47 عاما على زيارة السادات للقدس.. أسفرت عن توقيع اتفاقية كامب ديفيد واسترداد مصر لأرضها
"بكل صراحة، وبالروح التي حدت بي على القدوم إليكم اليوم، فإني أقول لكم إن عليكم التخلي نهائيا عن أحلام الغزو، وأن تتخلوا أيضا عن الاعتقاد بأن القوة هي خير وسيلة للتعامل مع العرب.. إن عليكم أن تستوعبوا جيدا دروس المواجهة بيننا وبينكم، فإن أرضنا لا تقبل المساومة وليست عرضة للجدل"، هكذا تحدث الرئيس الراحل محمد أنور السادات أمام الكنيست الإسرائيلي، فكان يمد يده بالسلام إلى العدو التاريخي، لكنه في الوقت نفسه يتحدث بلهجة المنتصر.
47 عاما على زيارة السادات للقدس
في مثل هذا اليوم التاسع عشر من نوفمبر 1977، هبطت طائرة الرئيس السادات في مطار بن جوريون في تل أبيب، في لحظة أنهت صفحة الحرب بين مصر وإسرائيل.
وزار السادات البرلمان الإسرائيلي حيث ألقى خطابًا تاريخيًّا، أكد فيه أن السلام في الشرق الأوسط ممكن، لكنه بحاجة إلى زعماء شجعان، فقد فاجأ الرئيس محمد أنور السادات الشعب المصري والوطن العربي والعالم حين قال في خطابه أمام مجلس الشعب قبلها بأيام: "ستدهش إسرائيل حينما تسمعني أقول الآن إنني مستعد إلى أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته".
في خطابه الشهير أمام مجلس الشعب، أعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أنه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل كخطوة منه على طريق السلام.
ورغم صدمة الحضور، إلا أنهم صفقوا بحرارة، لكن أحدا منهم لم يتخيل أن الرجل جادٌ في طرحه وأنه بعد أيام قليلة سيلقي خطابا مهما داخل الكنيست الإسرائيلي.
لم تستغرق ترتيبات الزيارة التي جرت في مثل هذه الأيام قبل 47 عاما، سوى 10 أيام فقط.
طائرة السادات في مطار بن جوريون
وفي اليوم التالي لهبوط طائرة الرئيس السادات في مطار بن جوريون بتل أبيب، ألقى السادات خطابا داخل الكنيست بحضور معظم القادة العسكريين الإسرائيليين الذين شهدوا الحروب الأربع التي وقعت بين بلدهم ومصر على مدى ربع قرن.
وفي استقبال عسكري حافل رحب قادة إسرائيل ورؤساء حكوماتها السابقين وزعماء طوائفها بالسادات وقابله الشعب الإسرائيلي بحفاوة شديدة.
وبدأ الرئيس السادات خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي بقوله: "قد جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتتين، لكي نبني حياة جديدة، لكي نقيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا مسلمون ومسيحيون ويهود.. نعبد الله ولا نشرك به أحدًا، وتعاليم الله ووصاياه هى حب وصدق وطهارة وسلام".
توقيع اتفاقية "كامب ديفيد"
ونتيجة لزيارة السادات، بطل الحرب والسلام، للقدس تم توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي "مناحيم بيجن" عام 1978.
كما استردت مصر كافة أراضيها، وفاز الرئيس محمد أنور السادات بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا