نقيب العلوم الصحية: القانون يمنح خريجي الزراعة والعلوم فتح معامل تحاليل.. وخطأ سحب العينات قد يؤدي للوفاة.. ويجب إنهاء هذه الفوضى ( حوار )

>> يجب قصر العمل بمعامل التحاليل على خريجى الكليات المتخصصة فقط
>> توجد خطورة من دخلاء المهنة الذين زادوا فى الفترة الأخيرة 
>> الظاهرة سببها البحث عن كوادر أقل فى التكلفة وتشغيل عمالة بأجور منخفضة
>> تم التقدم للبرلمان بمشروع قانون لتنظيم إصدار تراخيص المعامل الطبية ولم يخرج للنور
>> لا يوجد مركز أشعة يتم ترخيصه إلا بوجود طبيب وفنى معا
>>خريجو كليات العلوم الصحية البالغ عددها 14 فى مصر ليس لهم حق فتح معمل تحاليل
>> الأطباء البشريون يرغبون فى قصر فتح معامل التحاليل عليهم فقط
>> فرص عمل المتخصصين انخفضت  بسبب الإقبال على فتح معامل التحاليل الطبية
>> 6 فئات تتصارع على كعكة المعامل الخاصة

لا توجد مهنة إلا وبها دخلاء يمثلون خطورة عليها ويستفيدون من المهنة أكثر مما تستفيد منهم، ومن ضمن هذه المهن التحاليل الطبية، فأصبح غالبية خريجى الكليات يفتحون معامل طبية ويعمل بها أشخاص غير مؤهلين يسببون كوارث صحية للمرضى المترددين عليها.

كليات العلوم الصحية والتى أنشئت منذ ما يقرب من ١٠ سنوات ويصل عددها إلى ١٤ كلية تخرج فنيين وأخصائيى مختبرات طبية أصبح لديها خريجون مؤهلون يستطيعون العمل فى مراكز التحاليل الخاصة أفضل من خريجى كليات الزراعة والعلوم وأكثر تأهيلا منهم فى القطاع الطبى ويرى هؤلاء الخريجون أنهم الأحق والأولى بالعمل فى معامل التحاليل الطبية.

وأكد أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية في حوار لـ "فيتو" أن مهنة التحاليل الطبية أصبح لها أصحاب ويجب أن تكون قاصرة على خريجى الكليات الطبية مطالبا بأهمية تعديل القانون الخاص بتراخيص المعامل الطبية الخاصة، وكشف عن مفاجأة وهى أن فتح خريجى كليات الزراعة لمعمل تحاليل طبية أمر قانونى وصحيح وليس مخالفا بحسب القانون.

كما سلط نقيب العلوم الصحية الضوء على الكوارث والأخطاء التى تحدث داخل المعامل الخاصة بسبب دخلاء المهنة والخريجين غير المؤهلين الذين يعملون داخل هذه المعامل، وإلى نص الحوار:

*ما هو دور الفنيين الصحيين داخل معامل التحاليل، ومراكز الأشعة؟

فنيو الأشعة والتحاليل، يقع على عاتقهم كل المجهود الذى يبذل داخل المركز أو المعمل، والفنى فى معمل التحاليل هو من يسحب العينة، وينقلها، ويظهر النتائج، ويحولها لأرقام، ويحصل على التاريخ المرضى للمريض، وينقل كل ذلك للطبيب الذى يقوم بكتابة التشخيص ويحول الأرقام إلى نتيجة للتحليل، ويكتب تعليقه فى النهاية، وما إذا كان المريض بحاجة إلى مزيد من التحاليل والفحوصات أم لا؟، وتتم هذه الإجراءات فى كل المعامل سواء الخاصة أو الحكومية.

وكذلك الأمر فى مركز الأشعة، فالجهود قائمة على جهد فنى الأشعة، الذى يجرى الفحص على الجهاز، ويأخذ التاريخ المرضى للمريض، ودور الطبيب قاصر فقط على كتابة تقرير الأشعة.

