آخر تطورات الوضع في سوريا.. سمير فرج: يشكل خطورة على المنطقة.. خبير استراتيجى: سيناريو لتغيير خريطة الشرق الأوسط لصالح الاحتلال.. وباحث: سوريا وقعت فريسة الأطماع الإقليمية والدولية

كشف عدد من الخبراء الاستراتيجيين عن تطورات الوضع فى سوريا بعد الأحداث الأخيرة المتلاحقة، حيث أكد البعض أنه يشكل خطورة على المنطقة بأكملها ومن الممكن أن يستولي   الإرهابيون على الحكم هناك، ويرى آخرون أن سوريا وقعت فريسة الأطماع الإقليمية والدولية، وأن هناك سيناريو لتغيير خريطة الشرق الأوسط.

 قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي: إن الوضع في  سوريا يشكل خطورة على المنطقة، لافتًا إلى أن الإرهاب من الممكن أن يستولي على الحكم في سوريا.

وأضاف الخبير الاستراتيجي لـ"فيتو" أن داعش بدأ في النشاط هناك، وكذلك جماعة النصرة المجرمة دوليّا، وهناك مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قائد الجماعة، موضحًا أن الأمر سيئ فيما يخص عودة الإرهاب مرة أخرى.

وتابع فرج، أن الوضع بالفعل خطر على المنطقة ودائمًا أردد أن ما يحدث في منطقة يؤثر على الأخرى، مشيرًا إلى أن مصر خسرت اقتصاديًّا بسبب هذه الأحداث، وقناة السويس خسرت ٦ مليارات، خاصة أن الإرهاب يضرب السياحة والاستثمار وغيره.

هل وقعت سوريا فريسة الأطماع الإقليمية والدولية؟

وقال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن سوريا منذ السبعينيات وحتى الآن هي ورقة لعب روسية، موضحًا أن هذا سبب ما حدث لها الآن بعد تقدم قوات المعارضة الإسلامية للسيطرة على أكبر مدن البلاد. 

أطماع القوى الإقليمية والدولية في سوريا

وأوضح ربيع أن سوريا وقعت فريسة للأطماع التركية والتغلغل الإيراني والاحتلال الأمريكي، مضيفًا أن معادلة سوريا (أجزاء من سوريا) مقابل أوكرانيا (أجزاء من أوكرانيا) واضحة وضوح الشمس.

وأشار ربيع إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات لم يكن يثق فى موسكو، وكان يرى أنها باعت عبد الناصر وسيناء والقاهرة في يونيو 1967 مقابل صفقة مع واشنطن، ولم يكن هذا رأي السادات وحده، بل عشرات الخبراء العسكريين.

خسائر بقاء سوريا في محور روسيا 

واختتم أن “مصر استردت قرارها الوطني من يد السوفييت وتم إلغاء معاهدة الدفاع المشترك التي كنا ندفع فواتيرها السياسية دون أن مكسب وأغلقت علينا باب الانفتاح على أوروبا الغربية حتى لا نصبح مجرد ورقة في يد الكفيل السوفيتي كما حدث مع سوريا التي استكملت الطريق مع الروس وتدفع الآن الفاتورة كاملة”.

 سيناريو لتغيير خريطة الشرق الأوسط لصالح الاحتلال

وأكد اللواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن ما يحدث في سوريا اليوم هو من صنع الرئاسة الأمريكية المنتهية برئاسة (بايدن) بعد أن قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باستفزازه بإنهاء الصراعات حال وصوله للبيت الأبيض، مما جعله يصب البنزين على النار ويشعل العالم حوله.

وأضاف سالم في تصريحات لـ “فيتو” أن التنظيمات السورية المسلحة فاجأت الجيش السوري بضربات قوية بعد إعادة تسليحها من تركيا وأمريكا بأسلحة غير تقليدية وبدعم كبير يفوق إمكانيات الجيش السوري الذي تم إيقاف الدعم عنه أو تسليحه منذ سنوات.

وأشار سالم إلى أن العمليات التي يتم تنفيذها لها أهداف كثيرة أهمها أشغال الجانب الروسى عن أوكرانيا بعدما فشلت أمريكا والدول الداعمة لها في تحقيق نصر ضد روسيا، وأيضًا إخفاقها في إحداث نصر في غزة بالرغم ما تقدمه لإسرائيل من دعم غير مسبوق في السلاح والأموال والأفراد والدعم المخابرات.

وأضاف:"للأسف ما يحدث في سوريا هو اجتماع العمالقة: أمريكا وتركيا وإسرائيل وإيران وروسيا، على أرض مجروحة مثل سوريا، وكل هذا يجعل الجيش السوري أمام مؤامرات كثيرة لا يستطيع أي جيش نظامي مجابهتها وحده، ورغم التدخل الروسي الفاعل بضرب الطيران الروسي للتجمعات الإرهابية إلا ان هذه التنظيمات متمركز في المدن والقرى يحاربون بين السكان".

وأوضح سالم أن “رئيس أركان الجيش الروسي حذر أمريكا بأنه سيقوم بعمليات في شرق المتوسط لعدم التدخل حتى لا تحدث مجازر، ونحن الآن في حالة من الترقب لسيناريوهات شديدة الصعوبة بعد إشعال فتيل الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وأن ما يحدث هو حرب لإعادة خريطة الشرق الأوسط لصالح الدول الكبرى”.

النظام السوري يحارب 26 فصيلًا إرهابيًّا تم تدريبهم وتسليحهم لإسقاط الدولة

وقال العميد حاتم صابر، خبير الإرهاب الدولي: إن ما يحدث في سوريا الآن تم الإعداد له بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس بشهور معدودة، لإعادة إرباك الشرق الأوسط مرة أخرى من خلال التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وأضاف صابر في تصريحات لـ “فيتو”، أن هناك 26 فصيلًا إرهابيًّا مسلحًا في سوريا الآن تم تجهيزهم وتدريبهم وتسليحهم على أعلى مستوى؛ لكي يقوموا بهذه المهمة التي فاجأت النظام والجيش السوري، مع انشغال الجيش الروسي في العمليات العسكرية في أوكرانيا.

وأشار صابر إلى أن الجانب الروسي ارتكب خطأ بتخليه وتفكيكه للجماعات والتنظيمات التي كانت تساعده في سوريا، مما جعله ضعيفا داخل القرى والمدن، التي أصبح يحتلها الآن التنظيمات التابعة للإدارة الأمريكية.

وأكد صابر أن إيران أيضا تخلت عن النظام السوري بعد أن اتفقت مع أمريكا بفك ارتباطها بأذرعها في المنطقة مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة والحوثيين في اليمن، مما جعل بشار الأسد يقف الآن وحده أمام هذه التنظيمات التي تسقط المدن السورية الواحدة تلو الأخرى في أيديهم، وهذه العمليات كلها تصب لصالح إسرائيل التي ستقضي على ما تبقى من المقاومة في غزة، وتحتل باقي الجولان وتضم جنوب لبنان.

وحذر صابر  من أن ما يحدث الآن على الأرض السورية هو تصعيد خطير سيطال تغييرًا كبيرًا في خريطة الشرق الأوسط لصالح أمريكا وحليفتها إسرائيل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.