خلال مشاركتهم في مؤتمر نقابة المهندسين.. خبراء الاتصالات يناقشون تحويل المدن القائمة إلى «ذكية مستدامة».. ويؤكدون: مصر قدمت للعالم تجربة عمرانية متميزة
شهد مؤتمر نقابة المهندسين حول مستقبل تكنولوجيا المدن الذكية في مصر جلستين ناقشتا حاضر ومستقبل المدن الذكية في مصر، ودور النقابة في دعم التوجه نحو مزيد من المدن الذكية المصرية، والركائز الأساسية لتحويل المدن القائمة إلى مدن ذكية مستدامة، وذلك بمشاركة كبار خبراء الاتصالات والعمارة والتخطيط العمراني والمدن الذكية والمهندسين الاستشاريين وأساتذة الجامعات.
كبار خبراء الاتصالات والمدن الذكية يشاركون في مؤتمر نقابة المهندسين
وشارك في مناقشات الجلسة الأولى أربعة من كبار خبراء تشييد المدن الذكية في مصر، وهم الدكتور فاضل ديغم - خبير الاتصالات والمدن الذكية ورئيس مجموعة العمل الدولية للمدن الذكية بالاتحاد الدولي للاتصالات، والدكتور معتز حسونة- الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والمدن الذكية بشركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية، والدكتور محمد فتحي- رئيس لجنة كود المدن الذكية بوزارة الإسكان، والمهندس ماير جرجس، عضو مجلس إدارة نقابة مهندسي القاهرة، وأدار الجلسة المهندس أحمد مهران.
وخلال الجلسة أكد الدكتور فاضل ديغم، أن هناك 118 تعريفًا للمدن الذكية، تم تجميعها في تعريف واحد للمدن يقول إن المدينة الذكية هي مدينة تعتمد على تقنية المعلومات ووسائل أخرى من الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن تشييد المدن الذكية يبدأ بالتخطيط الأمثل لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية وبيئية ومجتمعية منها، مشددًا على أهمية إشراك المجتمع في تخطيط وتشييد مثل هذه المدن.
فاضل ديغم: مصر قدمت للعالم تجربة متميزة وفريدة باعتبارها تشيد أكبر مدينة ذكية في العالم
وأكد "ديجم" أن التقدم التكنولوجي والمعلوماتي الذي يشهده العالم حاليًا سينعكس بشكل إيجابي كبير على مستقبل المدن الذكية في مصر لتحقق حياة أفضل للمصريين، مشيرًا إلى أن مصر قدمت للعالم تجربة متميزة وفريدة باعتبارها تشيد أكبر مدينة ذكية في العالم، مشددًا على أهمية تفعيل أكواد الاتصالات في المدن الذكية.
فيما أكد الدكتور معتز حسونة- الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والمدن الذكية بشركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية، أن استخدام التكنولوجيا في حياة المصريين صارت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها وقال: "المدن الذكية ليست مجرد بنى تحتية متطورة وتقنيات حديثة، ولكنها في الحقيقة منظومة متكاملة تجسد القدرة على استخدام التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة وتسهيل التعامل مع التحديات اليومية"
معتز حسونة: المصريون حاليًا أكثر وعيًا وإدراكًا بأهمية وجدوى المدن الذكية
وأشار إلى أن المصريين حاليًا أكثر وعيًا وإدراكًا بأهمية وجدوى المدن الذكية.. وقال: "الجيل الرابع من المدن الذكية يشهد دمج البيانات والتحليلات الذكية في إدارة المدن، أما الجيل الخامس فيعتمد بالأساس على الذكاء الاصطناعي وأحدث ما تم التوصل إليه في مجال الاتصالات لتحقيق التكامل بين الخدمات التي تقدمها المدن الذكية والبنى التحتية بها".
وكشف الدكتور محمد فتحي- رئيس لجنة كود المدن الذكية بوزارة الإسكان، أن وزارة الإسكان بالتعاون مع وزارة الاتصالات تضعان حاليًا مؤشرات محددة لقياس مستوى الأداء في المدن الذكية، بعد أن تمكنتا من وضع كود مصري لأسس واشتراطات تخطيط وإدارة واستدامة المدن الذكية، مؤكدًا أن التعاون بين الوزارتين حقق نتائج متميزة فيما يتعلق بتشييد المدن الذكية، والذي يتطلب معايير رئيسية خاصة بالمجتمع والبيئة المعيشية، وتعتمد على وجود نظام مراقبة وتحكم مركزي يسمى بنظام إدارة المبنى.
وأشار المهندس ماير جرجس، إلى أهمية المشاركة المجتمعية وشراكة القطاع الخاص في إدارة المدن الذكية، وهي المدن التي تتوافق مع تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمصر 2030، وحتى 2050، مؤكدًا أن نقابة المهندسين قادرة على القيام بدور مهم فيما يتعلق بالمدن الذكية، خاصة وأن النقابة رائدة في توصيل كل ما هو جديد وحديث لجموع المهندسين، وتضم في عضويتها كفاءات هندسية مرموقة تقود العمل الهندسي ليس في مصر وحدها، وإنما في المنطقة العربية بأسرها، فضلًا عن أنها تمثل نقطة اتصال وتواصل بين كل أطراف التعليم والعمل الهندسي والبحثي، بحكم تواصلها مع الجامعات وكليات الهندسة والمكاتب الاستشارية والشركات الهندسية ومراكز البحوث وهو ما يؤهلها بالقيام بدور كبير في دعم التوجه نحو مزيد من التوسع في المدن الذكية.
وفي نهاية مناقشات الجلسة أوصى المشاركون بضرورة الاهتمام بتصميم المدن الذكية، خاصة وأن إنشاء مدن ذكية من البداية أسهل وأقل تكلفة من تحويل مدن قائمة إلى مدن ذكية، كما أوصوا بأهمية الالتزام بالأكواد الخاصة بإنشاء وتشغيل وإدارة المدن الذكية، مع العمل على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية المدن الذكية، لاسيما وأنها ليست هدفًا في حد ذاتها ولكنها وسيلة لتحسين جودة حياة المصريين، كما أوصوا بأهمية الاستثمار في التعليم وخاصة التعليم الهندسي، وتشجيع عمل دراسات علمية في الجامعات تتعلق بالمدن الذكية.
وفي ثاني جلسات المؤتمر والتي أدارها المهندس أيمن الجوهري– خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحاور فيها الأستاذ الدكتور عبدالخالق إبراهيم- نائب وزير الإسكان، والأستاذ الدكتور محمد أبو رزقة- عميد كلية الحاسبات والمعلومات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور المهندس هاني شلتوت- نائب الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر، والمهندس الاستشاري أحمد حشيش- رئيس شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين.
وتناولت الجلسة مقومات وعناصر المدن الذكية، وتطبيق آليات إقامتها، وكيفية تحويل المدن القديمة إلى مدن ذكية مستدامة، والدور الحكومي في هذا المجال، ومدى احتياج المجتمع المصري للمدن الذكية، وكيفية إدارة شبكات الكهرباء الذكية وربطها بشبكة تحكم، وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في شبكات الكهرباء الذكية، والإدارة الجيدة للعمران، وطرق تمويلها.
واستعرضت مناقشات الجلسة الدروس المستفادة من المشاريع التي أقامتها الدولة وطبقت فيها الاستدامة، وأهمية دور الإعلام في توعية المصريين بأهمية المدن المستدامة الذكية، وأهمية تعاون القطاع الخاص المتمثل في المؤسسات التعليمية والشركات الخاصة مع الحكومة في هذا الملف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا