متى تتوقف الحرب في غزة.. خبراء: من الصعب وقفها بسبب عدم وجود توافق دولي وتشدد الاحتلال الإسرائيلي.. والشواهد تثبت هزيمة الكيان الصهيوني في الجبهة الشمالية

على الرغم من نجاح الجهود الدولية فى الوصول الى تفاهمات  بين إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار والحرب المستمرة بينهم، فإن هذه الجهود لم تنجح حتى الآن فى الوصول إلى اتفاق مشابه لاتفاق لبنان بشأن وقف القتال في الأراضي المحتلة، في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وارتكاب مجازر إنسانية ضد الشعب الفلسطيني، فماذا يقول رجال السياسة والقانون الدولي؟ 

قال الدكتور إيمن سلامة، خبير القانون الدولي: إن تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة كوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أمر صعب لعدم توافر شروط عديدة في غزة عكس الحالة اللبنانية التى كان فيها توافق دولي بين الوسيطين الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا، حيث أسفرت جهود الوساطة فى نهاية المطاف عن توقيع اتفاق، وهذا التوافق ما نعنيه هنا هو التوافق الدولي غير الموجود في حالة غزة.

الضمانات الأمنية التي طالبت بها إسرائيل في غزة أكبر بكثير من لبنان

وأكد سلامة أنه لم تنجح جهود الوساطة الثلاثية التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية ومصر وقطر فى حلحلة الموقف أو تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، فالضمانات الأمنية التي طالبت بها إسرائيل فى غزة أكبر بكثير من التي طالبت بها فى لبنان، فإسرائيل طالبت بوقف إطلاق الصواريخ والتخلي عن العمليات المسلحة، فيما ترى إسرائيل أن مصلحتها تصفية حماس عن بكرة أبيها، وهذا الأمر لم يكن وارد في حالة حزب الله في لبنان.

حماس لن تقبل وقف اطلاق النار دون فك الحصار

وتابع: من الصعب أن تقبل حماس وقف اطلاق النار دون فك الحصار المفروض على قطاع غزة، أما عن تحقيق تسوية سياسية نهائية أو توقيع اتفاقية سلام بين دولة فلسطين وإسرائيل فهذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا باقامة الدولة الفلسطينية.

قبول إسرائيل بوقف إطلاق النار فى لبنان يثبت هزيمتها 

وقال الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجى والمفكر القومي: أعتقد أن اتفاق لبنان والكيان الصهيونى على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، وتشكيل لجنة خماسية يعني انتصار لبنان والمقاومة اللبنانية وليس انتصارًا لإسرائيل.. وبالتالي هو لا يعني على الإطلاق تجريد حزب الله، والمقاومة اللبنانية من سلاحها كما أرادت إسرائيل ولا إبعادها عن الحدود بدليل وجود نواب حزب الله وتواجدهم فى المناطق الواقعة جنوب الليطاني، وفي جنوب لبنان.

 الشواهد تثبت أن إسرائيل هزمت فى حربها بلبنان 

وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد، أن كل هذه الشواهد تثبت أن إسرائيل انهزمت فى حربها بلبنان رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها المقاومة اللبنانية وحزب الله من قياداتها.. وبالتالي سيظل حزب الله مؤثرا فى السياسة والحرب.. ومن هنا يمكن القول إن تطبيق وقف إطلاق النار على قطاع غزة الفلسطينى أيضا خلال هدنة الـ 60 يومًا أمر وارد إذا تحركت الدول العربية والجيوش العربية لدعم المقاومة الفلسطينية وأعلنت بوضوح أنها مع المقاومة ومع الحق الفلسطيني.

الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة

 وواصل حديثه، قائلا: إن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، فعندما هددت تل أبيب وضرب 4 آلاف هدف إسرائيلى من قبل المقاومة اللبنانية اتجهوا للوساطة الأمريكية، وبالتالى علينا أن نجعلهم يدفعون الثمن لما ارتكبوه من مجازر وإبادة فى قطاع غزة، وهذا لن يتحقق إلا بتدخل الدول العربية بالسياسة لدعم الحق الفلسطينى ليتحقق وقف القتال فى قطاع غزة.

توفر عناصر القوة للمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة للاستمرار فى دورها 

وتابع رفعت سيد أحمد: بدون توفر عناصر القوة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للاستمرار فى دورها فان الامر سيطول للصيف القادم فالمقاومة تعمل على استنزاف العدو تدريجيا ومرحليا، وسوف يستمر هذا القتال حتى الصيف القادم فى حالة عدم التدخل العربى لدعم المقاومة الفلسطينية. 
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.