جليل البنداري.. من موظف التليفونات إلى الصحفي صاحب قلم النقد اللاذع.. أطلق على عبد الحليم لقب العندليب الأسمر.. وهذه قصته مع تحية كاريوكا

جليل البنداري - رحل في مثل هذا اليوم عام 1968 - صحفي وناقد فني. عُرف بقلمه اللاذع في النقد، وأنه أطول لسان في الوسط الصحفي، حيث لم يسلم أحد من لسانه، ويعد واحدًا من ألمع الصحفيين وأكثرهم شهرة.

يقول عن نفسه: “أنا مضحك المكلومين، أنا فيلسوف الكلمة الصحفية”.

أطلق على عبد الحليم حافظ لقب العندليب الأسمر، وأطلق على لقاء أم كلثوم وعبد الوهاب في أنت عمري “لقاء السحاب”، وأطلق على نجاة الصغيرة لقب “الموجة القصيرة” لقصر قامتها على سبيل السخرية، كما وصفها بالتمثال الساكن وهي تغني أغنية "لا تكذبي"، ورفعت ضده قضايا عديدة في المحاكم، أيضًا هو من وضع كتابًا عن الموسيقار محمد عبد الوهاب بعنوان “عبد الوهاب.. طفل النساء المدلل”.

وصف النقاد  جليل البندارى بطولة اللسان، وكما عرف توفيق الحكيم بالبخل، وعرف عبد الحميد الديب بالفوضى وزكي مبارك بالدكتور المشاغب، ومحمد التابعي بأمير مملكة الصحافة ومعبود النساء، وصف جليل البنداري “بالأبيح”، وهو يقول عن نفسه “أنا أبيح ــ أى طويل اللسان ـ ولست قليل الأدب”.

جليل البنداري.. مشوار صحفي بدأ في “أخبار اليوم”

بدأ جليل البنداري مشواره موظفًا في مصلحة التليفونات لينتقل إلى العمل الصحفي، ويكون صاحب مدرسة جديدة في النقد الفني تعتمد على تعقب حياة النجوم والصحفيين مهما كانت أسرارهم.

بدأ النبداري مشواره الصحفي في أخبار اليوم وآخر ساعة، بتحرير باب باسم “أنا والنجوم”، وله عمود ثابت آخر باسم “ليلة السبت”.. وضع العديد من المؤلفات وجميعها سيرة ذاتية وأسرار للفنانين؛ أشهرها كتابه “جسر التنهدات” عن حياة الفنان عبد الحليم حافظ.

حوار بين الصحفي والراقصة 

أجرت الراقصة تحية كاريوكا حوارًا مع الناقد  جليل البندارى الصحفي بأخبار اليوم (الذى رحل فى مثل هذا اليوم 29 نوفمبر عام 1968)، ونشر الحوار بمجلة الجيل عام 1961 بطلب من رئيس تحريرها الكاتب الصحفي أنيس منصور تطبيقًا لسياسة الاستعانة بأهل الفن لعمل حوارات مقروءة مع الصحفيين والكتاب والشعراء، فأجرت فاتن حمامة حوارًا مع الأديب يوسف إدريس، وأجرت هند رستم حوارًا مع العقاد، ونجاة مع كامل الشناوي وشادية مع أنيس منصور ويوسف السباعي مع سعاد حسنى وهكذا.

مقال جليل الأدب وبنداري عليه 

نشر الحوار الذي أجرته تحية كاريوكا مع الناقد الفني  جليل البنداري صاحب أطول لسان في الوسط الصحفي، حيث لم يسلم أحد من لسانه وكانت هى تقول عنه: “جليل الأدب وبندارى عليه”، مصحوبًا برسم كاريكاتيري رسمتها الكاتب الصحفية سناء البيسي التي كانت ترسم قبل أن تمتهن الصحافة، وكان أول سؤال وجهته كاريوكا إلى البنداري عن عمره، فأجابها عشرين عامًا في العمل الصحفي وحده.

ربع قرن على رحيل تحية كاريوكا.. وصفها يوسف شاهين بـ «أعظم مجنونة».. رفضت التطبيع مع إسرائيل.. وهذا رأي عبد الناصر فيها

تحية كاريوكا، ملكة الرقص الشرقي جمعت بين السياسة والفن وهذه قصتها مع حركة حدتو

فقالت تحية له: 20 عامًا طويل اللسان، فطلب منها جليل البنداري مراعاة الأدب فى الحديث، والغريبة أنه عندما سألته عن الحالة الاجتماعية قال لها “دي حياتي الخاصة”، وهو الذي يفضح أسرار الفنانين والفنانات في كتاباته بحجة أن الطبيب إذا أراد أن يعالج إنسانًا فإنه يطلب أن يحلل دمه، وهو يستعمل المشرط لكي يحلل عملًا فنيًّا، إضافة إلى أن الفنان ملك الجمهور ومن حق النقاد والجمهور انتقاد فنه وتصرفاته وقال البندارى: مثلًا عندما أقول إن تحية كاريوكا تجيد هز البطن فليس في هذا سب أو قذف لأن المعروف عن تحية أنها راقصة مهنتها هز البطن، أما إذا تحدثت عن سيدة عادية ليست فنانة وقلت إنها تجيد الرقص فهذا سب وقذف ومن حقها اللجوء إلى القضاء.

وأضاف جليل البنداري: إن حياتي الخاصة ملكي لأني لست فنانًا ولست مشهورًا، ولكني صحفي أكتب خلف الكواليس، وحياتي لا تهم الناس، قالت له تحية أنت مشهور بقلة الحيا واسمك جليل الأدب، فرد عليها البندارى: “أنا أبيح لا أضر الغير ولست قليل الأدب”.

سألت تحية كاريوكا جليل البنداري: كلمنى عن نفسك. فقال: بدأت حياتي كاتب قصة، وانت عرفتني من خلال قلمي، فقالت له: وأنت من أين عرفتني؟ فقال لها: “من هز البطن ورن الصاجات”.

سألته تحية كاريوكا: لو لم تكن صحفيًّا لتمنيت أن تكون ماذا؟ فكان رد جليل البنداري: طبيبًا بيطريًّا حتى أخفف عن آلام الطيور والحيوانات الخرساء التي لا تستطيع الشكوى، فسألته: وأي الحيوانات تفضل؟ فقال: القرد لأن كلينا رسالته الترفيه عن الناس. سألته عن الأغنية التى كتبها من قلبه، فقال: كل أغنية كتبتها لها عندى قصة وذكريات، فمثلًا أغنية “سوق على مهلك سوق” التي غنتها شادية كتبتها وأنا حزين على وفاة المذيع عبد الوهاب يوسف فقلت: "على ايه تجري كفاية علينا.. العمر بيجري من حوالينا / كان في عينينا وملو إيدينا.. وبعد دقيقة مش في إيدينا".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.