77 سنة مجازر.. الكيان الصهيوني يواصل حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.. استشهاد 15 ألف شخص خلال النكبة.. ومذبحة بيت لاهيا «الأحدث»
تصاعدت معاناة سكان قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة المروعة ضد المدنيين، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 103 آلاف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال الذين باتوا يدفعون ثمنًا باهظًا لهذه الحرب الوحشية.
ويكشف هذا العدوان عن الوجه الحقيقي للغرب وأمريكا، الذين لطالما تذرعوا بالحديث عن حقوق الإنسان والدفاع عنها، بينما أصبحوا متورطين في دعم الهجوم الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، مستمرين في سياسة التواطؤ والصمت على الفظائع التي ترتكبها إسرائيل.
فيما تدعي الدول الغربية حرصها على حماية حقوق الإنسان، فإن موقفها في القضية الفلسطينية ينم عن ازدواجية صارخة.
كما أن الدعم العسكري والمالي اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، إلى جانب استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن لحماية العدوان، يكشف حقيقة المواقف الغربية ويظهر زيف ادعاءاتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، بدلًا من اتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه المجزرة، فإن المؤسسات الدولية ومنها الأمم المتحدة تظل عاجزة تمامًا عن التدخل الفعّال لوقف هذا العدوان الوحشي.
أما بالنسبة لإسرائيل، فقد تجلت في ممارساتها كدولة مارقة تنتهك القوانين الدولية وتستهتر بالقيم الإنسانية، فالطائرات الحربية الإسرائيلية لا تفرق بين طفل أو امرأة أو مسن، حيث تستهدف المدارس والمستشفيات والمنازل، بل وتحرق خيام النازحين دون رحمة، وبالإضافة إلى ذلك، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات إعدام ميدانية بحق المدنيين العزل، الأمر الذي يعكس مدى تعنتها وتجاهلها لكل محاولات الضغط الدولي.
ومع غياب الدعم الفعلي من الدول العربية التي بدت في موقف منقسِم ومتواضع أمام هذه المذبحة، كان للموقف الإيراني وحزب الله والحوثيين في اليمن دور بارز في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مساندين له في محنته، بينما تحارب الشعوب العربية من أجل حرية فلسطين.
إن ما يجري في غزة هو أكثر من مجرد عدوان، إنه حرب إبادة بحق الإنسانية، حرب لا تفرق بين طفل أو امرأة أو مسن، وفي الوقت الذي يتخاذل فيه العالم عن اتخاذ إجراءات حاسمة، يبقى الشعب الفلسطيني في غزة وحده في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، منتظرًا من المجتمع الدولي أن يستعيد ضميره ويتحمل مسؤولياته تجاه العدالة وحقوق الإنسان.
ولم تكن مجزرة لاهيا الاولى او الاخيرة والتى استشهد فيها أكثر من 60 فلسطينيا وأصيب العشرات في استهداف الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، لمربع سكني في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
واستهدف الاحتلال 5 منازل مكتظة بالنازحين تعود لعائلات نصار والمدهون والخضر وشطورة وأبو والي، بالقرب من مستشفى كمال عدوان.
فمنذ إعلان دولة الكيان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عام 1948، شهدت فلسطين سلسلة متواصلة من المجازر الإسرائيلية الدموية التي توازي في وحشيتها أبشع الفظائع في التاريخ، وآخرها ما أعلنته وزارة الصحة بغزة اليوم الخميس، من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى 3 مجازر راح ضحيتها 34 شهيدًا و96 مصابًا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتتعمد إسرائيل استهداف الأبرياء، من أطفال ونساء، تتناقض مع كافة الشرائع السماوية والأعراف الدولية، ما يجعلها تنفرد بنهجها العدواني الذي يفوق أحيانًا ما ارتكبته النازية.
المجازر الإسرائيلية تستهدف الأطفال والأبرياء
وتعود الجرائم الإسرائيلية إلى ما قبل قيام دولة الاحتلال، إذ سجلت الفترة بين 1937 و1948 ارتكاب العديد من المجازر البشعة، مثل مجزرة دير ياسين مجزرة الطنطورة، التي راح ضحيتها المئات، وتستمر هذه الجرائم بشكل متواصل حتى اليوم، مع تزايد عدد الشهداء والمصابين في كل عدوان.
منذ عام 2000، زادت وتيرة المجازر بشكل ملحوظ، فقد شهدت غزة في السنوات الأخيرة عددًا من العدوان الدموية التي أسفرت عن آلاف الشهداء وآلاف المصابين، مثل العدوان على غزة في 2014 و2018، حيث يستشهد المئات في كل مرة، وما زال العنف مستمرًا.
وتشير الإحصائيات إلى أن مجازر الاحتلال لم تتوقف، إذ تعاني غزة من تدمير واسع للبنى التحتية وتفشي الفقر والدمار.
كما تكشف الأرقام الأخيرة عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ بداية العدوان الحالي في أكتوبر، مع تدمير حوالي 90% من المنازل والبنية التحتية في القطاع.
15 ألف شهيد للمجازر فى عام
وتكشف اعتداءات الاحتلال ومجازره خلال عامي 1947 و1948 وحدهما عن استشهاد 15 ألف فلسطيني، وتشريد 950 ألفًا من أصل مليون و400 ألف وتدمير 531 قرية فلسطينية من بين 1300 قرية ومدينة.
وخلال الفترة من 1937 حتى 1948 ارتكبت إسرائيل العديد من الجرائم كالتالى:
– 17 مجزرة في حيفا بين عامي 1937 و1948 أسفرت عن استشهاد 772 فلسطينيًّا وإصابة 798.
– 8 مجازر في القدس بين عامي 1938 و1948 أسفرت عن استشهاد أكثر من 120، وإصابة أكثر من 150.
– 4 مجازر في يافا خلال عامي 1947 و1948 أدت إلى استشهاد 124 فلسطينيًّا وإصابة العشرات.
– مجازر صفد وسعسع والحسينية وعين الزيتون في مارس ومايو 1948 استشهد خلالها 260 فلسطينيًا، وأصيب العشرات.
– مجزرتا مدينة الرملة - مارس ومايو 1948 أسفرتا عن استشهاد 75 فلسطينيًّا وإصابة آخرين.
– مجزرة دير ياسين - 9 أبريل 1948 استشهد فيها 360 فلسطينيًّا، وأصيب المئات.
– مجزرة قرية الطنطورة قرب حيفا - 23 مايو 1948 أدت إلى استشهاد 200 فلسطيني وإصابة العشرات.
– مجازر طبريا واللجون وقالونيا وناصر الدين - أبريل 1948، استشهد فيها 91 وأصيب آخرون.
– مجزرة اللد - 11يوليو 1948 أدت إلى استشهاد 426، وإصابة العشرات.
– مجزرة الدوايمة بالخليل - أكتوبر 1948 استشهد فيها 200 فلسطيني.
– مجزرتا بئر السبع والمجدل - أكتوبر 1948 أسفرتا عن استشهاد 98 فلسطينيًا وإصابة آخرين.
المجازر الإسرائيلية من 1953 حتى 1994
– مجزرة مخيم البريج في قطاع غزة - أغسطس 1953 استشهد فيها 20 فلسطينيًّا وأصيب 62.
– مجزرة قبية شمال غرب رام الله - 15 أكتوبر 1953 أدت إلى استشهاد 69 فلسطينيًّا، وإصابة العشرات.
– مجزرة قلقيلية - أكتوبر 1953 استشهد فيها 70 فلسطينيًّا وأصيب العشرات.
– مجازر غزة - فبراير ومايو 1955 ونوفمبر 1956 أدت إلى استشهاد 380 فلسطينيًا وإصابة 103.
– مجزرة كفر قاسم - 29 أكتوبر 1956 استشهد فيها 49 فلسطينيًّا، وأصيب 31.
– مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا - 16-17-18 سبتمبر 1982 أدت إلى استشهاد أكثر من 3000 فلسطيني، فضلًا عن إصابة المئات.
– مجزرة الحرم الإبراهيمي بالخليل- 25 فبراير 1994 أدت إلى استشهاد 60 فلسطينيًّا، وإصابة 150.
جرائم إسرائيل من 2000 حتى الوقت الحالى
– مجزرة الأقصى- سبتمبر 2000 - استشهد خلالها 13 فلسطينيًّا، وأصيب 475.
– مجزرتا نابلس وبيت ريما برام الله - يوليو وأكتوبر 2001 أسفرتا عن استشهاد 30 وإصابة العشرات.
– مجزرة جنين ومخيمها - أبريل 2002 أدت إلى استشهاد نحو 500 فلسطيني وإصابة المئات.
– مجازر رفح وخان يونس والبريج ومخيم جباليا وحي الدرج في قطاع غزة - عام 2002 استشهد فيها 81 فلسطينيًّا، وأصيب نحو 450.
الدرج في قطاع غزة - عام 2002 استشهد فيها 81 فلسطينيًّا، وأصيب نحو 450.
– مجازر مخيم جباليا وحيي الزيتون والشجاعية في قطاع غزة - عام 2003 أسفرت عن استشهاد 65 فلسطينيًّا، وإصابة أكثر من 250.
– مجازر رفح والبريج وأحياء الشجاعية والزيتون والنصيرات في قطاع غزة - عام 2004 أدت إلى استشهاد 191 فلسطينيًّا وإصابة 439.
– مجزرتا بيت لاهيا وبيت حانون في قطاع غزة - يناير 2005 ونوفمبر 2006 استشهد فيهما 28 فلسطينيًّا، وأصيب 54.
– العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بين الـ27 من كانون الأول 2008 والـ 18 من يناير 2009 استشهد خلاله 1436 فلسطينيًّا، وأصيب أكثر من 5400.
– العدوان على قطاع غزة بين الـ 14 والـ 21 من نوفمبر 2012 أدى إلى استشهاد 180 فلسطينيًّا، وإصابة أكثر من 1300.
– العدوان على قطاع غزة بين الـ 7 من يوليو والـ 26 من آب 2014 استشهد خلاله 2322 فلسطينيًّا، وأصيب نحو 11 ألفًا.
– مجزرة مليونية مسيرة العودة في قطاع غزة - 14 مايو 2018 أسفرت عن استشهاد 60 فلسطينيًّا، وإصابة 2771.
– العدوان على قطاع غزة أيام 3 و4 و5 مايو 2019 أدى إلى استشهاد 27 فلسطينيًّا، وإصابة 154.
– العدوان على قطاع غزة أيام 12 و13 و14 نوفمبر 2019 أسفر عن استشهاد 34 فلسطينيًّا، وإصابة 100.
– العدوان على قطاع غزة بين 10 و21 مايو 2021 استشهد خلاله 257 فلسطينيًّا وأصيب نحو 2000.
– العدوان على قطاع غزة أيام 5 و6 و7 أغسطس 2022 أدى إلى استشهاد 49 فلسطينيًّا، وإصابة 360.
– العدوان على قطاع غزة بين 9 و13 مايو 2023 أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيًّا، وإصابة 190.
– العدوان الحالي بدأ في الـ 7 من ديسمبر الماضي، وأسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني وتدمير 90 بالمئة من المنازل والبنى التحتية في القطاع.
ويثار دائما التساؤل حول سبب عجز المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لعقود عن فرض الأمن وتحقيق السلام الشامل والعادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، الأمر الذي جعل البعض يفكر في أهمية تغيير النظام العالمي ليكون أكثر عدلًا وتحقيقًا للأمن والسلام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا