36 عاما على رحيل عبد الباسط عبد الصمد.. أشهر قارئ للقرآن الكريم في العالم الإسلامي
"زي النهاردة"، 30 نوفمبر عام 1988، توفى الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، أشهر قارئ للقرآن الكريم في مصر والوطن العربي، والعالم الإسلامي.
وقد تم تشييع جثمانه في جنازة شعبية ورسمية.. حضرها محبوه، وعاشقو صوته، وعلى رأسهم سفراء دول العالم وملوكهم وعدد من الرؤساء.
يلقب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بـ "صاحب الحنجرة الذهبية"، و"صوت من السماء"، و"صوت مكة". ويعد واحدا من أبرز أعلام التلاوة في العالم الإسلامي بأكمله. ولا يزال، حتى الآن، يتمتع بشعبية هي الأكبر في أنحاء العالم لجمال صوته ولأسلوبه الفريد، وقد لُقب بالحنجرة الذهبية.
ويعد الشيخ عبد الباسط هو القارئ الوحيد الذي نال قدرًا وفيرًا من التكريم لم يحصل عليه أحدٌ إلى جانب الشهرة والمنزلة التي جعلته يتربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم.
عُين الشيخ عبد الباسط قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا.
واختير كأول نقيب لقراء مصر عام 1984.
مولده ونشأته
كان مولد الشيخ عبد الباسط عام 1927 في قرية المراعزة بمحافظة قنا، نشأ في بيئة تهتم بحفظ وتجويد القرآن الكريم، فجده عبد الصمد كان من الحفظة الذين شهد له بالتمكن في حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد كان أحد المجودين للقرآن.
حفظ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته، وأخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة، والتحق بالإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أولى تلاواته من سورة فاطر.
فور التحاقه وهو في السادسة من عمره بكتاب الشيخ الأمير بأرمنت، انتبه شيخه إلى موهبته، لأنه توسم فيه كل المؤهلات القرآنية التي أصقلت من خلال سماعه القرآن يُتلَى بالبيت بكرةً وأصيلًا.
أدرك الشيخ أنه تلميذه الموهوب يتميز بجملةٍ من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع.
حفظ القرآن الكريم في العاشرة
يحكي الشيخ عبد الباسط في مذكراته: "كان سني عشر سنوات، أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري، وكان والدي موظفًا بوزارة المواصلات، وكان جدى من العلماء، فطلبت منهما أن أتعلم القراءات فأشارا عليَّ أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ (محمد سليم)، لكن المسافة بين أرمنت في قنا، وبين طنطا إحدى مدن الوجه البحري كانت بعيدة جدًا، لكن الأمر كان متعلقًا بصياغة مستقبلي ورسم معالمه مما جعلني أستعد للسفر، وقبل التوجه إلى طنطا بيومٍ واحدٍ علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى (أرمنت) ليستقر بها مدرسًا للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت، واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به؛ لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن، وكأن القدر قد سَاقَ إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم (بأصفون المطاعنة) فكان يحفظ القرآن ويعلم علومه والقراءات. فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله، ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع".
في حي السيدة زينب
وما أن وصل عمره إلى 12 سنة، حتى انهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا، وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكّى الشيخ عبد الباسط في كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعًا، وبعد الشهرة التي حققها الشيخ عبد الباسط في بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة في القاهرة مع أسرته التي نقلها معه إلى حي السيدة زينب.
وكان الشيخ الضباع قد طلب من الشيخ عبد الباسط التقدم إلى الإذاعة كقارئ ولكن الأخير أجل الموضوع لارتباطه بأهله ولكن بعد ذلك تقدم، وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال الشديد على شراء الراديو للاستمتاع بصوته العذب.
وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو، وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إلى صوت الشيخ عبد الباسط، وكان الذي يمتلك (راديو) في منطقة أو قرية من القرى يقوم برفع صوت الراديو لأعلى درجة حتى يتمكن الجيران من سماعه.
أوسمة حصل عليها
حصل على 8 أوسمة من عدة دول عربية وأفريقية، وهي:
وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959.
وسام من رئيس حكومة ماليزيا 1965.
وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975
وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.
وسام تكريمي من الجمهورية العراقية
الوسام الذهبي من باكستان عام 1980.
وسام العلماء من الرئيس الباكستاني عام 1984.
وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين
وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك 1987.
وقد ترك للإذاعة مجموعة كبيرة من التسجيلات إلى جانب مصحفين مرتلين ومجودين وعدة مصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية.
رحلته مع المرض ووفاته
توفى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بعد صراع طويل مع مرض السكر، وأصيب في آخر أيامه بمضاعفات للمرض..
تمكن مرض السكر منه، وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات لكن تزامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين، فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعًا وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا