رئيس التحرير
عصام كامل

ديلى تليجراف: موقف الغرب من إيران يؤكد عجزه عن فهم سياسات الشرق الأوسط

صحيفة ديلي تليجراف
صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية

قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية: إن تغيير الموقف الغربي من إيران، عقب انتخابات الرئاسة الإيرانية، يؤكد عجزه الدائم عن فهم سياسات ومجريات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط.


ولفتت الصحيفة – في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- إلى أن الغرب وقبل عامين كان يبدو أكثر تفاؤلا بشأن "ثورات الربيع العربي"، إلا أنه ومع التطورات الدامية التي تشهدها المنطقة يبدو أن هذا التفاؤل قد تبدد.

وتابعت قولها "فالأزمة السورية لا تزال قائمة بكل تداعيتها السلبية التي تؤثر بصورة خاصة على دول الجوار، كلبنان والعراق، فضلا عن تضاؤل الآمال بشأن محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين التي تراعها الولايات المتحدة".

واعتبرت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك، ليس هناك من مكان يؤكد عجزالغرب،عن فهم واقع السياسة في الشرق الأوسط، ويظهر بوضوح، أكثر من موقفه تجاه النظام الديكتاتوري في إيران.

وأضافت:" فبغض النظر عن الحملات القمعية التي طالما شنها النظام الإيراني ضد شعبه، فهو يحرص دائما على التواجد بشكل رئيسي في كافة قضايا المنطقة،بداية من موقفه الداعم للنظام السوري وتحالفه مع جماعة حزب الله اللبنانية،حتى أن له دورا في النظام العراقي من خلف الكواليس".

وأوضحت الصحيفة أنه وبعد كل ذلك،لاحظنا ما وصفته بـ"سذاجة" الغرب التي لا نهاية لها والتي ظهرت في استجابة السياسيبن ووسائل الإعلام للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، ليشيدوا بمواقفه ويحسبونه على التيار الإصلاحي المعتدل.

وأضافت الصحيفة: ورأى المسئولون في فوز روحاني، في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في 14 يونيو الماضي، أنه قد يمهد الطريق أمام بناء علاقات أفضل بين إيران والغرب، لاسيما في قضية الطموح النووي الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب ليس قادرا على استيعاب أن سياسات روحاني لن تختلف كثيرا عن سلفه، محمود أحمدي نجاد، فهو لن يكون أكثر من أداة في يد المرشد الأعلى للبلاد، على خامنئي،وبالتالي فإن النظام الإيراني، الأكثر خطورة، سيظل كما هو بدون أي تغيير يذكر، وسيستمر في نشر الذعر داخليا وخارجيا "

واختتمت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية –تحليلها- قائلة "وفي ظل نجاح النظام الإيراني في خداع الغرب بأن الحكومة الجديدة ستكون أكثر اعتدالا، فإن هذا الاعتدال لن يظهر سوى في الأعمال التجارية، كما نأمل على الأقل، وليس في المفاوضات بشأن النووي الإيراني كما يتوقع الغرب".
الجريدة الرسمية