رئيس التحرير
عصام كامل

14 عامًا على آخر انتخابات برلمانية في عهد مبارك.. التزوير لمرشحي الوطني كتب نهاية النظام

انتخابات مجلس الشعب
انتخابات مجلس الشعب 2010، فيتو

14 عامًا مرت على انطلاق آخر انتخابات برلمانية في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، فبعد عمليات التزوير والبلطجة والعنف التي أسفرت عن نجاح غير مسبوق لمعظم مرشحي الحزب الوطني، بدأت إرهاصات ثورة يناير 2011، التي أسقطت نظام مبارك.

في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر 2010، بدأت عمليات التصويت في الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب.
وكان الرئيس مبارك قد أصدر يوم 20 أكتوبر 2010، قرارًا بدعوة الناخبين المصريين إلى انتخاب أعضاء مجلس الشعب (أحد مجلسي البرلمان).

 دورة ثانية للانتخابات في الدوائر التي ستحدث بها إعادة

وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القرار يقضي بإجراء دورة ثانية للانتخابات في الدوائر التي ستحدث بها إعادة في الخامس من ديسمبر، على أن يبدأ المجلس المنتخب دورة انعقاده الجديد يوم 13 ديسمبر 2010.

وكان مجلس الشعب وقتها يتكون من 454 عضوًا بينهم عشرة يعينهم الرئيس، وأضيف للمجلس ذلك العام "كوتة" نسائية عددها 64 مقعدا.

وبهذا يكون عدد أعضاء مجلس الشعب 518 عضوًا، وقد نافس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم على جميع مقاعد المجلس.

موقف جماعة الإخوان المسلمين

فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، أنها ستنافس على 30 في المئة من المقاعد وستخوض الانتخابات رافعة شعار "مشاركة لا مغالبة".

وخاض مرشحو الإخوان الانتخابات بصفتهم مستقلين حيث إن جماعتهم آنذاك كانت محظورة وفقا للقانون.

كما أعلن حزب الوفد برئاسة السيد البدوي أنه سينافس على عدد كبير من المقاعد. وشارك أيضًا في الانتخابات حزبا التجمع والناصري اليساريين.

اقرأ للمزيد: 30 عامًا تحت القبة، تاريخ برلمانى طويل لحمدى السيد.. الحزب الوطنى أطاح به في انتخابات 2010 لصالح مرشح الإخوان.. وأحمد عز نصحه بعدم الحضور للمجلس

وقتها كان المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، قد دعا أحزاب وحركات المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات في ظل غياب أي ضمانات لنزاهتها على حد قوله.

إلغاء الإشراف القضائي

الانتخابات كانت تديرها لجنة عليا، واقتصر وجود أعضاء الهيئات القضائية على اللجان الانتخابية المركزية، وليس جميع مراكز التصويت، بعد إلغاء ما كان يعرف بنظام "قاضٍ لكل صندوق انتخابي"، بعد التصريح الشهير للدكتور يوسف بطرس غالي، أحد أقطاب الحزب الوطني، آنذاك: “احنا اللي حضَّرنا العفريت، واحنا اللي هانصرفه”.

في ذلك الوقت، اكتسبت الانتخابات البرلمانية أهمية خاصة لأنها أتت قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض أن يحل موعدها نهاية الصيف. ووقتها لم يعلن الرئيس مبارك (82 عاما) ما إذا كان يعتزم الترشح لولاية سادسة أم لا.

منع الناخبين والمندوبين من دخول اللجان

"البلطجة" و"العنف" و"التزوير" و"منع الناخبين والمندوبين من دخول اللجان"، اتهامات لاحقت ستلاحق الجولات الثلاث من انتخابات مجلس الشعب 2010.
حتى أن الانتخابات سجلت مصرع 3 على الأقل وإصابة العشرات في وقائع عنف بين أنصار المرشحين استُخدمت فيها الأسلحة النارية والعصي والحجارة والسلاح الأبيض، فيما ابتعدت قوات الأمن عن التدخل في هذه الاشتباكات، وإن كانت لم تسلم من اتهامات بتقفيل اللجان ومنع الناخبين ومندوبي المرشحين من الدخول.
ورصدت كاميرات الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية موظفين يقومون بتسويد البطاقات علنًا داخل اللجان الفرعية، إلى جانب تحطيم الصناديق وتناثر الأوراق بين أيدي المرشحين ومندوبيهم، إثر مشادات في عدد من اللجان.
أنذاك، وجهت إلى اللجنة العليا للانتخابات نداءات لمواجهة العديد من التجاوزات في جميع الدوائر، من قبل المئات من المرشحين والمنظمات الحقوقية، إلا أن رئيسها المستشار عبد العزيز عمر أكد أن العملية الانتخابية "تسير بشكل هادئ، ولم تحدث أي مشكلات مؤثرة".

حمدين صباحي ينتقد "بلطجة الحكومة"

ومن بين المخالفات، برزت دائرة الحامول التي كانت النقطة الأسخن على خريطة الأحداث، بعدما انسحب المستقل على مقعد الفئات حمدين صباحي، من الانتخابات احتجاجًا على ما وصفه بـ"بلطجة الحكومة" و"تزوير الأجهزة الأمنية لأغلب اللجان"، قائلًا: "إذا كانت هذه ممارسات النظام تجاهي رغم أنني مرشح محتمل للرئاسة فأنا أعلن خوض انتخابات رئاسة الجمهورية".
أما جماعة الإخوان فقد أعلنت، على لسان الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، مسؤول لجنة الانتخابات بالجماعة، (في ذلك الوقت)، أنها "مستمرة في المعركة الانتخابية حتى إعلان النتائج النهائية، رغم التجاوزات التي حدثت في عمليات التصويت".

انتهت الانتخابات بسقوط مدوٍّ لموز البرلمان، مثل الدكتور حمدي السيد، والبدري فرغلي، وحمدين صباحي، ومصطفى بكري، وغيرهم.
ومن بين التعليقات، نلتقط هنا ما ذكره الدكتور حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان السابق، (رحمه الله)، من أن تزوير انتخابات عام 2010، كان السبب فى إسقاط نظام مبارك، مشيرًا إلى أن أحد الأدلة على التزوير، عودة نسبة الـ 100% والـ97% من "نعم"، وهو من المستحيل أن يحدث.
وقال الحقوقي الراحل: "إن ما رصدته الجمعيات من تجاوزات يبطل الاستفتاء، والشعب أسقط نظام مبارك عقب تزوير انتخابات 2010".
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية