم دراستها من قبل.
وقال محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن البعثة بدأت أعمال موسمها الأول في المنطقة الواقعة حول جزيرتي فيلة الأصلية وكونوسوس، ونظرًا لأن هذه النقوش مازالت في حالة جيدة من الحفظ تمكنت البعثة من توثيق كامل للنصوص.
وأوضح رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار هشام الليثي أن البعثة قد استخدمت خلال أعمالها كافة التقنيات الحديثة الخاصة بالغوص والمسح الأثري والتصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت المائي والتصوير المساحي الضوئي (فوتوغرامتري)، بالإضافة إلى الرسم الأثري، وذلك بهدف تحديد وتوثيق ما تبقى من النقوش الصخرية على سطح صخور كونوسوس، سواء تحت الماء أو المغمورة جزئيا في مياه النيل.
اكتشاف 63 مقبرة من الطوب اللبن
ومن دمياط أعلنت البعثة الأثرية المصرية عن اكتشاف 63 مقبرة من الطوب اللبن وبعض الدفنات البسيطة بداخلها مجموعة من الرقائق الذهبية من الأسرة السادسة والعشرين من العصر المتأخر، بالإضافة إلى عدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي، بجبانة تل الدير بمدينة دمياط الجديدة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد: إن التخطيط المعماري للمقابر المكتشفة، يعد أحد النماذج المنتشرة في مصر القديمة خلال العصر المتأخر، مما يؤكد الأهمية التاريخية لهذا الكشف الذي ربما يكون بداية لإعادة تأريخ فترة زمنية هامة لمدينة دمياط.
وأضاف خالد أن “ما جرى العثور عليه من لقى أثرية من عصر الأسرة السادسة والعشرين يؤكد استكمال التسلسل التاريخي لجبانة تل الدير، والدور التجاري الهام لموقع دمياط عبر العصور التاريخية المختلفة”.
اكتشاف مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية للجنود
وفي محافظة البحيرة اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور أحمد سعيد الخرادلي، مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية للجنود ومخازن للأسلحة والطعام والمواد الغذائية من عصر الدولة الحديثة، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة آثار تل الأبقعين بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، كما تم الكشف عن العديد من اللقى الأثرية والأدوات الشخصية للجنود.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف حيث إنه يؤكد الأهمية التاريخية والأثرية لحصن الأبقعين الذي يعد إحدى نقاط التمركز العسكري للجيش المصري القديم على الطريق الحربي الغربي لحماية الحدود الشمالية الغربية لمصر من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر.
وأشار إلى أن الوحدات المعمارية المكتشفة ذات تخطيط منتظم ومقسمة إلى مجموعتين متماثلتين في التصميم النمطي المعماري يفصل بينهما ممر صغير، مما يدل على براعة المهندس المصري القديم وقدرته على استغلال عناصر البيئة المحيطة وتطويعها لخدمة أغراضه المختلفة.
اكتشاف أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى
وإلى الأقصر حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى، وتقع جبانة العساسيف على الضفة الغربية للنيل بالطريق المؤدى إلى الدير البحرى وإلى جنوب جبانة ذراع أبو النجا ضمن مجموعة جبانة طيبة.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن الكشف سيغير من تاريخ جبانة العساسيف ويجعلها ضمن الجبانة الكبرى للدولة الوسطي في طيبة، كما أنه سيساهم في فهم الممارسات وطقوس الدفن في جبانة طيبة خلال الدولة الوسطى، فهى مقبرة من عصر الدولة الوسطى عُثر بها على العديد من الدفنات أثناء أعمال رفع الرديم في الجانب الجنوبي من الأسوار لمقبرة كاربسكن من الأسرة الخامسة والعشرين (TT 391) موسم 2023-24.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة هي أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى وجدت في المنطقة، من بين الاكتشافات القلائد الجميلة والتمائم والأساور والأذرع وخواتم الجعران والأحزمة المصنوعة من الأحجار الكريمة والعقيق والقيشاني الأزرق والأخضر، وتشمل: التمائم رؤوس فرس النهر، والصقور، وتمائم البا، وعيون الواجت وأشكالا أخرى.
وتضررت المقبرة بشكل كبير بسبب الفيضانات التي دمرت خشب التوابيت، وعثر بداخلها أيضا على مرايا نحاسية بمقابض مصنوع من العاج منحوتة بأناقة، تم العثور على إحدى المرايا بمقبض على هيئة عمود لوتيفورم، بينما الثانية تمثل تصميما نادرا لحتحور ذات أربعة وجوه تقدمها كامرأة ذات ملامح صارمة، واكتشاف آخر مهم هو تمثال خصوبة مصنوع من القيشاني باللون الأخضر والأزرق مع أرجل مقطوعة، وهو مصمم بشكل جيد ومزين، شعرها القصير مطلي باللون الأسود والرأس مثقوب بثقوب مرتبة في ثلاثة أقسام، وكانت الثقوب مخصصة لربط "الشعر".
اكتشاف أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف مرصد فلكي يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد خلال عملها في معبد بوتو بموقع تل الفراعين بمحافظة كفر الشيخ بمنطقة الدلتا، وهو أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد.
وشيد مبنى المرصد من الطوب اللبن، وكان يستخدم لرصد وتسجيل الأرصاد الفلكية وحركة الشمس والنجوم بالمعبد الموجود في مدينة بوتو القديمة، حيث إنه أثناء أعمال الحفائر داخل المرصد عثرت البعثة على ساعة شمسية حجرية منحدرة (المعروفة بساعة الظل المنحدرة) والتي تعتبر من أبرز أدوات قياس الوقت في العصور القديمة.
ويتكون المبنى من مدماك مستقيم منتظم من بلاطات الحجر الجيري بطول 4.8 متر، يعلوه خمس كتل مستوية من الحجر الجيري، منها ثلاث كتل رأسية واثنتان أفقيتان، ويعتقد أنها كانت تحتوي على خطوط مائلة تستخدم لقياس ميول الشمس والظل ورصد حركة الشمس خلال النهار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا