هشام النجار: تيارات الإسلام السياسي صنيعة أمريكية للسيطرة على المنطقة
قال الدكتور هشام النجار، المتخصص فى شئون التيارات الإسلامية إن مواقف الولايات المتحدة الامريكية مع التيارات الإسلامية نابعة من مصالحها الخاصة بعيدا عن مصالح المنطقة وهذا ما تسبب في مشكلات عديدة فى دول العالم وبالتالى لولا الدعم الأمريكى والبريطانى لهذه التيارات ما كانت استفحلت ووصلت إلى الدرجة التى عليها.
وأكد أن الحقيقة التى يجب الاعتراف بها والتى يدركها العالم ككل أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت الدعم لـ تيارات الاسلام السياسي من أجل تحجيم الشيوعية ومقاومة القوى العربية التحررية مثل المشروع العربى بعد ثورة 23 يوليو وهذا يثبت أن التيارات الإسلامية بمختلف مسمياتها إحدى أدوات الغرب الأوربى والأمريكى.
الهدف الأمريكى من دعم تيارات الإسلام السياسي لم يتوقف
وأكد النجار أن الهدف الأمريكى من دعم تيارات الإسلام السياسي لم يتوقف عند هذا الحد وإنما استهدف أيضا تقويض الثورة الايرانية بدليل أن تمويل الأفغان فى حربهم ضد الاتحاد السوفيتى كان بدعم أمريكى أوروبى، وهنا لابد أن نشير إلى أننا كقوى عربية لم نتخذ موقفا مشتركا ضد هذه التيارات ولم نخض معركة تمويلية لتفكيك فكر هذه التيارات وتجفيف منابعه بتطبيق العدل الاجتماعى أو محاربة الفقر مثلما فعل الغرب لكن للأسف لم نفعل ذلك فهذه التيارات أعادت إنتاج الشيوعية والفكر الماركسى ولكن فى ثوب إسلامى وهذا ما قاله راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية صراحة بأن التيارات الاسلامية تعلمت من الثورة الإيرانية إعادة إنتاج الشيوعية من منظور إسلامى.
التيارات الإسلامية تضخمت على أنقاض المظالم الاجتماعية والوضع المعيشى
وواصل النجار حديثه قائلا إن هذا التيار تضخم على أنقاض المظالم الاجتماعية والوضع المعيشى أو القضايا الكبرى مثل القضية الفلسطينية وهنا لا بد أن نعلم أن تيارات الاسلام السياسي سواء كانوا الاخوان او الجهاديين او السلفية الجهادية مروا بمرحلتين الاولى هى مرحلة المحلية وكانوا مجرد كيان يسعى للسلطة على مدى قرن من الزمان وفشلوا بل ان تنظيم الجهاد باعتراف ايمن الظواهرى فشل فى مصر بسبب الحالة المصرية التى يصعب تحقيق انجاز بها اما المرحلة الثانية فهى المرحلة الدولية والتعامل مع اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية بدليل الفارق بين حسن البنا موسس جماعة الاخوان وسعيد رمضان مؤسس التنظيم الدولى للإخوان والذى كانت تموله أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية وتغدق عليه الاموال الطائلة من أجل العمل على إخفاء جمال عبد الناصر من المشهد والأكثر من ذلك أن تيارات الإسلام السياسي من الصعب حصر استثماراتهم واموالهم.
تيارات الاسلام السياسي شريك للولايات المتحدة الامريكية
وتابع: نفس الأمر ينطبق على تنظيم الجهاد والذى خرج منة تنظيم القاعدة باعتباره التنظيم العالمى للجهاد وبالتالى هذه التيارات المسماة بتيارات الإسلام السياسي شريك للولايات المتحدة الأمريكية فيما يحدث فى العالم ككل بصفة عامة وما يحدث فى منطقتنا العربية بصفة خاصة وبالتالى الامر ليس متعلق بالولايات المتحدة الامريكية وحدها لأنها إن لم تكن موجودة فإن بريطانيا موجودة ستقوم بنفس الدور مع تيارات الإسلام السياسي فهى حاضنة لهذة التيارتات من البداية حتى مراحلة الاخيرة ورغم الدور الامريكى فى استمرار هذة التيارات وانتشارها الا ان المشكلة تكمن فى اننا كعرب لم ننجح فى تقدم الاسلام التوافقى للعالم لتحجيم هذا التيار وحصاره حتى ينتهى من المشهد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا