تحركات الإسكان لاستقبال ومواجهة مخاطر السيول والأمطار بالمدن الجديدة

أزمة غرق بعض المناطق من مياه الأمطار الغزيرة خلال فصل الشتاء، مسلسل يتكرر سنويًّا مع بدء موسم الأمطار في عدد من المناطق والمدن الجديدة، بما يثير العديد من التساؤلات حول أسباب تكرار هذه الأزمة وكيفية التعامل معها.

وتزداد مخاوف المواطنين من تكرار أزمة مياه الأمطار الغزيرة وتهديد ممتلكاتهم الخاصة كما حدث في السابق، ووضعت وزارة الإسكان ملف الأمطار على قمة الأولويات بهدف التعامل معها واتجهت الوزارة ممثلة في أجهزة المدن الجديدة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي  لبعض الحلول الغير المبتكرة والغير تقليدية لمواجهة تلك الأزمات ويكون ذلك من خلال إنشاء آبار  لاستيعاب مياه الأمطار، وتعميمها بالمحافظات والمدن الجديدة، حسب طبيعة كل منطقة، وما يتناسب معها.

وقررت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي رفع درجات الاستعداد القصوى بكافة شركاتها التابعة بمختلف المحافظات، والإنتهاء من تطهير جميع بالوعات الامطار قبل سقوط الأمطار واستمرار تطهيرها بصفة مستمرة، وإصلاح أي تلفيات ببالوعات الأمطار وتركيب أغطية لها.

وتطهير الشبكات والمجمعات وبيارات محطات الرفع لزيادة طاقتها الاستيعابية، وصيانة ورفع كفاءة محطات الرفع الكبرى التى تستقبل التصرفات من المجمعات الرئيسية، ومراجعة وحدات التوليد الاحتياطية،و تجهيز عدد من البدالات والطلمبات الغاطسة لتغطية المناطق الساخنة، والتنسيق بين غرف طوارئ الشركات وغرف عمليات المحافظات والجهات المعنية، وانتشار جميع أفراد فرق المتابعة الميدانية – فرق التطهير – فرق متابعة المحطات علي كافة مواقع العمل حسب أولوية المواقع.

كما تعتبر مدينة القاهرة الجديدة أكثر المدن تأثرا بأزمة مياه الأمطار وذلك بعد تكرار حوادث غرق المدينة خلال الأعوام الماضية، واتخذت المدينة إجراءات لمواجهة الأمطار والسيول بموسم الشتاء، وتنفيذ مجموعة من الحلول غير التقليدية لتجميع مياه الأمطار وتخزينها، والاستفادة منها سواء عن طريق آبار الشحن الجوفي أو إعادة استخدامها فى ري المسطحات الخضراء بمدينة القاهرة الجديدة.

وأكد المهندس عبدالرؤوف الغيطي رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة على اتخاذ الجهاز لعدد من الاجراءات وتنفيذ المشروعات المهمة لمواجهة موسم الأمطار، وتم الانتهاء بالفعل من تنفيذ بيارات الشحن الجوفى بنقاط تجمع المياه بالطرق الرئيسية، لتصريف مياه الأمطار لطبقات التربة كمخزون جوفي بهدف تعميمها بجميع المناطق، مشيرا إلى رفع كفاءة منظومة الصرف الصحي بالمدينة وزيادة القدرة الاستيعابية لمحطة صرف جنوب الأكاديمية والبنفسج والياسمين والتأكد من كفاءة عمل الطلمبات والمولدات الكهربائية بالمحطات.

وأشار إلى استغلال الجزر الوسطى بالطرق الرئيسية، وبعض المناطق الخضراء كمسطحات لتخزين مياه الأمطار، بتعديل ميول بعض الطرق وتصريف المياه لطبقات التربة للمخزون الجوفي، مع مراعاة المعايير الفنية والبيئية المطلوبة، بما يخفف العبء عن شبكات الصرف الصحي، ويقلل من زمن مكوث المياه بالطرقات، وتفادي المخاطر الناجمة عن تسربها للمباني، مع مراعاة العوامل الجمالية في التصميمات، بما يتيح إمكانية استخدام هذه المسطحات كأماكن ترفيهية للسكان، بجانب إضافتها للمسة حضارية وجمالية للمدينة.

ومن جانبه قال المهندس حسين جمعة الاستشاري الهندسي رئيس الجمعية المصرية للثروة العقارية إن مياه الأمطار تعتبر فرصة جيدة فى الحالة المصرية فى ظل تصنيفها كدولة فقيرة فى موارد المياه العذبة، كما أن مصر دولة غير مطيرة، ولكن مع التغيرات المناخية التى نشهدها فى السنوات الأخيرة بدأت تزداد سقوط الأمطار وقد تتحول لدولة مطيرة بما يدفعنا لضرورة التجهيز جيدا لهذا الامر وتنفيذ كافة المشروعات وفقا لهذه المعطيات الجديدة بهدف الحفاظ على الثروة العقارية، ومواجهة تداعيات اى أزمة طارئة بسبب الأمطار الغزيرة.

وأشار حسين جمعة إلى ان نسبة كبيرة من مشروعات الصرف الصحي ومحطات الصرف غير مجهزة وفقا للمعطيات الجديدة ولابد من مراجعة كافة المشروعات والعمل على تطويرها وتحسينها بما يتوافق مع هذه الظروف، لافتا إلى إمكانية تنفيذ شبكات صرف خاصة بمياه الأمطار ووضع خطط متكاملة بين الأجهزة المعنية والعمل كوحدة متكاملة وليس فى جزر منعزلة عن بعضها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.