خطة استباقية لمواجهة أزمات امتحانات الثانوية العامة.. الوزير يتسلح بتقليل عدد اللجان.. وأجهزة تشويش لمنع الغش الإلكتروني.. مشاركة الجامعات فى الامتحانات.. وكاميرات مراقبة لإحكام السيطرة
دائمًا هى عنق الزجاجة، وهى الاختبار الصعب فى حياة الطالب المصري، إنها الثانوية العامة التى شهدت خلال السنوات الماضية تزايدا كبيرا فى حالات الغش داخل اللجان، ولجوء الطلاب لاستخدام أحدث الأجهزة، مما يهدد نزاهة الامتحانات ويؤثر على مستوى التعليم.
وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبد اللطيف وإزاء خطورة هذه المشكلة، قرر وضع خطة لمكافحتها، بداية من النظام التعليمى المطبق فى المناهج وطرق الدراسة وصولا إلى نظام الامتحانات ومكافحة ظاهرة الغش التى توغلت خلال الفترة الماضية، وتضمنت الإجراءات الجديدة التى أفصح عنها خلال جلسة مجلس الشيوخ منها خطة لتقليص عدد لجان الامتحانات التى وصلت لما يقرب من 2000 لجنة على مستوى الجمهورية، واتخاذ تدابير للتشويش على وسائل الغش الإلكترونية.
وتهدف وزارة التربية والتعليم من تقليل عدد اللجان إلى تسهيل عملية الرقابة والتأمين، مما يجعل من الصعب على الطلاب استخدام وسائل الغش المختلفة، بالإضافة إلى استخدام تقنيات متطورة للتشويش على أى إشارات لاسلكية قد يستخدمها الطلاب للتواصل مع الخارج، وتدريب المشرفين على اللجان بشكل مكثف على كيفية اكتشاف حالات الغش واتخاذ الإجراءات اللازمة، بالإضافة إلى تحديث كاميرات المراقبة فى اللجان، لضمان جودة الصورة وتسجيل أى مخالفات، وتشديد الرقابة على دخول الطلاب إلى اللجان للتأكد من عدم دخول أى أجهزة إلكترونية.
إحكام السيطرة
من جانبه كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن تقليص أعداد لجان الثانوية العامة يحقق العديد من الفوائد منها إحكام السيطرة على تلك اللجان، وسرعة تحديد وضبط أى حالات للغش واتخاذ الإجراءات الفورية نحوها، بالإضافة إلى تحقيق السهولة والسرعة فى نقل أوراق الأسئلة واستلام أوراق الإجابة من اللجان المختلفة.
وأضاف أنه يمكن أيضا تقليص عدد اللجان من خلال بعض الأساليب التى منها استغلال ما تم تحديثه من ١٩٠ ألف فصل خلال العام الحالى فى اختيار المناسب منها لكى تصبح لجان امتحانات، ووضع شروط لمساحة اللجنة الامتحانية بحيث لا تقل عن مساحة معينة تستقبل عددا أكبر من الطلاب مع تزويد عدد المراقبين فى اللجنة الواحدة، واستغلال الفصول الكبيرة فى المدارس الخاصة لكى تكون لجانا تحت الإشراف الكامل لوزارة التربية والتعليم، واستبعاد الفصول صغيرة المساحة من أن تكون لجان، والتفكير فى استغلال ما يصلح من أفنية المدارس فى عقد لجان امتحانات بها.
وكشف شوقي، عن أفضل السبل لمواجهة الغش الإلكترونى خلال امتحانات الثانوية العامة منها استخدام أجهزة تفتيش إلكترونى حديثة، وتزويد جميع اللجان بكاميرات مراقبة حديثة، واستخدام أجهزة تشويش ذات كفاءة مرتفعة تغطى مساحات أكبر من المدارس، بالإضافة إلى تدريب المعلمين والمراقبين على أحدث الطرق للكشف عن الغش الإلكتروني.
المجمعات المدرسية
وقال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، إنه فيما يتعلق بتقليص عدد لجان الثانوية العامة فإنه يمكن تحقيق ذلك من خلال الاستعانة بالمجمعات المدرسية الكبيرة ذات السعة الطلابية الكبيرة وذلك فى عواصم المحافظات بحيث يتم تجميع أكبر عدد من الطلاب فى هذه المدارس، وعند الاحتياج لأماكن مكملة يمكن الاستعانة بأقرب مدرسة فى محيط اللجنة الأم تكون طاقتها الاستيعابية قادرة على استيعاب باقى الطلاب.
وأوضح أنه لا شك فى أن هذا الإجراء سيتطلب تنسيقا مع جهات متعددة وذلك لتوفير وسائل مواصلات لنقل الطلاب لهذه المدارس وغير ذلك، ومن فوائد هذا التجميع أنه سيجعل جهود ضبط ومراقبة اللجان أكثر تحديدا حيث إن الجهود مسبقا كانت موزعة على عدد كبير من المدارس ومشتتة أما وجود الطلاب فى عدد أقل من المدارس فإنه سيجعل قيام لجان المتابعة بأعمالها أكثر دقة وبالتالى فإن هذا الإجراء يمكن أن يقلل من وجود الغش إلى حد كبير وخاصة الغش المنظم، كما أنه سيتيح قدرا أكبر من السيطرة والضبط للجان.
وأشار إلى أن من طرق مكافحة الغش الإلكترونى بالإضافة إلى الإجراءات التقليدية والمتمثلة فى حظر دخول الهواتف والوسائل الإلكترونية والسماعات ومراقبة اللجان ومحيط المدرسة بالكاميرات فإنه يمكن الاستعانة بتقنيات أخرى أيضا كالتشويش الإلكترونى لمواجهة أى تسريب يمكن أن يحدث لأى جهاز إلكترونى إلى جانب ملاحقة جروبات الغش.
أجهزة التشويش
فيما قال إبراهيم الأحمدى الخبير التربوي، إن مشكلات الغش فى امتحانات الثانوية العامة، تنغص حياتنا الامتحانية كل عام، وأنه من خلال استخدام أجهزة التشويش داخل اللجان وذلك بعد أخذ الموافقات من الجهات السيادية المنوطة فهناك أجهزة تشويش تغلق اتصال الموبايل وكذلك الكاميرا والواى فاى والبلوتوث ومداها يصل من خمسة أمتار إلى عشرين مترا وسعة شحن البطارية ساعتين، وذلك لكى تكون هناك امتحانات شفافة تثلج قلوب الأسر المصرية ونعيش فى مناخ تنافسى شريف حفاظا على الوطن.
وأوضح أنه يمكن تقليص اللجان بعودة كل اللجان على مدارس المدن ذات الأفنية الواسعة وتستخدم الفصول والأفنية مثلما تفعل الصين مع إلغاء جميع اللجان بالقرى؛ لأنها أدت إلى زيادة الغش وعدم السيطرة، ومن الممكن أيضا اختيار استاد الكرة بكل محافظة لاستقبال عدد كبير جدا من الطلاب ويحتاج ذلك لحرفية تنظيم وسيطرة، كما أنه يمكن أيضا التعاون مع الجامعات لاستخدام مدرجاتها الكبيرة فى الامتحانات ويتم ذلك بالتنسيق مع كل جامعة بكل محافظة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا