من الشرق إلى الغرب.. العالم الآن على نظام ترامب.. وقف توقيع الشيكات على بياض لصالح أوكرانيا والناتو.. عداء تجارى مع أوروبا وانتقام من حزب العمال البريطانى
أنظمة كانت تخشى عودته وأخرى انتظرته، لكنه فى نهاية المطاف عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعد خروجه لمدة أربعة أعوام خلفه فيها الديمقراطى جو بايدن.
وبطبيعة الحال، اقتضت اللياقة الدبلوماسية من الجميع إغداق التهانى لساكن البيت الأبيض الجديد، لكن بعضهم لم يتردد فى الإفصاح عن مخاوفه من تبعات وصول ترامب للمكتب البيضاوى مجددا لمدة أربعة أعوام مقبلة.
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى عاصر ترامب ويعلم ما يدور فى ذهنه تجاه العالم، دعا زعماء القارة خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية فى بودابست، الأسبوع الماضى،ـ إلى كتابه التاريخ بأياد أوروبية، لا أن يقفوا متفرجين لقراءته كما يسطره الآخرون. المحصلة النهائية، أن فوز دونالد ترامب، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ترك الزعماء والقادة العسكريين فى جميع أنحاء العالم يتدافعون لمعايرة مناهجهم قبل عودته إلى منصبه فى 20 يناير المقبل.
الولاية الأولى للجمهورى المتعصب فى البيت الأبيض، وطريقة معالجته لمجموعة من قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، بما فى ذلك جائحة كورونا، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى يسهل إلى حد كبير تخيل أجندته أو بنود نظامها العالمى الجديد. لكن العالم شهد متغيرات خلال السنوات الأربعة الماضية، والمتغيرات الدولية تغيرت تماما عن الشكل الذى تركته إدارة ترامب وراءها فى يناير 2021، ويواجه الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة الآن مشهدًا عالميًا يتميز بالعديد من النقاط المشتعلة والبؤر الجاهز للانفجار.
وخلال السطور التالية تحلل «فيتو» استنادا إلى رأى خبراء تحدثوا لصحف عالمية، عما يمكن أن يفعله ترامب تجاه القضايا الدولية لفرض نظامه العالمى الجديد، خاصة أنه بدا واضحا عودته بنفس أفكاره التى مضى عليها نصف عقد، فرض متغيرات سياسية معقدة على الجميع.
ربما تكون حرب أوكرانيا «أم القضايا» الخارجية بالنسبة لترامب، كونها ترتبط بإنهاك الخزانة الأمريكية بعدما تورط بايدن فى توقيع شيكات على بياض لصالح كييف، ولترامب تصريح شهير قال فيه: إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تكن لتبدأ لو كان رئيسًا، وادعى أنه قادر على إيقاف الصراع بشكل مفاجئ - دون الكشف عن خططه للقيام بذلك.
لكن تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخرا نقلا عن ثلاثة مصادر “قريبة من الرئيس الأمريكى المنتخب” أن مكتب ترامب يدرس اقتراحا من شأنه منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى لمدة عشرين عاما على الأقل فى مقابل صفقات أسلحة مربحة.
وفى الوقت نفسه، من الممكن وقف الصراع من خلال تنفيذ منطقة منزوعة السلاح واسعة النطاق، وهو ما من شأنه أن يؤدى فعليا إلى تجميد القتال فى مكانه وإجبار كييف على التخلى عن ما يصل إلى 20% من أراضيها كجزء من “منطقة منزوعة السلاح بطول 800 ميل”.
ومن شأن هذا المقترح، دفع العلاقات بين واشنطن والعواصم الأوروبية إلى التوتر بشكل كبير، ويثير التساؤلات حول شرعية حلف شمال الأطلسي.
حلف الناتو
خلال ولايته الأولى لوح ترامب بالانسحاب من حلف الناتو، لكن أدرك بايدن خطورة الأمر وحصنه خلال عهدته الرئاسية، وأقر الكونجرس الأمريكى تشريعًا يتطلب أغلبية الثلثين فى مجلس الشيوخ للموافقة على مثل هذه الخطوة، لكن هيمنة الجمهوريين على المجلس حتى الآن زرعت الخوف فى قلب أعضاء الحلف من قدرة ترامب على تأمين الأغلبية المطلوبة لاتخاذ القرار المصيري.
وقال الدكتور راسل فوستر، المحاضر الأول فى السياسة البريطانية والدولية فى كينجز كوليدج لندن لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية: إن ترامب لديه وجهة نظر مشروعة بشأن ضعف أداء الناتو الأوروبيين فى الدفاع والاعتماد المفرط على العم سام لحمايتهم لفترة طويلة، وهذا بمثابة جرس إنذار كبير للغرب.
الاقتصاد الأوروبي
بالإضافة إلى مخاوف القارة العجوز بشأن مستقبل أوكرانيا والناتو فى ظل رئاسة ترامب، فإن الاتحاد الأوروبى يشعر بالقلق من موقف ترامب تجاه الصفقات التجارية والعلاقات الاقتصادية.
ومن المتوقع على نطاق واسع، أن تشهد مرحلة ترامب تحرير القطاع المصرفى والعملات المشفرة وتخفيض الضرائب على الشركات والأثرياء.
وفرضت إدارة ترامب السابقة رسوما جمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم من الاتحاد الأوروبى عام 2018، مما دفع الأوروبيين إلى الرد بفرض رسوم على الدراجات النارية المصنعة فى الولايات المتحدة، والبوربون، وزبدة الفول السوداني، والجينز،.. وغيرها من السلع.
هذه المرة، وخلال الولاية الثانية طرح ترامب فكرة فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، مع إمكانية فرض معدلات أعلى على السلع ذات القيمة العالية.
ويقدر خبراء الاقتصاد فى جولدمان ساكس، أنه إذا مضى ترامب قدما فى فرض تعريفاته الجمركية، فإن تأثيرها المباشر بالإضافة إلى حالة عدم اليقين التجارى التى ستولدها قد يكلف دول منطقة اليورو نقطة مئوية واحدة على الأقل من نمو الناتج المحلى الإجمالي.
هذه المخاوف دفعت المفوضية الأوروبية، لتكليف فريق اقتصادى من المسئولين والخبراء لدراسة مدى تأثر الاتحاد الأوروبى قبل تنصيب ترامب فى يناير المقبل.
عداء بريطانيا
على صعيد بريطانيا التى تعد الحليف الأوروبى الأقرب إلى الولايات المتحدة، بعد فوز ترامب فى الانتخابات، حذر أحد كبار المحللين الأمريكيين من أن الرئيس الجمهورى سوف ينظر إلى رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، باعتباره «يساريا خفيف الوزن» ولن يثق به.
العلاقات فعليا بين الرئيس المنتخب ولندن، بات يسيطر عليها العداء بعد سفر 100 ناشط من حزب العمال البريطانى إلى أمريكا قبيل الانتخابات لدعم هاريس أمام ترامب، إضافة إلى تصريحات وزير خارجية المملكة المتحدة، ديفيد لامي، الذى وصف ترامب فى تصريحات سابقة بأنه «كاذب» و«طاغية محتمل».
أمريكا والصين
تأتى المنافسة بين أمريكا والصين، على رأس أجندة السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تتصاعد هذه المنافسة فى عهد ترامب.
وكان الرئيس المنتخب صريحًا بشأن نواياه فى الحد بشكل كبير من اعتماد بلاده على المنتجات التى تصنعها وتصدرها بكين.
واقترح ترامب فرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية مع محاولة التخلص التدريجى من سلع محددة مثل الإلكترونيات والصلب والأدوية خلال السنوات الأربع -2017 إلى 2021- التى قضاها فى منصبه.
ويسعى أيضًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الصينية التى تسعى إلى شراء العقارات الأمريكية والاستثمار فى البنية التحتية للطاقة والتكنولوجيا.
ويقول الدكتور فيليب شيتلر جونز، الباحث البارز فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة لشؤون الأمن فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، إلى أن سياسة ترامب تجاه الصين، سوف تركز فى نهاية المطاف على تجنب الصراع معتمدة نهج السلام بالقوة، على النقيض من إدارة بايدن التى دعمت مبادرات أمنية ودعمت كوريا الجنوبية وتايوان أمام الصين.
وأضاف شيتلر جونز من المعهد الملكى للخدمات المتحدة: إن رئاسة ترامب الثانية سوف تسبب القلق فى المنطقة بشأن الاضطرابات الناجمة عن تكثيف مبدأ «أمريكا أولًا» فى السياسة التجارية الأمريكية.
كما أثار ترامب قلق جزيرة تايوان، بعدما أعلن أنها يجب عليها دفع مقابل الحماية، واشتكى من أن صناعة أشباه الموصلات المتقدمة لديها سحبت بشاط الأعمال التجارية من أمريكا.
كوريا الشمالية
التحدى الأخير الذى يواجه ترامب فى منطقة شرق أسيا هو كوريا الشمالية.
وشهد العالم فى عام 2018 لحظة تاريخية عندما أصبح ترامب أول رئيس أمريكى يلتقى بزعيم كورى شمالى عندما تقابل مع كيم جونج أون وجها لوجه فى قمة فى سنغافورة.
وكانت تلك اللحظة، التى اعتبرها المحللون بمثابة اعتراف واشنطن بكوريا الشمالية دولة شرعية، وكأنه تحول دراماتيكى فى العلاقات الثنائية.
أجرى الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون محادثات مع دبلوماسيين أمريكيين، ووضع الأسس لنزع السلاح النووي، وبدا راغبًا حقًا فى إصلاح العلاقات مع الغرب - ثم التقى ترامب مرة أخرى فى عام 2019 فى مصافحة تاريخية فى المنطقة منزوعة السلاح التى تقسم شبه الجزيرة الكورية.
لكن محادثات ترامب باءت بالفشل فى نهاية المطاف، وبعد وقت قصير من اجتماع عام 2019 أعلن كيم أنه رفع وقفا مؤقتا للتجارب النووية وتعهد بالمضى قدما فى مشروع بلاده.
ومنذ ذلك الحين، اتبع كيم سياسة أكثر تشددا، فسعى إلى إقامة علاقات أوثق مع دول مثل روسيا والصين، بينما أمر العلماء العسكريين وصناعته الدفاعية الضخمة بالشروع فى حملة من التسلح السريع والتوسع النووي.
الشرق الأوسط
تأتى منطقة الشرق الأوسط الملبدة بغيوم الحرب، ضمن ما يدرسه حاليا ترامب وتترقبه الشعوب العربية والإسلامية، وقال الرئيس الأمريكى المنتخب مرارا وتكرارا بأنه سيسعى إلى إنهاء الحروب بدلا من البدء بها.
وفى الشرق الأوسط، سوف يتم اختبار وعد ترامب، على جبهات متعددة وسط الحروب المستمرة التى تشنها إسرائيل ضد غزة وحزب الله فى لبنان، فضلًا عن التوترات المتصاعدة بين الاحتلال وإيران.
ويتفق معظم المحللين، على أن دعم واشنطن لإسرائيل من المرجح أن يزداد، فى ظل التوقعات أن يتخذ ترامب موقفا أكثر صرامة تجاه عدوها الإقليمى إيران.
ولكن هناك انقسامات فى الرأى حول ما قد يبدو عليه هذا الدعم وما إذا كان ترامب سيعطى إسرائيل حرية كاملة لمواصلة هجماتها العسكرية فى غزة ولبنان، أو يدفع نتنياهو إلى إنهاء الصراع بسرعة ولكن بوحشية.
لكن المنطقة ستظل حبيسة حالة من الفوضى حتى تنصيب ترامب فى يناير، وما سيحدث الآن وحتى ذلك الوقت سوف يراقبه عن كثب وبقلق سكان وأنظمة الشرق الأوسط.
العرب والخليج
علاقة ترامب مع العرب ليس بها قديم يعاد أو جديد يقال، علاقة قائمة على مصالح أمريكا أولا، وترغيب وترهيب يهدف إلى جذب عواصم المنطقة العربية لمشروع إسرائيل.
وحسب المعطيات، من المرجح أن يشرع ترامب فى استكمال اتفاقات أبراهام -التطبيع بين إسرائيل والعرب- وربما يكون الانتصار الأكبر له رعاية التوقيع بين الرياض وتل أبيب، خصوصا أن سلفه بايدن تبنى المهمة لكن جهوده باءت بالفشل نتيجة طوفان الأقصى، وما تبعه من عدوان على غزة.
حرب إيران
خلال ولايته الرئاسية الأولى، ناصب ترامب العداء للنظام الإيرانى فى ظل حكم الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسى والمرشد الأعلى على خامنئي.
وقتها انسحب ترامب من الاتفاق النووى الذى يهدف إلى الحد من الأنشطة النووية الإيرانية، واختار بدلًا من ذلك فرض عقوبات صارمة على اقتصاد طهران وصناعة النفط.
وفى العام الأخير من رئاسته، أصدر أمرًا باغتيال الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس، والذى كان يعد أقوى شخصية عسكرية فى الحرس الثوري.
وفى ظل التهديدات الإيرانية بتوجيه رد قاس على الضربة الإسرائيلية، قال ضابط استخبارات غربى سابق لصحيفة «الجارديان» البريطانية: «من المحتمل أن تدفع إدارة ترامب إيران إلى إعادة النظر فى القيام بعملية انتقامية واسعة النطاق».
وبالنسبة لطهران، من وجهة نظر ضابط الاستخبارات السابق، سوف تتجنب إلى حد كبير المواجهة المباشرة مع إسرائيل، كلفتة استراتيجية تهدف إلى بناء الثقة مع إدارة الرئيس الجمهوري.
وخلال الحملة الانتخابية تبنى الرئيس الأمريكى المنتخب العداء ضد إيران، وترددت مزاعم حول اختراق طهران حملته الانتخابية وتورطها فى محاولة اغتياله، وهى أمور تعزز فرضية استغلاله حروب المنطقة لتوجيه ضربة لمشروعها النووي، وهو هدف تحدث عنه فى أكثر من مناسبة.
أفريقيا القذرة
رفض كثيرون اهتمام ترامب أو رغبته فى التعامل مع أفريقيا ككل بعد أن ورد أنه وصف العديد من الدول الأفريقية - إلى جانب هايتى والسلفادور - بأنها دول «قذرة» فى اجتماع وصفه الإعلام الأمريكى وقتها بـ سيئ السمعة، تم فى المكتب البيضاوى عام 2018.
ولكن الضجة الإعلامية التى رافقت هذا التعليق تتناقض مع اعتراف إدارته بالقارة باعتبارها منطقة بالغة الأهمية.
وقال جيه بيتر فام، المبعوث الخاص السابق إلى منطقة البحيرات الكبرى والساحل فى أفريقيا فى عهد إدارة ترامب، لـ “أفريقيا ريبورت” إن إدارة الرئيس المنتخب حريصة على إيجاد «شركاء قادرين» للعمل معهم فى القارة وستتبع نهجا عمليا فى دبلوماسيتها هناك.
فى حين تعتمد العديد من الدول الأفريقية بشكل كبير على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي، فإنها تعد أيضا حارسة للموارد الحيوية التى تتوق إليها القوى العالمية.
ولقد عملت الصين وروسيا جاهدة على بناء نفوذهما على الحكومات الأفريقية، حيث استثمرتا بكثافة فى الطاقة والتكنولوجيا والاتصالات وتطوير البنية التحتية، وقدمتا قروضًا سخية لمشاريع البنية التحتية.
وسوف يكون ترامب حريصا على حماية المصالح الأمريكية فى أفريقيا، لكنه لن يكون قادرا على تحمل تكاليف مبارزة روسيا والصين فى الدعم المادي، خاصة أن برنامجه موجه للاقتصاد الأمريكى فى الأساس ويهرب من تقديم تمويلات مالية لأى دول خارجية كما أسلفنا فى قضية أوكرانيا وحلف الناتو.
ونفذ ترامب فى السابق سياسات تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الولايات المتحدة وأفريقيا، بما فى ذلك مبادرة «ازدهار أفريقيا» التى أطلقت فى عام 2018.
ولم يحدد الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية وتصريحاته الإعلامية، أى سياسة أو موقف واضح فيما يتصل بأفريقيا، لذا فمن الصعب التنبؤ بكيفية تعامله مع هذه القضية.
ومن الصعب أيضا التنبؤ بما إذا كان البيت الأبيض فى عهد ترامب سوف يتبنى وجهة نظر أكثر حسما تجاه بعض الصراعات المسلحة والأزمات الأكثر وحشية فى أفريقيا، وأهمها الحرب الأهلية المستمرة فى السودان والتى وصفت بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية فى العالم.
وبشكل عام، عكست ردود الفعل الأفريقية تجاه انتخاب ترامب تفاؤلًا حذرًا، لكن المؤكد أن التموضع الصينى الروسى علاوة على النفوذ الغربى القديم إلى جانب التواجد التركى الحديث سوف تكون جميعها عقبات أمام الجمهورى المتشدد لاختبار قدرته فى هذه المنطقة الحرجة.
أمريكا اللاتينية
خطاب ترامب بشأن الهجرة، بما فى ذلك تعهداته بتأمين الحدود الجنوبية وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، كانت حجر الزاوية فى حملته الرئاسية حيث تعهد بإطلاق أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير المسجلين فى تاريخ أمريكا.
وعلى الرغم من محاولات الديمقراطيين تصوير ترامب على أنه عنصري، فقد حصل الرئيس المنتخب على نسبة غير مسبوقة بلغت 46% من أصوات الناخبين من أصل إسباني.
وبناءً على ذلك، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية على وشك أن تشهد تحولًا جذريًا، ولا يوجد مكان يبدو هذا الاحتمال أكثر وضوحًا منه فى المكسيك.
لكن الرئيسة المكسيكية المنتخبة حديثا كلوديا شينباوم، تواجه واقعا مخيفا فى التعامل مع ترامب يتمثل فى التركيز الأكثر شراسة لترامب على سياسة الهجرة.
وتتوقع إدارة ترامب أن تتعاون حكومة شينباوم بشكل وثيق فى تعزيز أمن الحدود، وخفض معدلات الهجرة غير الشرعية بشكل كبير، وتسريع عملية الترحيل، وهى تلميحات بفرض تعريفات جمركية أعلى وعقوبات اقتصادية، حال عدم التعاون
وفى مكان آخر بالقارة، سيجد ترامب حلفاء فى الزعيم الأرجنتينى خافيير ميلي، الذى أعلن دعمه لترامب وقال إنه يريد استبدال البيزو كعملة وطنية للأرجنتين بالدولار الأمريكي
كما رفض دعوة لبلاده للانضمام إلى مجموعة دول البريكس، ومن المتوقع أن يشجع فوز ترامب فى الانتخابات أيضًا شخصية اليمين المتشدد فى السياسة البرازيلية، الرئيس السابق جايير بولسونارو.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا