شادية.. كواليس المسرحية الوحيدة التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية.. المخرج حسين كمال أقنعها بصعوبة ببطولة "ريا وسكينة".. طقوسها اليومية قبل رفع الستار.. ولماذا أصرت على استبعاد حمدي أحمد؟

مسرحية ريا وسكينة جديدة على المسرح المصرى من ناحية التأليف والإخراج والتمثيل لـ شادية، وأيضا كانت بداية لعصر موسيقى غنائية مسرحية، هى المسرحية الوحيدة التى قدمتها الفنانة القديرة شادية ــ رحلت فى مثل هذا اليوم عام 2017 ــ على المسرح وجاء بعدها قرار اعتزالها، أخرجها المخرج القدير حسين كمال.

والذى لا يعلمه الكثيرون أن شادية رفضت في البداية القيام ببطولة مسرحية “ريا وسكينة”، وقالت استحالة أقدم مسرح، وكما يحكى المخرج حسين كمال طلب منها تأجيل الرفض بعد قراءة الفصل الأول من المسرحية، وبعد أن قرأته طلبت الفصل الثانى، وفجأة أعلنت موافقتها على دور "ريا" فى المسرحية بعد أن أعجبت بالمسرحية ككل.

نجحت مسرحية "ريا وسكينة"، وحققت شادية فيها حضورًا وتألقًا موازيًا لنجوم كبار شاركوها فى نفس العمل، حيث وقفت شادية أمام عمالقة مسرح، وكان لها حضور طاغٍ على المسرح وكأنها وقفت من قبل عدة مرات.

عبد المنعم مدبولي: مسرحية ريا وسكينة ليست تأريخا للسفاحتين 

عن مسرحية ريا وسكينة قال الفنان عبد المنعم مدبولي نجم المرحلة الأولى من العرض: إن هذه المسرحية التي استمر عرضها شهورا عديدة ستظل عالقة بالأذهان، وسر نجاحها أنها كانت “عمل مصروف عليه كويس قوى سواء في الملابس أو المناظر”، كما أن موضوع المسرحية ظريف ومشوق، كما أن المسرحية ليست تأريخا لقضية السفاحتين ريا وسكينة، لكنها قدمت في قالب كوميدي، إضافة إلى أنه يقوم ببطولتها أسماء كبيرة مثل شادية وسهير البابلي وأحمد بدير وحمدى أحمد وأنا والنص للراحل الكاتب بهجت قمر ومخرج كبير مثل حسين كمال.

وأضاف مدبولى: مسرحية “ريا وسكينة” كانت التجربة الأولى لـ شادية على المسرح، ولذلك فقد كانت قلقة جدا من وقوفها على المسرح، وظللنا نجرى بروفات حتى اقتنعت أنها جاهزة للعرض وأنها في الفورمة، كانت تعكف على قراءة القرآن قبل العرض، وبمجرد دخولها قاعة المسرح كانت تقابل بالتصفيق الحاد، وأقنعتها أننا لا نمثل وأننا نلعب على المسرح فحدث الاندماج “ومشيت معانا على الخط” ولم تهتز أو ترتبك يوما.

عبد المنعم مدبولي: لم ترتجل شادية على المسرح سوى فى عبارة واحدة 

وأوضح مدبولي: كنت أنا وسهير البابلى وبدير نرتجل على المسرح فى مسرحية ريا وسكينة ما عدا شادية التي كانت منضبطة وملتزمة بالنص حتى إن المشاهد التي تجمعنى بها لم أجرؤ على أي إضافة أو ارتجال فيها إلا إذا اتفقت معها قبل رفع الستار، فأحيانا هناك إضافات لا تضر بالعمل الفنى وهي ليست خروجا على النص بدليل أن أغنية مدتها نصف ساعة تغنيها الست أم كلثوم في أكثر من ساعة، لكن الحاجة الوحيدة التي كانت إضافة من شادية هي حين ضحكت وقالت "كنت حاقولها".

شادية.. فنانة عظيمة بشهادة أحمد بدير 

أما الفنان أحمد بدير فيسترجع الذكريات الفنية التي جمعته بالفنانة الراحلة شادية فى مسرحية “ريا وسكينة” قائلا: الفنانة العظيمة شادية هي التي أعطتنى الثقة في بداية مسيرتى الفنية، بوقوفها بجانبى وبجانب الفنانة سهير البابلي والفنان عبد المنعم مدبولي في مسرحية “ريا وسكينة”، ووقتها كنت مرعوبا جدا، لكني فوجئت بأن شادية تقول لي “اطمن أنا شفتك وعارفة أنك ممثل شاطر” فأعطتني الثقة، وأن السبب الرئيسي وراء نجاح مسرحية “ريا وسكينة”، هي شادية، لقدرتها على أداء الشخصية التي قدمتها بصور متقنة تماما.

عبد النور خليل: ريا وسكينة عمل درامى شامل بالموسيقى والغناء 

وتعليقا على نجاح مسرحية "ريا وسكينة" كتب الناقد عبد النور خليل مقالا فى مجلة الهلال عام 1983 وتقييما لأداء الفنانة شادية فيها قال فيه: "على الرغم من العناء والمجهود الضخم الذي تتحمله الدلوعة شادية في أداء دور في مسرحية ريا وسكينة.. فقد استمرت شادية تؤدى عرضا مسرحيا مشوقا استمر أكثر من ثلاثة أعوام، والمسرحية على الرغم من الإيحاء الخاص لها بأنها تمثل جريمة معروفة سبق أن قدمتها السينما في أنجح أفلامها من إخراج صلاح أبو سيف، إلا أنها تجئ عملا دراميا شاملا للموسيقى والغناء والفكاهة في كل شيء خاصة الحضور الباسم للفنانة القديرة شادية والمجموعة المحيطة بها كسهير البابلى وحمدى أحمد وعبد المنعم مدبولى، واستطاع المخرج حسين كمال توظيف القدرات الإبداعية للفنانة شادية فى التمثيل والغناء.

"خد بإيدي" و"يا حبيبتي يا مصر" أشهرها، أغاني شادية الدينية والوطنية

3 سنوات على رحيل سهير البابلى، امتد مشوارها الفني نصف قرن وهذه قصة دخولها عالم الغناء

وفى تصورى أن حضور شادية المسرحى وتألقها صوتيا في أداء أغانى وألحان ريا وسكينة والرصيد الكبير من التعاطف بينها وبين رواد المسرحية على الرغم من الشهرة المرعبة للحادثة التي تعالجها المسرحية، إلا أن أداء شادية امتزج بالخفة والخبرة والتجربة والتلقائية الصادقة التي تفتح الطريق إلى قلب المتفرج جعلها تحتل العبء الأكبر فيها، وأن نجاحها في المسرح يؤكد شيئا هاما يتمتع به المنتج سمير خفاجى وهو حاسة اختيار الممثل المناسب للدور المناسب". 

وشارك الفنان حمدي أحمد في بطولة مسرحية ريا وسكينة مع الفنانة شادية وسهير البابلي، ونجحت المسرحية نجاحا كبيرا فى بداية انطلاقها في دور الشاويش عبد العال، وطافت المسرحية معظم البلاد العربية وهو يؤدي دوره بنجاح، وعند عرض المسرحية في الكويت تألقت شادية، كعادتها وفي إحدى ليالي المسرحية استمر التصفيق لها لمدة تزيد على 10 دقائق، ما استفز حمدي أحمد الذي عبر عن غضبه بصوت عال قائلًا: "على إيه كل ده خلصينا بقى"، غضبت شادية وطالبت المنتج والمخرج حسين كمال بعدم استمرار حمدي في العرض وإلا تنسحب من المسرحية، فقرر حمدى أحمد الانسحاب من العمل، وتم استبداله بالفنان حسين الشربينى ثم الفنان أحمد بدير الذى استمر معها حتى نهاية عرض المسرحية.  

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.