*وهل يجوز للفنيين وخريجى كليات العلوم الصحية أو الطبية فتح معامل تحاليل أو مراكز أشعة دون أطباء؟

بحسب القانون رقم 367 لسنة 1954 فى شأن مزاولة مهن الكيمياء الطبية والبكتريولوجى والباثولوجي، يوجد ٦ فئات لهم حق فتح معامل، وهم الأطباء البشريون، وأطباء الأسنان، وخريجو كليات الزراعة، والعلوم، والطب البيطري، وكل من حصل على دبلومة فى الكيمياء الحيوية يحق لهم فتح معامل طالما درسوا الكيمياء الحيوية أو الميكروبيولوجي، ماعدا كليات العلوم الصحية لأنها كليات حديثة، تم تأسيسها بعد صدور القانون،

أما بالنسبة لمراكز الأشعة الخاصة، فلا يوجد مركز أشعة يتم ترخيصه إلا بوجود طبيب وفنى معا، وطالبت النقابة العامة للعلوم الصحية بتعديل القانون الصادر سنة ١٩٥٤، نظرا لأنه حينها كان عدد الخريجين من الكليات قليلا مقارنة بالوقت الحالي، ولم تكن كليات العلوم الصحية مدرجة به.

ويريد الأطباء البشريون قصر فتح معامل التحاليل عليهم فقط، على الرغم من أنه أصبحت توجد كليات أخرى غير الطب البشرى متخصصة فى الأشعة والتحاليل الطبية، وتم التقدم للبرلمان بمشروع قانون لتنظيم إصدار تراخيص المعامل الطبية، إلا أنه لم يتم إقراره ولم يخرج للنور.

*إذن فتح خريجى كليات الزراعة لمعامل تحاليل طبية أمر قانوني؟

نعم، بحسب القانون الصادر سنة 1954، يحصلون على تراخيص مزاولة المهنة، ومنهم من يرفع قضية على وزارة الصحة للحصول على الموافقة بترخيص المعمل من خريجى زراعة وطب بيطري، بينما هذا ليس من حق خريجى كليات العلوم الصحية البالغ عددها ١٤ كلية فى مصر، وتضم شعب مختبرات طبية، ولا يجب فتح المعمل إلا بوجودهم.

*وهل الحصول على دبلومة فى الكيمياء الحيوية كاف لممارسة مهنة التحاليل الطبية؟

الحصول على الدبلومة وحدها لا يكفى لممارسة المهنة، ويختلف الأمر عن خريج معهد فنى صحى حصل على ٦ شهور تكليف فى المستشفيات، وتعلم فيها كيفية سحب العينات وفحصها،

ونطالب بضرورة إصدار قانون قاصر على خريجى العلوم الطبية فقط، لأنه نظرا لكثرة الخريجين من غير المتخصصين، انخفضت نسبة وجود فرص عمل للمتخصصين، بسبب الإقبال على فتح معامل التحاليل الطبية، ويجب إنهاء فوضى معامل التحاليل، وقصر العمل بها على خريجى الكليات المتخصصة فقط، حيث أصبح للمهنة متخصصون من أبنائها يجب أن يشملهم القانون، ويجب أن تتوفر الإرادة البرلمانية لإصدار القانون.

*وما أهم الأخطاء المهنية التى يرتكبها الدخلاء على المهنة؟

أبرزها الطرق الخاطئة فى سحب عينات الدم، وتتسبب فى تكسير كرات الدم الحمراء، وأخطاء فى نقل العينة من السرنجة للأنبوبة، مما يجعلها تتحول إلى لون مختلف، ويتسبب فى نتائج خاطئة للمريض، يترتب عليها تناول المريض لأدوية بدون داع، تسبب تدهورا فى حالة المريض، أو وفاته، لذا توجد خطورة من دخلاء المهنة، والذين زادوا فى الفترة الأخيرة، بسبب البحث عن كوادر أقل فى التكلفة، وتشغيل عمالة بأجور منخفضة.

كما توجد أخطاء مهنية فى مراكز الأشعة التى يعمل بها غير المتخصصين، تشمل التشخيص الخاطئ للمرض، ووصف العلاج الخاطئ، بل لو تم تصوير أشعة لمريض يحتاج لعملية فى الكلى اليمنى، وحدث خطأ بتحديد أنها اليسرى، سوف يدخل الطبيب فى الجراحة ليفتح أمام الكلية اليسرى، وأحيانا لا تكتشف هذه الأخطاء حال كونها غير أساسية فى التشخيص، ولذلك يجب أن يعمل أصحاب المهنة فقط فى هذا التخصص.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.