رئيس التحرير
عصام كامل

بعد انتقادات الوكالة الذرية لإيران.. طهران تعتزم تشغيل الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.. ومخاوف غربية وأمريكية من إنتاج أسلحة دمار شامل

تخصيب اليورانيوم،
تخصيب اليورانيوم، فيتو

بعد الانتقادات الرسمية التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبرنامج النووي الإيراني، أعلنت طهران أنها تعتزم تشغيل آلاف أجهزة الطرد المركزي الجديدة لتخصيب اليورانيوم، فما هي تلك الأجهزة؟ وكيف يتم تخصيب اليورانيوم؟

إنتاج السلاح النووي

تستطيع معظم دول العالم تصميم وتشغيل أجهزة الطرد المركزي الغازية المستخدمة في عمليات تخصيب اليورانيوم،  لكن تلك القدرة تخلق فرصًا خطيرة لانتشار الأسلحة النووية التي قد تُهدد السلم العالمي. 

تاريخ أجهزة الطرد المركزي للغاز

ويعود تاريخ أجهزة الطرد المركزي للغاز إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، لكن مجموعة من المشكلات الفنية أوقفت تطبيقها الصناعي، ومع ذلك، فقد أدى التقدم التقني المطرد إلى تحسين الأداء تدريجيًا وخفض تكلفة أجهزة الطرد المركزي، كما أصبحت المواد عالية القوة التي تتحمل الضغوط العالية أكثر انتشارًا، ما سمح لمزيد من الدول بإنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي.

واليوم، تعد أجهزة الطرد المركزي أفضل طريقة لتخصيب اليورانيوم، وعلى الرغم من أن بعض محطات الانتشار الغازي لا تزال تعمل، إلا أنه وفي عام 2007، تم تخصيب 72% من جميع عمليات التخصيب عن طريق محطات الطرد المركزي و28 % فقط عن طريق الانتشار الغازي. 

وتمثل أجهزة الطرد المركزي خطرًا متزايدًا لانتشار السلاح النووي، فالآلات نفسها التي تنتج وقود اليورانيوم المنخفض التخصيب لمفاعل نووي يمكنها إنتاج يورانيوم عالي التخصيب مناسب للأسلحة النووية.

كما أن محطة طرد مركزي متواضعة، بحجم واحد لتزويد محطة طاقة نووية واحدة بالوقود، يمكن أن تنتج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لحوالي 20 قنبلة في السنة.

 ايران تعتزم تشغيل أجهزة  الطرد  المركزي الجديدة 

ووفقا لما قاله بهروز كمالوندي، نائب مدير  منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس السبت، فإنه من المتوقع أن يجري تركيب هذه الأجهزة خلال فترة ما بين الأربعة إلى الستة أشهر القادمة، حسبما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا".

وقال كمالوندي وفقا للتقرير: "من خلال هذا، ستواجه الأطراف الغربية التي حاولت الضغط على البرنامج النووي الإيراني واقعًا مختلفًا: برنامجًا أكثر شمولًا وتقدمًا من الناحيتين الكمية والنوعية بكثير". وأضاف: "هذا لن يرضيهم بالتأكيد".

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تبنى  الخميس الماضي  قرارا يطالب المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، بتقديم تقرير عن الأسئلة المفتوحة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بحلول الربيع.

 مطالب لإيران بتوضيح موقفها من وجود منشآت نووية

وقد طالبت فرق التفتيش التابعة للوكالة منذ سنوات بتوضيحات قاطعة من طهران بشأن مؤشرات تدل على وجود منشآت نووية سرية وأنشطة نووية سابقة.

وفي حال ما إذا استمرت طهران في الامتناع عن تقديم الإجابات، قد يوفر تقرير جروسي أساسًا لإحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، وفقا للدبلوماسيين الغربيين.

وفي بيان مشترك، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إيران إلى التعاون وحل القضايا العالقة.

وقال البيان:"نأمل أن تستغل إيران الفرصة بين الآن وبين موعد إعلان التقرير لتقديم المعلومات والتعاون اللازمين لحل هذه القضايا".

 درجة نقاء تخصيب اليورانيوم

وتقوم إيران حاليًّا بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، بينما يقول الخبراء إن أكثر من 90% هو المطلوب للأسلحة النووية.

وتقول الحكومة الإيرانية إن برنامجها النووي يستخدم فقط للأغراض السلمية. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في فيينا، والذي كان يهدف إلى تقييد برنامج إيران النووي وفي المقابل تخفيف العقوبات، أثناء تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، لم تلتزم إيران بدقة بشروط الاتفاق.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية