حكاية امرأة هزت عرش رئيس كوريا الجنوبية.. السيدة الأولى تسوقت سلعًا فاخرة بأكثر من مليون جنيه.. زورت أوراق اعتمادها للتدريس بالجامعة.. متورطة في قضية تلاعب بأسعار الأسهم.. والأزمة في حقيبة ديور

أزمة سياسية كبيرة تعيشها كوريا الجنوبية هذه الأيام، والسبب يرجع لزوجة رئيس كوريا كيم كون هي، السيدة التي أشعلت المظاهرات والاحتجاجات في كوريا الجنوبية، بسبب قبولها هدية "حقيبة" من كريستيان ديور، يبلغ ثمنها نحو 2250 دولارًا، أي ما يعادل 112 ألف جنيه مصري، ومن هنا بدأت الأزمة السياسية، التي تسببت في خفض شعبية رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول.

السيدة الأولي تهز عرش رئيس كوريا الجنوبية

الأزمة السياسية التي تعيشها كوريا الجنوبية في الوقت الحاضر، بدأت قبل بدء عام 2024 بثلاثة أشهر، عندما قبلت السيدة الأولى لكوريا الجنوبية، كيم كون هي، هدية عبارة عن حقيبة يد فاخرة من ماركة كريستيان ديور.

والغريبة أن كاميرا تجسس خفية التقطت فيديو للسيدة الأولى لكوريا الجنوبية كيم كون هي، أثناء تسلمها لحقيبة Christian Dior بسعر 2250 دولارًا أمريكيًا من القس الأمريكي الكوري تشوي يونج، القس المقرب لعائلة كيم كون هي.

ومع ظهور مقطع الفيديو للعلن بتسريب فيديو الهدية، تراجعت شعبية الرئيس الكوري لأقل مستوياتها على الإطلاق، وفقًا لأحدث مسح أجري في كوريا الجنوبية، خاصة في ظل تصعيد الأزمة الحالية، كما أظهر المسح أن 69% من الناخبين المؤهلين في البلاد يرغبون في تفسير من الرئيس بشأن الواقعة.

زوجة رئيس كوريا زورت أوراق اعتمادها للتدريس بالجامعة 

وكيم كون هي، زوجة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهي السيدة الأولى الحالية لكوريا الجنوبية منذ 10 مايو من عام 2022، كما أنها تشغل منصب الرئيسة التنفيذية لشركة "كوفانا" للمحتويات الثقافية، وواجهت مزاعم مزاعم بأنها قامت بتزوير أوراق اعتمادها في سيرتها الذاتية التي أرسلتها إلى جامعة سوون للنساء عند التقدم لوظيفة تدريس في عام 2007.

وقالت كيم كون هي، زوجة رئيس كوريا الجنوبية، إنها كانت مستعدة للاعتذار عن مزاعم تزويرها في أوراق اعتمادها للتدريس في جامعة سوون، وسط غضب شعبي من هذه المزاعم، قالت كيم كون "أنا على استعداد للاعتذار عن التسبب في قلق المواطنين"، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.

ولدت كيم كون هي في 2 سبتمبر من عام 1972 في كوريا الجنوبية، صرحت عند انتخاب زوجها لمنصب رئيس كوريا الجنوبية في 10 مارس من عام 2022 أنها تفضل أن تكون زوجة الرئيس على أن تكون السيدة الأولى.

السيدة الأولى طالبت بعدم أكل لحوم الكلاب

ومن المعروف عن كيم بأنها من محبي الحيوانات، حيث تربي 4 كلاب و3 قطط، وظلت تدعم منظمات لإنقاذ الحيوانات المهجورة منذ فترة طويلة، وفي يونيو 2022، دعت كيم كون هي، زوجة الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، إلى التخلي عن تناول لحوم الكلاب، مؤكدة أن بلادها والصين فقط من بين الدول الكبيرة اقتصاديا التي يسمح فيهما بذلك.

وقالت كيم كون هي، في لقاء صحفي لها صحيفة "سيول": "أتطلع إلى إنجازات ملموسة بشأن العنف ضد الحيوانات وإهمال الحيوانات المهجورة وتناول لحوم الكلاب خلال ولاية حكومة الرئيس يون"، مؤكدة أن "تناول لحوم الكلاب يمكن أن يترك مشاعر سلبية تجاه كوريا، ولحوم الكلاب غير مفيدة للصحة، وتربية الكلاب للأكل غالبًا ما تتم في أقفاص ضيقة ويتم إعطاؤها مضادات حيوية أيضا”.

التحقيق في تسوق زوجة رئيس كوريا لسلع فاخرة 

وبدأت أزمة سيدة كوريا الجنوبية الأولى كيم كون هي في يوليو 2022، بعد شهر واحد فقط من تولي زوجها يون سوك يول مقاليد الحكم في كوريا الجنوبية، وبدأت الشرطة في كوريا الجنوبية التحقيق في تعليق على الإنترنت، أكد صاحبه أن السيدة الأولى، كيم كون هي، زوجة الرئيس يون سيوك يول، تسوقت سلعا فاخرة في منطقة كانغنام.

وقام نادي محبي كيم، كون سارانج برفع دعوى إلى الشرطة،  ضد المقال الذي تم رفعه في إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يدعي أن زوجة رئيس كوريا الجنوبية اشترت سلعًا فاخرة بقيمة 30 مليون وون، 22904 دولارًا أمريكيًا، أي ما يعادل مليون و141 ألف جنيه مصري، من متجر مصمم في شارع تشيونج- دام للأزياء الفاخرة في منطقة كانغ- نام جنوب سيول.

وقالت مصادر من "كون سارانج" ومصادر أخرى أن شرطة حي سيتشو في سيول تجري تحقيقًا في القضية، لكن المكتب الرئاسي نفى ذلك واعتبرها مزاعم أثيرت، ووصفها بـ "الكذب الصريح".

زوجة رئيس كوريا الجنوبية محور المشكلات

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية زوجة رئيس كوريا الجنوبية، كيم كيون هي، محورًا لبعض المشكلات التي واجهها زوجها يون سوك، لم يقتصر الأمر على الحقيبة التي ظهرت لقطات مصوره لها في أواخر العام 2023، حيث ظهرت كيم كون وهي تتلقى حقيبة "كريستيان ديور"، بقيمة 2200 دولار كهدية، وأثارت هذه الحادثة جدلًا كبيرًا داخل حزبه السياسي، وأصبحت قضية مهمة قبيل الانتخابات البرلمانية، حيث أظهرت بالحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، وتسببت في حصول الحزب الديمقراطي المعارض على 175 مقعدًا في الجمعية الوطنية المكونة من 300 مقعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل الماضي.

التورط في قضية التلاعب بأسعار الأسهم والسرقات الأدبية

لم يتوقف الأمر عند حد الحقيبة الهدية فقط، فقد واجهت كيم كون هي اتهامات بالتورط في قضية تلاعب بأسعار الأسهم قبل انتخاب زوجها، بينما مرر البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، العام الماضي، مشروع قانون يلزم تعيين مدعٍ خاص للتحقيق في تلك الادعاءات، لكن الرئيس يون سوك، زوجها، استخدم حق النقض "الفيتو" لإيقاف القانون.

كما اتهمت إحدى الجامعات الكورية، في يوليو 2022، زوجة رئيس كوريا الجنوبية  كيم كون هي بالسرقة الأدبية، لكن بعد تحقيق استمر أشهر في أوراقها الأكاديمية، برأت جامعة كيم كيون هي من السرقة.

وأجرت جامعة "كوكمين" في سيئول تحقيقًا في أوراق كيم كون هي، زوجة رئيس كوريا الجنوبية، البحثية الأربعة، بشأن مزاعم سوء السلوك التي أثيرت العام الماضي، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية.
وقالت الجامعة إن لجنة التحقيق التابعة لها خلصت إلى أن أطروحة الدكتوراه وورقتين أخريين "لا يشكلان سرقة أدبية ولا سوء سلوك بحثي ينحرف بشكل خطير عن النطاق المقبول عادة في التخصصات الأكاديمية"، بحسب وكالة سبوتنيك، لكن جامعة كوكمين، قالت عن الورقة المتبقية إنه: "كان من المستحيل التحقق مما إذا كان هناك سوء سلوك".

ويذكر أن زوجة رئيس كوريا الجنوبية حصلت على درجة الدكتوراه في التصميم من جامعة كوكمين عام 2008.

في يوليو 2024، بعد عامين من رئاسة يون سوك، رئيس كوريا الجنوبية، واجهت زوجته كيم كون هي استجوابًا رسميًا، بسبب "أزمة الحقيبة"، التي لاحقتها منذ أواخر عام 2023. 

السلطات الكورية تستجوب كيم كون بشأن حقيبة ديور

وقامت السلطات في كوريا الجنوبية باستجواب السيدة الأولى كيم كيون هي، في قضية تلاعب بالأسهم والكسب غير المشروع وانتهاكها قواعد الأخلاق الحكومية بتلقي حقيبة يد من العلامة التجارية "كريستيان ديور" كهدية.

وقال مكتب المدعي العام لمنطقة سيول الوسطى في بيان أصدره: "إنه أجرى استجوابًا وجهًا لوجه مع كيم كون هي، بشأن المقاطع التي التقطت سرًا لها، ونُشرت العام الماضي، وأظهرت كيم وهي تتسلم حقيبة اليد التي تبلغ قيمتها نحو 2250 دولارًا، وهو ما أطلقت عليه الصحف المحلية "فضيحة حقيبة ديور"

وأثرت هذه الأزمة بشدة في شعبية الرئيس يون سوك يول، ما أدى لانخفاض أسهم حزبه، الذي تم هزيمة حزبه في الانتخابات العامة، التي جرت في أبريل الماضي، وفشل في استعادة الغالبية البرلمانية لحزبه.

ويُعتبر قبول "حقيبة كريستيان ديور" كهدية، انتهاكًا للقانون الكوري الجنوبي، الذي يحظر على المسؤولين الحكوميين وأزواجهم، قبول أي شيء تتجاوز قيمته 750 دولارًا فقط.

وقالت مساعدة كيم كون هي، عند استدعائها من قبل المحققين: "إن السيدة الأولى طلبت منها إعادة الحقيبة في يوم استلامها لكنها نسيت ذلك"، وفقًا لما جاء في وكالة "يونهاب" الكورية.

حقيبة ديور القشة التي كسرت رئيس كوريا الجنوبية

كان حقيبة ديور الهدية، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وأضرت بزوجها الرئيس الكوري، الذي وصف الأمر سابقًا بأنه "مخطط سياسي"، موضحًا أن زوجته قبلت الحقيبة لأنه كان من الصعب عليها رفضها، لكنه اعتذر بعد ذلك في مؤتمر صحفي في مايو الماضي، واعتبر قبول زوجته للحقيبة بأنه قرار "غير حكيم".

ودافع يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية، عن زوجته السيدة الأولى، كيم كون هي، في فضيحة حقيبة اليد الفاخرة، التي هزت الرأي العام، وامتنع عن الاعتذار، واعتبر الانتقادات التي وجهت له ولزوجته، بأنها تندرج ضمن مسمى "المناورة السياسية" من قبل معارضيه.

ويكن تصريحات يون سوك، جاءت بعد صمت استمر عدة أشهر، في القضية التي  أثارت غضب الشعب في كوريا الجنوبية، وخلقت توترًا مع حزبه قبل الانتخابات البرلمانية في أبريل الماضي.
وكانت السيدة الأولى، كيم كيون هي، قد قبلت حقيبة اليد ماركة "كريستيان ديور" من قس كوري أمريكي في سبتمبر 2022، وقام القس تشوي جاي يونج بتسجيل المشهد بكاميرا خفية، وظهرت اللقطات في نهاية نوفمبر 2023.

مقطع الفيديو أثار غضب الكوريين الجنوبيين من زوجة رئيس كوريا الجنوبية، وطالبها بالاعتذار، ودعا بعض أعضاء حزب القوة الشعبية الحاكم والمحافظ "كيم" بالتعبير عن الندم عما بدر منها.

فضيحة حقيبة ديور والإنفاق ببذخ تطيح برئيس كوريا

 ويفسر جمال الدوبحي، خبير في شؤون منطقة دول جنوب شرق آسيا والصين، حكاية سيدة كوريا الجنوبية الأولي، التي هزت عرش زوجها، فقال: "هل تقف فضيحة "حقيبة ديور" خلف إعلان الرئيس الكوري الجنوبي الطوارئ في البلاد؟ في مطلع العام الجاري أظهرت تسريبات مقاطع فيديو لزوجة الرئيس الكوري وهي تقبل حقيبة يد من ماركة "ديور" تبلغ قيمتها 2250 دولارا قدمها كهدية القس الكوري أبراهام تشوي بدعوته إلى توثيق العلاقات مع كوريا الشمالية..".

وأوضح جمال الدوبحي حكاية حقيبة ديور مع سيدة كوريا الجنوبية الأولى: "بدأت هذه القضية تتصاعد في البلاد، وأثارت انتقادات ليس فقط من السياسيين المعارضين، ولكن أيضا من داخل حزب الشعب الذي يتزعمه الرئيس يون، وصلت التوترات عندما شبهت عضوة في قيادة الحزب، زوجة الرئيس الكوري الجنوبي، بماري أنطوانيت، الملكة الفرنسية المعروفة بأسلوب حياتها الباذخ".

وقاب جمال الدوبحي "ولذلك أرجع محللون سياسيون أن الضغوط المتزايدة مع تصاعد قضية زوجة الرئيس الكوري و"حقيبة ديور"، والمطالبة بالتحقيقات من المحتمل إنها ستؤدي إلى عزل الرئيس الكوري الجنوبي  يون سوك يول، من منصبه ولذلك لجأ إلى إعلان الطوارئ في البلاد واتهام المعارضة بالتعاطف مع كوريا الشمالية".

بعد أزمة فرض الأحكام العرفية.. معلومات عن رئيس كوريا الجنوبية (إنفوجراف)

حقيبة يد غالية الثمن، كيف عمقت زوجة يون أزمته السياسية في كوريا الجنوبية؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.