"قرى الجذب السكاني" بالوادي الجديد تستقبل 100 ألف شخص من مختلف المحافظات
على مدى قرابة العشر سنوات، تسارعت خُطى الدولة المصرية من أجل تحقيق نهضة وتنمية عمرانية متكاملة تعيد التوازن للخريطة السكانية والاجتماعية، وتتعامل بشكل جذري وحاسم مع ملف العشوائيات الشائك، وذلك من خلال بناء مناطق سكنية حضارية، وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، وإعادة تنظيم وبناء المناطق غير المخططة، وتطوير البنية التحتية بها، وتوفير مختلف المرافق والخدمات الأساسية على نحو مستدام، فضلًا عن توفير بيئة صحية وآمنة، والاهتمام بجودة حياة المواطنين، وتوفير سبل العيش الكريم.
عامًا بعد عام تدور عجلة التنمية في محافظة الوادي الجديد، وبدأت طاقات النور ومشروعات التنمية الكبيرة تظهر بعد إن كانت تلك المحافظة بعيدة عن التنمية لسنوات.
حيث شهدت واحات الوادى الجديد، على مدار الفترة السابقة تطوير العديد من الملفات بعد أن أنفقت الدولة المصرية أكثر من 100 مليار جنيه فى مختلف المشروعات التى تمثل كل أوجه الحياة لتلك المحافظة، وجميع القطاعات التنموية بها، والذي يُعد جزءا من عملية تنموية مستدامة ومستمرة خلال الفترة القادمة.
القرى الأربع بمشروع الجذب السكاني
وها هي الوادي الجديد تنجح فى تنفيذ برامج خطة الدولة المصرية نحو التوجه الى الصحراء وإقامة مشروعات ومجتمعات عمرانية زراعية متكاملة بهدف جذب سكان وادى النيل ممن تنطبق عليهم الشروط، وفق بروتوكول موقع مع وزارة التنمية المحلية وبرعاية مجلس الوزراء وعدد من المحافظين بتوفير أراض ومساكن لعائلات وأسر مصرية ترغب فى الإقامة بالوادى الجديد.. وهو ماتم بالفعل فى تمليك مساحة خمسة أفدنة ومنزل بقرى بشائر الخير، ليتعايش فى بيئة نظيفة وآمنة.
وتخطط محافظة الوادي الجديد مع الوزارات المعنية فى تعميم تجربة الجذب السكانى بشكل أكبر وأفضل بعد أن نجحت التجربة فى توطين مئات الأسر بقرى بشائر الخير، فالمحافظة قادرة على استيعاب تلك الزيادات السكانية لتعمير الصحراء وتحقيق تنمية حقيقية على أرض الواقع من خلال مشروع الجذب السكانى بعد تقييم التجربة الأولى من الجذب السكاني لتلافى أى أخطاء موجودة لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة بالوادي الجديد.
مشروع الجذب السكاني بالوادى الجديد
"الجذب السكاني بالوادى الجديد"، مشروع تهدف من خلاله الدولة إلى توطين الأسر الوافدة من كافة محافظات الجمهورية لتنمية محافظة الوادي الجديد، مع الحرص على توفير كافة سبل الحياة الكريمة لقاطني القرى والتي تشمل مدرسة ومسجد ونقطة إسعاف ومحال تجارية ومخبز وملاعب رياضية.
وتنفذ محافظة الوادي الجديد مشروع الجذب السكاني في مركز ومدينة الخارجة، وهي العاصمة الإدارية للمحافظة من خلال 4 قرى، بواقع 3 قرى شمال المدينة تسمى "بشاير الخير" والقرية الرابعة في منطقة "أبو طرطور" غرب المدينة بجوار مشروع الفوسفات بالمنطقة.
وتستكمل محافظة الوادى الجديد مراحل تنفيذ أكبر مشروع الجذب السكاني بمنطقة أبو طرطور التابعة لمركز الخارجة بالمحافظة، وذلك إنفاذا لبنود القرار الجمهورى رقم 157 لسنة 2016 بشأن المدينة السكنية الكائنة بمنطقة فوسفات مصر بأبو طرطور بالوادى الجديد، حيث وافق الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على نقل أصولها وملحقاتها لمحافظة الوادى الجديد، بعد أن ظلت تلك المدينة السكنية المتكاملة حائرة بين الجهات الحكومية وسط نزاع لم يحسمه إلا قرار الرئيس بعد مرور 30 عاما على إنشائها دون الاستفادة منها، حيث بذل اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، جهودا كبيرة من أجل تحقيق الاستفادة من تلك المدينة.
مشروعات شباب الخريجين
«بشائر الخير» هي نقطة انطلاق لشباب الخريجين من عدة محافظات بمحافظة الوادي الجديد، جاءوا إلى هنا بحثًا عن فرصة، وأصبحوا بفضل هذه التجربة أصحاب مشاريع، سواء زراعية أو صناعية أو متعلقة بالثروة الحيوانية، لقد تحولت أحلامهم إلى حقيقة، بفضل اهتمام الدولة بتوفير البنية التحتية اللازمة لإنجاح تجارب هؤلاء الشباب، والأهم توفير كافة مقومات الحياة التى يحتاجها ساكنو هذه القرى.
