رئيس التحرير
عصام كامل

"مصعب" و"روفيدة" قصة حب ترتفع الأيادي لها لتكتمل في الجنة

فيتو

"مصعب وروفيدة".. قصة الحب التي ستبدأ في الجنة، والزفاف الذي ستقيمه الملائكة.. قصة حب انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

حكاية مصعب الشامي "مصور شبكة رصد"، الذي لقي مصرعه منذ أيام في رابعة العدوية، وبعد وفاته بدلًا من أن تتلقى خطيبته "روفيدة" نبأ مقتله ببكاء وعويل، اعتبرته مدخلًا لحياة تجمعها مع خطيبها في قصر لهما في الجنة، وها هي الآن تحيا لتدعي كل يوم، وتطلب من كل من حولها أن يدعي لها بأن تلحق بـ"مصعب" ليجتمعا في الجنة، وفي قصرهما.


روفيدة كل ساعة وكل يوم تحدث "مصعب" في جميع "بوستاتها" على صفحتها التي يزداد كل يوم عدد زوارها ليستمتعوا بقصة حب "مصعب وروفيدة"، ومناجاتها له في كل صباح.

وها هو اليوم ينتشر على بعض صفحات "فيس بوك" نبأ وفاتها وتحقيق أمنيتها في اللحاق بـ"مصعب"، فورد على إحدى الصفحات:"بعد استشهاد خطيبها مصعب.. روفيدة استشهدت وحصلت مصعب، زى ما كان نفسها".

ولكن يبدو أن الله لم يشأ ذلك حتى الآن، فخرجت "روفيدة" لتنفي ذلك الخبر بقولها:" أنا حية أرزق والخبر مش زعلنى، ولم أعتبره شائعة اعتبرته بشرى.. فـيارب اكتبها لى وارزقنى الصدق والإخلاص والنية الصادقة في طلبها لوجهك الكريم".

بداية بعدما تلقت "روفيدة" نبأ مقتل "مصعب".. راحت تسطر بعض الكلمات التي تروي قصتها فقالت:" الساعة 4 ونص بالضبط اتصل عليا "مصعب" تليفونى كان silent فاتصل على ماما، فرديت لقيته ملهوف وصوته مكسور فيه عطف وحنين وشوق ووداع! قالى حبيبتى ادعيلى! وكان بيجرى قولتله مالك يا حبيبى طمنى عليك؟ قالى ادعيلى يا روفيدة ادعيلى! بعديها بـ10 دقائق اتصلت اتطمن عليه كان تليفونه وقع رد عليا واحد وقالى لقيت الموبايل دا واقع وصحبه مش جمبه!

وتابعت:"كان استشهد حبيبى.. في الجنة زفافنا ياروحى وكفانى أننى الشخص الوحيد اللى فكر يتصل بيه في آخر لحظات ليكون صوتى آخر ما يدخل أذنه وقلبه.. ربنا يجمعنى بيك عاجلا غير آجل في الجنة حبيبى.. هتبقى أحلى زفة بإذن الله إستنانى على باب قصرنا في الجنة يا مصعب

قائلة:"حبيبى يا روح قلبى بص يا حبيبى وشوف بحبك يا بطلي.. صابرة وراضية يارب بس طلبى تجمعنى به في الجنة عاجلا غير آجل".

ومنذ مقتل "مصعب"، تلقت "روفيدة"، ثلاث عمرات من أشخاص لا تعلمهم إهداء منهم لخطيبها "مصعب"، ولم يفتها أن تحدث "مصعب" بكل ذلك، وكأنه يراها ويسمعها، وتذكره بكل ذكرياتهما معًا.


وذكرت "روفيدة" أنه:" قبل العيد بـ4 أيام كلمنى وقالى في فرصة شغل برة مصر حبيبتى وكدا وكان مبسوط إن ده هيعجل بجمعنا فالموبايل بتاعه اتسرق فطبعًا فرصة الشغل راحت؛ فقولتله أنت مش ملاحظ أن كل سفرية تبوظ؟ ضحك قالى آه مرة رفضت علشان مش أبعد عنك ومرة بسبب الجيش والمرة دى سرقة الموبايل!"، ووجهت الحديث له:" يا حبيبى ربنا كان كاتبلك تفضل هنا وتنول الشهادة هنا ونتزف أحلى زفة في الجنة بإذن الله".

تابعت:"حبيبى شايف اسمك فين؟ اتبعتت لى من المسجد الأقصى النهارده وصلوا ركعتين لله علشانك"، قائلة:"فتنت روحى يا شهيد حيًا وشهيدًا.. فاكر لما قولتلك بحب دقنك كدا! قولتلى خلاص يوم الفرح هخليها كده بس هظبطها شوية علشانك يا عروستى..عريسى النهارده كان مسك الجنة يفوح منه نم قرير العين حبيبى واطلبنى من ربنا يا روحى.. أنا فرحانة بيك أوى يا حبيبى وحساك قريب منى أوى أوى شايفنى وبتقولى اصبرى هتجيلى بسرعة نتزف أحلى زفاف".

وتواصل "روفيدة" مناجاتها بقولها:"يلا اتصل وقولى وحشتينى يا عروستى يلا يا مصعبى".

وفي كل صلاة تطلب من أصدقائها أن يدعو لها باللحاق به، وعندما تجد من يجادلها كتبت تستنجد بشقيقة "مصعب"، فقالت:"أسماء قوليلهم إن ربنا هيجمعنى بمصعب وإنه مستنينى علشان نتزف في الجنة ونعيش في قصرنا هناك! قوليلهم إننا مكناش زى أي اتنين مخطوبين قوليلهم إننا كنا هنكتب كتابنا كمان أيام وفى خلال شهور كان الزفاف قوليلهم إن أنا حوريته زى ماكان بيقولى وإن أنا دنيته وجنته.. قوليلهم يسيبونى في حالى يا أسماء".

ثم تتابع:"مصعب تعالى لى في المنام احكيلى عن الجنة واحكيلى عن ترتيبات زفافنا هناك؛ أنا متأكدة إنك حاسس بيا وإنك مستنينى أجيلك.. ادعيلى ربنا يطهرنى من الذنوب ويستخدمنى ربى في نصرة الحق وإكمال المسيرة حتى يحين لقاؤنا.. يارب عاجلا غير آجل".
الجريدة الرسمية