المال بوابة الدخول للبيت الأبيض.. إرث العائلات السياسية في الولايات المتحدة.. ترامب تكامل أسري صاعد حديثا.. وآل بوش دبلوماسية النفط والسياسة

العائلات السياسية في الولايات المتحدة ليست مجرد مجموعة من الأشخاص المرتبطين بصلة الدم، بل هي مؤسسات متكاملة تنتج قادة، وتوجه سياسات، وتشكل رؤى تخدم مصالحها ومصالح من يمثلونها.

وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز هذه العائلات، من آل ترامب الصاعدين بقوة إلى آل كلينتون وآل بوش وآل كينيدي، لنفهم كيف تحول التاريخ العائلي إلى ورقة ضغط سياسية واجتماعية.

آل ترامب.. العائلة الصاعدة في عالم السياسة

في يوليو 2024، أضاءت "كاي ماديسون ترامب"، حفيدة الرئيس السابق دونالد ترامب، المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بخطاب استمر ثلاث دقائق فقط، لكنها كانت كافية لتعيد تسليط الضوء على العائلة، وبظهور جذاب ولغة تجمع بين البراءة والقوة، قدمت كاي صورة ناعمة عن جدها، الذي يُعرف بخطابه الحاد وسياساته المثيرة للجدل.

تاريخ آل ترامب مع السياسة حديث نسبيًّا، لكنه مبني على أسس تجارية قوية. بدأ دونالد ترامب بإدخال ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر إلى دائرة القرار في حملته الرئاسية الأولى عام 2016، وأعاد الكرة مع أبنائه الأصغر وحفيدته في حملته الأخيرة، مما يثير التساؤلات، هل يخطط ترامب لتحويل اسم عائلته إلى علامة سياسية خالدة كما فعل أسلافه في عائلات سياسية أخرى؟

آل كلينتون.. شراكة سياسية تحولت إلى إرث

شكلت علاقة بيل وهيلاري كلينتون نموذجًا فريدًا للشراكة السياسية. بدأ الثنائي مسيرتهما منذ سبعينيات القرن الماضي، مع طموحات لم تتوقف عند رئاسة الولايات المتحدة، بل امتدت لتشمل مجلس الشيوخ ووزارة الخارجية.

هيلاري كلينتون، التي واجهت تحديات كبيرة كفضيحة لوينسكي، استطاعت أن تخرج أقوى. قادت حملاتها السياسية بنفسها، وتولت أدوارًا محورية داخل البيت الأبيض خلال فترة رئاسة زوجها. حتى بعد انتهاء عهد بيل كلينتون، استمرت هيلاري في تصدر المشهد السياسي، محولة تركيزها إلى الرئاسة، فيما ظهرت ابنتها تشيلسي كوجه صاعد قد يحمل إرث العائلة مستقبلًا.

آل بوش.. دبلوماسية النفط والسياسة

تُعتبر عائلة بوش مثالًا للعائلات التي جمعت بين النفوذ السياسي والاقتصادي. بدأ إرث العائلة مع بريسكوت بوش، السيناتور ورجل الأعمال، الذي زرع بذور الطموح السياسي في أبنائه. تميز جورج بوش الأب بمسيرة شملت العمل الدبلوماسي والعسكري، قبل أن يصبح الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة.

أما جورج بوش الابن، فرغم بداياته المتعثرة أكاديميًّا ومهنيًّا، استطاع أن يحذو حذو أبيه، ليصبح حاكم ولاية تكساس ثم الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة. ساعدت شبكة العلاقات العائلية، بما في ذلك عضوية جمعية "الجمجمة والعظام" بجامعة ييل، في تعزيز مكانة العائلة السياسية عبر الأجيال.

آل كينيدي.. رمز الحلم الأمريكي

تُعد عائلة كينيدي أيقونة العائلات السياسية في أمريكا. بدأ مجدها مع جوزيف باتريك كينيدي، الذي استثمر في صناعة الكحول والبنوك، واستخدم ثروته لبناء شبكة نفوذ سياسي. كان الحلم الأكبر لهذه العائلة هو تولي أبنائها الرئاسة، وهو ما تحقق مع جون إف كينيدي عام 1961، قبل أن يُغتال تاركًا إرثًا من الطموح السياسي لأشقائه.

تحولت عائلة كينيدي إلى رمز للوحدة الأمريكية، خاصة مع قدرة أفرادها على تمثيل مختلف الولايات والمناصب الفيدرالية. حتى اليوم، يظهر أحفاد العائلة في المشهد السياسي، مثل روبرت إف كينيدي جونيور، الذي بات شخصية بارزة في المناقشات السياسية.

أرستقراطية السياسة الأمريكية

تظهر دراسة العائلات السياسية في الولايات المتحدة أن النفوذ السياسي غالبًا ما يكون متجذرًا في المال، التعليم، والشبكات الاجتماعية. نجاح هذه العائلات لا يعتمد فقط على مؤهلات أفرادها، بل على استراتيجيات مدروسة لتوريث السلطة.

إرث مستمر

العائلات السياسية في أمريكا ليست مجرد ظاهرة اجتماعية، بل هي جزء من هيكل النظام السياسي. يبقى السؤال: إلى أي مدى ستستمر هذه العائلات في تشكيل مستقبل أمريكا، وهل يمكن لعائلة جديدة أن تنضم إلى هذه النخبة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.