نفذت الوادي الجديد مشروع الجذب السكاني من خلال القرى النموذجية بالتعاون مع بنوك حكومية ومؤسسات خيرية، لتوفير مسكن مناسب وفرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة، بواقع عدد 3 قرى، تشمل القرية الواحدة على 100 منزل مصمم على الطراز البيئي، مساحة المنزل الواحد 110 م2 ملحق به مساحة مخصصة لتربية الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تسليم كل منتفع مساحة أرض 5 أفدنة مستصلحة بالكامل ومجهزة بكافة المرافق والخدمات الأساسية.
القرى النموذجية لجذب السكان وفرص العمل
القرى النموذجية لم تكن مجرد فكرة أو شعار أو تجربة نظرية، بل تحولت إلى مشروع واقعى، وجرى تسكين المستحقين للمنازل الريفية فى 3 قرى، بل يجرى حاليًا تنفيذ قرية رابعة لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب تسهم فى استقرارهم ودعم التنمية والإنتاج فى محافظة الوادي الجديد.
وحصدت محافظة الوادى الجديد في وقت سابق، جائزة «أفضل تجربة تنموية فى مصر»، وفازت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية، وجاءت الجائزة تتويجًا لجهود بدأت قبل سنوات، وأسفرت عن إنشاء 3 قرى ريفية نموذجية تحمل شعار «بيتك - غيطك - مصنعك»، والتى تمثل مشروعًا إنتاجيًا متكاملًا، وجزءًا مهمًا من مخطط متكامل لجذب وتوطين وافدين من مختلف المحافظات، لإعادة توزيع الكثافات السكانية المتمركزة فى وادى النيل والدلتا.
بداية الحكاية
بدأت الحكاية في 2018، بعد أن درس اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، مع الوزارات المعنية بالتنمية الزراعية وإقامة المجتمعات العمرانية خطة لجذب ما يقرب من توطين عشرة آلاف مواطن ارتفع مع مرور الوقت إلى 100 ألف مواطن من مختلف محافظات مصر التي ليس لديها ظهير زراعي أو صحراوي، بهدف إقامة مجتمعات عمرانية جديدة وزيادة الرقعة الزراعية بمحافظة الوادي الجديد التي تحتاج إلى آلاف البشر لتعميرها، مع إعادة تشكيل الخريطة السكانية لمصر وتفريغ الكثافات في وادي النيل والدلتا.
وأشار محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط إلى أن الخطة تعتمد على أن توفر الحكومة البنية الأساسية من مختلف الخدمات والمرافق التي يحتاجها كل مواطن حتى يحيا حياة كريمة، كما أن أهداف تلك الدراسة، تتمثل في إعادة توزيع السكان، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية كالقمح والبنجر والمحاصيل الزيتية، والاستفادة من البنية الأساسية المتوافرة بالمحافظة، وتخصيص 10 آلاف فدان، وألف منزل لكل محافظة مستهدفة وهى " الفيوم، الجيزة، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، المنوفية، الغربية: مع تخصيص 20% من المشروع لأبناء الوادي الجديد.
وأعلن اللواء دكتور محمد الزملوط، عن الانتهاء من تنفيذ مشروعات قرى الجذب السكاني بالخارجة، وذلك ضمن خطة توطين 10000 مواطن من مختلف محافظات مصر التي ليس لديها ظهير زراعي أو صحراوي، بهدف إقامة مجتمعات عمرانية جديدة وزيادة الرقعة الزراعية بمحافظة الوادي الجديد.
توقيع 3 بروتوكولات بين الوادي الجديد ومحافظات المنوفية والغربية وكفر الشيخ
فيما شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع 3 بروتوكولات تعاون بين محافظة الوادي الجديد من ناحية، ومحافظات المنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، من ناحية أخرى؛ وذلك لاستخدام مساحات من الأراضي بالوادي الجديد لصالح هذه المحافظات، مشيرًا إلى أن المحافظة ملتزمة بتقديم كافة التيسيرات والخدمات للأسر المستفيدة من المشروع بهدف استصلاح الأراضى الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية بالمحافظة وفتح آفاق استثمارية جديدة بالمناطق الغير مأهولة بالسكان من خلال تخصيص مساحات من الأراضي القابلة للزراعة في محافظة الوادي الجديد لصالح المحافظات الثلاث ضمن المشروع القومي للجذب السكاني للأراضي الجاهزة للاستصلاح الزراعى، لحل أزمة عدم وجود ظهير صحراوي لتلك المحافظات.
وأكد الزملوط أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقوم بتوفير كافة أشكال الدعم الممكنة لإنجاح أنشطتها، وتقديم جميع البيانات والمعلومات اللازمة الخاصة بالمشروع، إلى جانب تحديد منسق عام من المحافظة للتنسيق مع المحافظات الثلاث، مع اتخاذ الإجراءات التي من شأنها استيعاب أبناء المنتفعين بالمدارس، وتقديم كافة الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية لهم، إلى جانب تقديم كافة التسهيلات المتوفرة بالمحافظة، والمتضمنة إرشاد زراعي، وخدمات بيطرية، وري، حال احتياج المحافظات لذلك.
فما تشهده محافظة الوادى الجديد، حاليا، طفرة نوعية، لم تشهدها من قبل كفيلة بأن تجعلها نموذجا يُحتذى به فى توطين النمو والتنمية، من خلال الاعتماد على مقوماتها الطبيعية فى مجالات عدة، وهو ما سيصنع واديا جديدا من الوادي الجديد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا