19 عاما على وفاة الرجل الثاني، الشافعي تولى منصب نائب الرئيس 12 سنة
في مثل هذا اليوم من عام 2005، أي منذ 19 عاما، توفى حسين الشافعي، نائب رئيس الجمهورية "سابقا"، عن عمر يناهز 87 عامًا.
مولده وتعليمه
ولد حسين الشافعي في مدينة طنطا، فى 18 فبراير عام 1918، وكان والده مهندسًا في طنطا ثم المنصورة، وجده كان عمدة كفر طه شبرا بقويسنا في المنوفية.
تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الفرير الفرنسية لثلاث سنوات، ثم في مدرسة القاصد الابتدائية في طنطا واستمر في تعليمه الثانوي في المدرسة الثانوية في طنطا، لكنه أتم تعليمه الثانوي بمدرسة المنصورة الثانوية عام 1934.
التحق الشافعي بالكلية الحربية عام 1936، وكان جمال عبدالناصر قد التحق بالكلية في الدفعة التالية، وفيها تعارفا، وتخرج الشافعى عام 1939، والتحق بسلاح الفرسان “المدرعات”، وبقى فيه حتى قيام ثورة يوليو، وأثناء حرب فلسطين عام 1948 كان الشافعى منتدبًا في الإدارة العامة للجيش حينما حوصرت القوات المصرية في الفالوجا.
وكان عبد الناصر وزملاؤه ضمن المحاصرين، وكانت علاقة الشافعى توسعت مع العديد من الضباط من خلال وجوده بإدارة الجيش مسؤولًا عن الضباط وتنقلاتهم، وعلى إثر نتائج الحرب بدأ الشعور بالغليان يسود بين ضباط الجيش.
الشافعى في تنظيم الضباط الأحرار
بدأت علاقة الشافعى بتنظيم الضباط الأحرار في أول سبتمبر 1951 وكان عبد الناصر يمر على إدارة الجيش، والتقى الرجلان على السلم الخارجى، ولم يكن الشافعى يعرف أن عبدالناصر على رأس التنظيم، وتحدث إليه عما آلت إليه الأحوال في مصر، أخذ عبدالناصر ينصت لكلام الشافعي دون أي تعليق، ولكن في نفس اليوم زار الشافعى، كلٌ من ثروت عكاشة، وعثمان فوزى، وأبلغاه بأنه مسئول عن قيادة سلاح الفرسان يوم الثورة بمدرعاته، ودباباته.
انتهى انتداب الشافعى بإدارة الجيش يوم 20 أكتوبر 1951، وعاد بعدها لسلاح الفرسان، وبدأ في تجنيد الكثيرين لصالح الثورة، حيث تولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات التي أطاحت بالملكية ليلة 23 يوليو 1952 وكان عمره آنذاك 34 عاما.
صداقته بـ عبد المنعم رياض
الشافعي، أيضا، كان الصديق المقرب للفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، خلال فترة الدراسة في الكلية الحربية، وكان من دفعته في الكلية كل من أنور السادات، وزكريا محيى الدين، والتحق بالدراسة في الكلية بعدهم بـ 6 أشهر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لكن لم تتوطد علاقته به خلال فترة الدراسة، ولكن أثناء الخدمة في القوات المسلحة.
وروى الشافعي، في لقاءات إعلامية سابقة له، أن معرفته بعبدالناصر تعمقت خلال أداء الخدمة العسكرية في الصحراء الغربية، وفي أعقاب ما حدث في حرب فلسطين عام 1948، أدت تلك الأحداث إلى نشأة تنظيم الضباط الأحرار.
وخلال لقاء بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر، في إحدى المنشآت قبيل الثورة، تحدث معه عن ضرورة سرعة التحرك للقيام بالثورة، والعمل على تحسين شئون البلاد، ولم يكن يعلم أنه قائد تنظيم الضباب الأحرار، وكان يظنه منتميا له فقط، مثلما كان حاله، وجاء الرد يومها من مقربين منه، بمسئوليته عن قيادة سلاح الفرسان، أي قوات المدرعات حاليًا، بما يمتلكه من مدرعات ودبابات وسيارات مدرعة لحساب الثورة، ليبدأ في ضم أفراد جدد للتنظيم.
تحديد موعد ثورة 23 يوليو 1952
وكان لحسين الشافعي، دور هام في تحديد موعد ثورة 23 يوليو 1952، حينما جاءته معلومة، هو وصديقه الدكتور ثروت عكاشة، عضو الضباط الأحرار أيضًا، حينما استقبل عكاشة اتصالا هاتفيا يوم 20 يوليو 1952، من الكاتب الصحفي أحمد أبو الفتح، وكان يشغل حينها منصب رئيس تحرير جريدة “المصري”، وتحدث معه عن تعديل وزاري مرتقب، وأن حسين سري عامر، مدير سلاح الحدود حينها، تم الاستقرار عليه ليصبح وزيرًا للحربية، وكان معروف بعدائه الشديد لتنظيم الضباط الأحرار، ليتركوا الطعام ويتوجهوا لمنزل عبدالناصر في كوبري القبة، ليرد قائلًا: “هما ابتدوا يتحركوا ولازم نتغدى بهم قبل ما يتعشوا بينا”.
وذكر الشافعي، في لقاءات إعلامية سابقة له قبل رحيله، أن عبدالناصر أخذ المعلومة منه، ومن الدكتور ثروت عكاشة، ليناقش مع أعضاء اللجنة التأسيسية لتنظيم الضباط الأحرار، موقفهم، وهم كل من: عبدالحكيم عامر، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم، وجمال سالم، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، وأنور السادات، ليتقرر أن يكون موعد الثورة يوم 21 يوليو 1952، مشيرًا إلى أن موعد الثورة تأجل ليوم 22 يوليو، مساءً، أي ليلة 23 يوليو 1952، لعدم تمكن السادات من قطع الاتصالات في القاهرة لمنع أي تحركات مضادة للثورة، ولم يتم قطع الاتصالات أيضًا يوم 22 يوليو، ليتم عقد اجتماع مطول يوم 23 يوليو 1952، في لمناقشة خطة التحرك بكل أبعادها، حتى انتهى الاجتماع الساعة 4:30 عصرًا، ليتوجه كل فرد لتنفيذ المهمة المطلوبة منه.
شغل 3 وزارات
شغل الشافعى منصب وزير الحربية في 1954.
وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيرًا للشؤون الاجتماعية، ثم عمل وزيرًا للتخطيط، حتى تولى في 1961 وزارة شؤون الأزهر.
وفى عام 1963، اختاره عبد الناصر نائبا له، وفى 1969 قام عبدالناصر بتعيين أنور السادات نائبًا أول له، وعندما تولى السادات عام 1970، أبقى على الشافعي نائبًا أول له حتى عام 1974، أي أن الشافعي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية لأكثر من 12 عامًا في عهد الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات.
الصدام مع السادات
اصطدم حسين الشافعي مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مواقف كثيرة له، حتى وصفه بأنه كان ضد ثورة 23 يوليو في كل تصرفاته واتجاهاته، مشيرًا إلى أن السادات تجاهل دوره، حتى أنه أخفى عنه توقيت حرب أكتوبر المجيدة، رغم كونه نائبًا لرئيس الجمهورية.
وبعد خلافات طويلة، أبلغه السادات، عبر وسيط، أنه يعتزم تعيين نائب جديد لرئيس الجمهورية، ليقرر ترك المنصب رسميًا يوم 14 إبريل عام 1975، دون أن يصدر قرار بإقالته، أو أن يتقدم باستقالة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية